اعلن رئيس الوزراء التشادي يوسف صالح عباس استقالته من الحكومة، على خلفية تورط أربعة وزراء فى حكومته في سلسلة من فضائح اختلاسات المال العام بلغت (5) ملايين دولار، تم بموجبها توقيفهم عن العمل، فيما ينتظر أن تُجرى الانتخابات البرلمانية في تشاد بحلول نهاية العام الجاري، في وقت اكد فيه اتحاد قوى الديمقراطية والتنمية، أحد أبرز فصائل المعارضة التشادية في بيان امس (الجمعة) اختياره الكفاح المسلح بسبب مصادرة الرئيس ادريس دبي السلطة على حد تعبير البيان. واعتبر اتحاد قوى الديمقراطية الذي يرأسه الجنرال محمد نوري، قائد التمرد الذي اقترب من العاصمة التشادية انجمينا قبل نحو عامين ان «النزاع التشادي ليس مرتبطا على الاطلاق بتطور العلاقات التشادية السودانية»، غير ان بيانا صادرا من مكتب الرئيس ادريس دبي (الجمعة) اشار الى استقالة عباس، ولكنه لم يقدم أسبابا لهذه الخطوة، وقام بإحلال وزير الدفاع السابق ايمانويل نادينجار محل رئيس الوزراء المستقيل. واكد الاتحاد ان اختيار الكفاح المسلح جاء نتيجة مصادرة ادريس دبي السلطة مما عرقل تأمين الحكم الجيد لتشاد على حد تعبير بيان التحالف الذى حمل ادريس دبي مسؤولية اللجوء للعنف، وذكر «ان الاتحاد لم يدع الى العنف باعتباره وسيلة للتغيير لكن النظام الفاسد وغير المسؤول لادريس دبي هو الذي اضطره الى ذلك»