* قبل كل شيء لابد لنا من الإشادة بفريق الأمل الذي تمكن من العبور بسلام الى الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي على حساب منافسه المتمرس اتراكو الرواندي.. ولو كان الفوز تحقق بركلات الترجيح التي ما كان للاعبي الأمل بحاجة لها لو أنهم ركزوا قليلاً في الفرص التي تهيأت لهم على مدار الشوطين..!! * مبروك للأمل الذي يشارك لأول مرة باسم السودان في هذه المسابقة ويلعب لأول مرة في مسابقة إقليمية دولية، ولعل التأهل الذي استحقه ممثل السودان سيضع المزيد من المسؤوليات على عاتق أفراد الأسرة العطبراوية لأن الذي مضى ما هو إلاّ قليل من كثير.. والقادم بلا شك سيكون أصعب وأكثر خطورة ولابد من مضاعفة الجهد والدعم والاهتمام حتى يحقق الأمل التطلعات المرجوة والتي هي بلا شك اتسعت بعد أن أصبح اللعب في الدور الأول أمراً واقعاً..!! * فريق أتراكو ليس بالفريق الأمل والدليل أنه وجد من الفرص والسوانح ما كان كفيلاً بتأهله وعبوره بسهولة على حساب ممثل السودان.. ولكن وبنفس المستوى فإن الفرص التي تهيأت للاعبي الأمل خاصة داوود وميلاكي والطاهر حماد كانت أيضاً كافية لحسم الأمور مبكراً..؟!! * التحية للاعبي الأمل فرداً فرداً والتحية الخاصة للجهاز الفني بقيادة المدرب الشاطر محمد الطيب الذي اجتهد وأشرف على التسجيلات وتمكن خلال فترة وجيزة من تعويض اللاعبين الذين فقدهم الفريق خلال فترة التسجيلات الأخيرة في مقدمتهم الدولي طارق مختار الذي انتقل للمريخ..!! * تأهل الأمل للدور الأول لملاقاة كوستا دي سول الموزمبيقي في الدور الأول وستقام مباراة الذهاب باستاد عطبرة يوم الأحد الموافق 21 مارس الجاري.. بمعنى أن هنالك ثلاثة أسابيع فقط هي التي تفصلنا عن الموعد الجديد للمعركة القادمة والمرتقبة لأسود الأمل ولن تكون المباراة المرتقبة بنفس سهولة اللقاء السابق خاصة وأن المنافس الموزمبيقي معروف في القارة السمراء وله صولات وجولات..!! * الإعداد الأمثل صار يفرض نفسه على أسرة الأمل قبل الدخول في الاستحقاق المرتقب.. والجلوس مع المدرب محمد الطيب لإقناعه بسحب استقالته بعد أن يساهم المجلس الأملاوي في حل كل الإشكالات التي تعترض سكة هذا المدرب، ذلك الجلوس صار يفرض نفسه على الجميع في عطبرة..!! * الجمهور الذي ملأ المدرجات باستاد عطبرة قدم نموذجاً عملياً أكد ارتباطه وحبه لناديه لكنا نهمس في أذن كل من كان بالاستاد ونقول: الصمت لا ولن يفيد ولو أن كل من بالاستاد مارسوا التشجيع وخرجوا من دائرة الفرجة لساهموا في انتصار مبكر ينهى المعاناة التي دخل فيها الجميع وامتدت حتى الركلة الثانية عشرة..!! * الإشكال المتمثل في الصمت الجماهيري ما هو إلاّ تجسيد للعادة السيئة التي يشترك فيها كل السودانيين، ولعل الصمت يشجع الفريق الضيف مهما كان ضعيفاً على الاستئساد والتجبر أمام فرقنا.. والعكس هو الصحيح أيضاً لأن الهتاف المتواصل والتشجيع وحث اللاعبين على البذل وبجانب أنه يدفع لاعبينا فإنه يشتت تركيز لاعب الفريق الضيف ويجعله مهتزاً مهما كانت قوة الفريق..؟!! * هي رسالة يجب علينا أن نذكر بها محبي الكرة خاصة وأن ما حدث في استاد عطبرة أمس الأول كان بالإمكان أن يساعد الفريق الرواندي على الفوز والتقدم على حساب الأمل.. ونفس الشيء كان بالإمكان أن يحدث للمريخ أمام سان جورج الإثيوبي بأم درمان السبت..!! * التحايا العطرة نرسلها للأسرة الرياضية قاطبة في مدينة الصمود الحديد والنار عطبرة بمناسبة الانتصار المستحق والذي نثر السعادة في نفوس الملايين من أبناء هذا الشعب المعلم الصابر والذي يعشق الكرة ويتعامل معها بطريقة خاصة لم ولن تتعرف عليها بقية الشعوب في كل العالم.. مبرووك ومليون مبروك مع الأمنيات بالمزيد من البذل والاجتهاد والعمل في قادم الأيام على الأقل لأن القادم أصعب. * تذكير مهم للأعزاء القراء: الإيميل الخاص (بكرات عكسية) تغيّر لأسباب فنية والعنوان أعلاه هو الجديد.. مع الشكر لكل من أرسل او اتصل مستفسراً في الأيام الماضية.