أوصى الملتقى التفاكري الأول لولايات التمازج الذي تم عقده بكادوقلي بالعمل على تحقيق الطفرة الاقتصادية بين الولايات المعنية لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وحسم الصراعات على الأراضي والموارد ومواءمة السياسات الجمركية والضرائبية والمحجرية . وأكد علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية لدى مخاطبته للملتقى أن الدولة تسعى لتحقيق شراكة عادلة وفاعلة للاستفادة من الثروة القومية الموجودة بولايات التمازج وقال إن الدولة بحاجة فاعلة لتشجيع الاستثمار والوصول إلى شراكة مع القطاع الخاص والمحلي لتوفير موارد تعتمد على إنفاذ مشروعات البنى التحتية. ومن جانبه قال وزير المالية والاقتصاد الوطني عوض الجاز إن ولايات التمازج تمتلك موارد حيوانية وزراعية بعد أن بدأت التنمية تسود فيها عقب تحقيق السلام. ودعا رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب إلى التركيز على برامج تعمل على جذب المواطنين وتسهيل حركتهم العادية في التجارة والثروة الحيوانية فيما أشار تعبان دينق والي ولاية الوحدة إلى مراعاة الفائدة الاقتصادية للمواطنين خاصة في مسألة التداخل بينهم في وقت أشار فيه مالك عقار والي ولاية النيل إلى أن التمازج يتطلب التوصل إلى تنمية حقيقية وواقعية داعيا إلى تحديد الأولويات في تحديد وتنفيذ المشاريع . كما دعا والي ولاية أعالي النيل إلى خلق مسارات معينة للرعاة وأكد الجهد الذي تقوم به شركات البترول في مجال الخدمات وأشار إلى ضرورة التنسيق بين الشركات ووزارة الطاقة والتعدين لتحديد أولويات الخدمات كما قال ديفيد لوال رئيس مجلس إدارية أبيي إن التمويل يقف عائقا أمام تقديم الرعاية الصحية للمواطنين وقال فيصل حسن ابراهيم وزير الثروة الحيوانية إن هناك حاجة لتغيير سلوك المواطنين في التعامل مع الثروة الحيوانية وابان أن حزام ولايات التمازج غني بالموارد حيث أنه يمتلك 55% من الثروة الحيوانية بالسودان ويزخر باحتياطي كبير من صادرات الثروة الحيوانية كما دعا والي جنوب دارفور المكلف إلى الاهتمام بالطرق لتنمية مناطق التمازج ووضع ميزانيات للخدمات الأمنية في وقت دعا فيه والي النيل الأبيض المكلف إلى إنشاء بنك خاص لتنمية ولايات التمازج تساهم فيه الولايات الأخرى لإنشاء مشروعات مشتركة ودعا لإشراك كل المهتمين من إدارات أهلية ونظار لمؤتمرات النمازج. وناقش المؤتمر عددا من الأوراق على مدى يومين وقال عبد اللطيف احمد العجيمي وكيل وزارة الزراعة والغابات إن ولايات التمازج تتميز بتنوع مواردها الزراعية مع وجود أنماط مختلفة من الإنتاج الزراعي ( النباتي والحيواني) والسمكي والغابي والصناعي وأن تنميتها تعتبر شراكة ذكية وأن معظم ولايات التمازج تقع في نطاق الساڤنا الغنية وقال إن عدد السكان فيها يبلغ 12 نسمة أي ما يعادل ثلث سكان السودان وأن الأراضي الصالحة في ولايات التمازج الشمالية الخمس تقدر بنحو 38 مليون فدان وأن التربة في الجنوب تصلح لزراعة الحبوب والأعلاف والذرة الشامية والدخن كما أنها تشكل أراضٍ رعوية خصبة وقال إن ولايات التمازج تساهم ب 41% من الضأن و43% من الماعز و15% من الإبل وعلى المستوى الكلي تساهم بحوالي 45% من إجمالي الثروة الحيوانية بالبلاد .وأشار إلى نقاط الضعف والقوة المتمثلة في أنها غنية بالموارد ومركز ثقل للثروة الحيوانية ومناطق لإنتاج البترول أما نقاط الضعف تتمثل في غياب دراسات الموارد المائية وضعف التمويل وانعدام الأمن الغذائي ومناطق الصراعات على الموارد بين المزارعين والرعاة وإلى ذلك أشارت ورقة قطاع النقل إلى نمو القطاع من 1996- 2005 بمعدل سنوي بلغ 4.8% مقارنة بمعدل 3.1% للاقتصاد الكلي وبلغ متوسط مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بأسعار السوق 15.9% اللأمر الذي يسير تساهلات تتعلق بكفاءة وفاعلية الاستثمارات لقطاع النقل وأشارت الورقة إلى أن شبكة الطرق في السودان تغطي 30ألف كيلو متر منها 7 ألف كيلو متر مسفلتة و4300 كيلو متر مرصوفة و20 ألف عبارة طرق ومسارات ترابية وأوضحت أن طول خط السكة حديد يبلغ 4578 ألف كيلو متر وابانت أن معاناة قطاع السكة حديد تتمثل في توفير الأموال والمشاكل الفنية والتشغيلية .