وجهت قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا «إيقاد» الطارئة التي خصصت لمراجعة اتفاقية السلام الشامل في خاتمة أعمالها أمس «الثلاثاء» بالعاصمة الكينية نيروبي، خلال إعلان صدر في الاجتماع، وجهت الحكومة بضمان إزالة كافة العقبات أمام اقامة انتخابات حرة ونزيهة وتقسيم العائدات من احتياطي النفط الموجود في الجنوب، ودعا الاعلان الشريكين إلى الاسراع في حل القضايا المهمة العالقة في تطبيق الاتفاقية وترسيم الحدود وتشكيل مفوضية الاستفتاء، وخلص الى تشكيل آلية مشتركة من وزراء دول الايقاد والشريكين «الوطني والحركة» لمتابعة تنفيذ ما تبقى من قضايا عالقة بين الشريكين. في الأثناء قال رئيس حكومة الجنوب النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول سلفا كير ميارديت إن تقرير المصير للجنوب هو أولوية مطلقة، ونبه إلى أن اي تأجيل للانتخابات العامة يجب ألا يؤثر على الاستفتاء، مشيراً في كلمته أمام اجتماع القمة بنيروبي التي رعت الاتفاقية أن سير الانتخابات ليس شرطاً مسبقا لسير الاستفتاء، وأضاف كير أن الجنوبيين ينظرون إلى الاستفتاء بأهمية اكبر من الانتخابات، وأضاف ان حق تقرير المصير بالنسبة للجنوبيين هو من اكبر انجازاتهم السياسية في اتفاقية السلام الشامل وسيدافعون عنه بأي ثمن، وقال في اجتماع القمة الذي شارك فيه رؤساء منظمة الايقاد الاوغندي يوري موسيفيني والجيبوتي اسماعيل عمر قيلي ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي والكيني مواي كيباكي، قال سلفاكير: «أناشدكم تطبيق اتفاقية السلام الشامل بالكامل وبحسب جدولها الزمني واحترام خيار شعب الجنوب في الاستفتاء القادم في 2011». الى ذلك رحب الاتحاد الافريقي أمس الأول الاثنين بتوقيع المؤتمر الوطني على مدونة قواعد السلوك لانتخابات الشهر المقبل. من جهته قال نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ان الحكومة ستحترم قرار الجنوب حال اختار التصويت للانفصال. وقال مدير الادارة السياسية بالقصر الجمهوري السفير عثمان نافع في تصريح ل «الاهرام اليوم» امس ان تاجيل الانتخابات عن موعدها لا تعدو كونها مجرد تخمينات وتوقعات ، مشيراً الى انه لا يمكن الحديث عن تاجيل الانتخابات دون الاستفتاء لكون انهما استحقاقان مرتبطان ببعضهما البعض على حد تعبيره ، واردف: لذلك يجب اجراء الانتخابات والاستفتاء سوياً .