{ زعَمَ الفرزدقُ أنْ سيقتلَ مِرْبَعاً.. أبشِر بطُولِ سَلامةٍ يا مربعُ.. { وزعم السيد «إدوارد لينو» أنه سيفوز بعد خمسين يوماً بمقعد والي الخرطوم.. فابشر بطول جلوس يا عبد الرحمن الخضر.. { وزعم السيد «لينو» بأنَّ البشير لن يفوز بالانتخابات، وقال أمس في حديث للزميلة جريدة «الصحافة»: (فوز البشير برئاسة الجمهورية أمر مستبعد لأسباب وحسابات موضوعية)!! يا سلام.. على الموضوعية..!! { وأضاف مُرشّح الحركة الشعبية لمنصب والي الخرطوم: (خليهم يمشوا الجزيرة عشان يعرفوا حيفوزوا.. ولا ما حيفوزوا.. الحركة الشعبية هي التي ستفوز، وقد دشَّنت حملتها في ولاية النيل الأبيض من الجزيرة أبا، وفي هذا دلالات يجب أن يقرأها المؤتمر الوطني).. { ولا أدري ماذا يقصد «لينو» بالجزيرة، هل يقصد الجزيرة.. الولاية الخضراء.. أم «الجزيرة أبا» دائرة ومعقل السيد الإمام الصادق المهدي..؟! { فإن كان يقصد جزيرتنا الخضراء، فقد أخطأ، وتجنَّى علينا، وعلى أهلنا الكرماء.. العظماء من «بُتري» إلى «مدني».. و«المناقل».. و«الماطوري» التي استقبلت بالأمس «نافع علي نافع» الذي دشّن مشروع إنارة (51) قرية..!! { وفي تقديري أن المُرشّح عمر البشير سيحصل في ولاية الجزيرة على أعلى الأصوات قياساً بالولايات الأخرى. { الجزيرة الخضراء.. لا علاقة لها من قريب ولا من بعيد بالحركة الشعبية إلاّ في بعض «الجيوب»، و«الكنابي».. فعن أيّة جزيرة يتحدث المُرشّح «إدوارد لينو»؟ { أما إذا كان يقصد «الجزيرة أبا» فإنها لم تكن يوماً معقلاً للإسلاميين، رغم أنهم اقتحموها لاحقاً، وأحدثوا فيها اختراقاً، ولذا فإن الدلالات التي أشار إليها السيد «لينو»، تعتبر رسالة الأحق بقراءتها السيد «الصادق المهدي»، وليس غيره؛ لأنه الفائز المكتسح لدائرة «الجزيرة أبا» في انتخابات 1986م بنحو «ثلاثين ألف صوت»..!! { «إدوارد لينو» واثق من فوزه بانتخابات منصب والي الخرطوم، رغم اعترافه بسقوطه في انتخابات دائرة جغرافية بالخرطوم قبل ذلك بسنوات، عازياً السبب إلى (تزوير الانتخابات)!! ولا شك أنه سيكرر ذات السبب غداة سقوطه في انتخابات والي الخرطوم في الأسبوع الثالث من شهر أبريل القادم!! { وكمراقب، لا أظن أن المُرشّح «إدوارد لينو» سيحصل على نسبة مئوية محترمة من أصوات الناخبين في ولاية الخرطوم، لأسباب عديدة، أهمّها أنه وجه (غير مقبول) بين قيادات الحركة الشعبية، وقد كان الأفضل للحركة كما ذكر أحد الزملاء في جلسة نقاش حول الأمر أن تتمسّك بمُرشّحتها الأولى الدكتورة «تابيتا بطرس»، فهي أوفر حظاً من «لينو»، وتجربتها في وزارة الصحة الاتحادية تشهد على أنها سياسية متوازنة، تتعامل مع الجميع وفق متطلبات المصلحة العامة، لا تحمل غلاً، ولا تضمر حقداً، ولا تستشعر عنصرية، كما أنها كانت ستحصد أصوات عشرات الآلاف من النساء المقيمات في ولاية الخرطوم، من منسوبات «الحركة»، أو غيرهن من العامة.. { زعم «إداورد لينو» أنه سيفوز بعد خمسين يوماً بمقعد والي الخرطوم.. وزعَمَ الفرزدقُ أنْ سيقتل مِرْبَعاً...!!