أغلق رئيس الجمهورية المشير عمر البشير الباب أمام تأجيل الانتخابات وقال: «لارجعة عن الانتخابات تاني مرة» واستخف الرئيس بمطالبة القوى السياسية بتأجيل الانتخابات وقال إن تلك القوى كانت تتحدث في السابق عن أن الحكومة ديكتاتورية وجاءت بالانقلاب، وأردف: وعندما قررنا الرجوع للشعب ليختار عبر صناديق الاقتراع خرجت القوى السياسية بمقولة تأجيل الانتخابات بسبب الحرب في دارفور، وأشار: كانت هنالك حرب في الجنوب منذ الاستقلال ولم نسمع يوماً من يقول لابد من تأجيل الانتخابات أو إلغائها. وتساءل البشير: ما الذي جد لتُؤجل الانتخابات ؟، وراهن البشير على الشعب والاحتكام له واحترام اختياره ، وأردف أن الذي لديه ثقة في وقوف الشعب وراءه فليلتقينا في الميدان وفي صناديق الاقتراع نحن وهم ونترك الخيار والكلمة للشعب لأنه صاحب القرار ليختار نوابه للبرلمان القومي وبرلمان الولايات وولاة الولايات ورئاسة الجمهورية. واستطرد: نحن نثق في الشعب السوداني ونقدر اختياره ونحترمه لأنه جربنا طيلة (20) عاماً، ما نقوله نفعله ولانعد بما لا نستطيعه، رغم الاعداء الذين كانوا يعملون ضدنا وحاولوا تركيعنا على حد قوله. وأضاف البشير «ليس لدي شك أن أهل كوبر وبحري لديهم وعي سياسي منذ أيام الانتخابات السابقة ويعرفون التمييز وكيف أنهم فوّزوا من قدم لهم الخدمات، وقال البشير إنه بتوقيع اتفاق انجمينا واستكماله في الدوحة يمكن القول أن درافور الآن في أمان وسلام ووضعنا وراء ظهورنا آخر القضايا التي كانت تواجهنا وتستنزف إمكانياتنا وعطلت مشروعات التنمية. ووصف مجيء الرئيس إدريس ديبي للخرطوم بأنه مفتاح لحل أزمة دارفور وقال إن غازي صلاح الدين هو الذي حرك ذلك المفتاح بذهابه لاجراء مباحثات في انجمينا وقال البشير إنه سأل الرئيس ديبي عن الذي جعله يقرر فجأة المجيء إلى الخرطوم، وقال إن دبي أكد له أنه اقتنع بشخصية د. غازي صلاح الدين واختبره وعرف أنه رجل صادق مما جعله يقرر المجيء فجأة إلى الخرطوم لتطبيع العلاقات وهتف الرئيس وردد خلفه المواطنين قائلاً (بحري لي مين.. صلاح الدين) وقال مساعد رئيس الجمهورية مسؤول ملف دارفور د. غازي صلاح الدين إن هنالك من يقاطع لنا بالسلاح وأشباه أوكامبو ومشجعوه في الداخل والخارج يهاترون، وأردف: «هنالك من يخوف ويشكك ويهدد ويعطل المسير» وأشار غازي قائلاً: لكنا نقول إننا قابضون على جمر العزائم وتعلمنا القتال على حافة الهاوية وسنظل نقاتل لأننا اتقنا البقاء والحياة» على حد قوله. وأضاف: لا نريد أن نكون ممن يحلمون ولا يعملون. وأرسل غازي اثناء مخاطبته لحشد جماهيري بمنطقة كوبر ببحري أمس رسالة في خطبة مسجوعة قائلاً: نقول للواهمين أشباه أوكامبو في الداخل والخارج إن عزمنا لن يكل ولن يصدونا عن تحقيق أهدافنا ولن يفرقوا جمعنا بل سنبقى صامدين كالحديد عن مسيرتنا لن نحيد وستظل رؤيتنا واضحة وسنرقى بأهدافنا حتى نطأ المعالي ويبقى جمعنا واحداً لا تفرقه الليالي .