قال رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت ان تقرير المصير في جنوب السودان هو اولوية مطلقة وان اي تأجيل للانتخابات العامة يجب ان لا يؤثر على الاستفتاء المرتقب في كانون الثاني/يناير 2011 حول استقلال الجنوب. جاء ذلك في اجتماع في نيروبي للهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (أيغاد) التي رعت اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب عام 2005 ، والمسؤولة عن تقييم ما احرز من تقدم في هذه الاتفاقية. واوضح كير امام المجتمعين في الايغاد في ما يعد اول قمة للهيئة منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل: "ان سير الانتخابات ليس شرطا مسبقا لسير الاستفتاء". واضاف ان الجنوبيين ينظرون الى الاستفتاء بأهمية اكبر من الانتخابات المنتظرة في نيسان/ابريل المقبل. واشار الى ان "شعب الجنوب السوداني يعلق اهمية اكبر على الاستفتاء منه على الانتخابات. فحق تقرير المصير بالنسبة لهم هو من اكبر انجازاتهم السياسية في اتفاقية السلام الشامل وسيدافعون عنه بأي ثمن". خيار الجنوب شعب الجنوب السوداني يعلق اهمية اكبر على الاستفتاء منه على الانتخابات. حق تحديد المصير بالنسبة لهم هو من اكبر انجازاتهم السياسية في اتفاقية السلام الشامل وسيدافعون عنه بأي ثمن سلفاكير رئيس حكومة جنوب السودان ثم خاطب المجتمعين قائلا: "اناشدكم تطبيق اتفاقية السلام الشامل بالكامل وبحسب جدولها الزمني ... واناشدكم احترام خيار شعب جنوب السودان في استفتاء 2011". ويجتمع قادة دول هيئة (ايغاد) الست في نيروبي لتقييم تطبيق الاتفاقية قبيل انتخابات نيسان/ابريل القادم وهي اول انتخابات تعددية منذ انتخابات عام 1986 في السودان التي اسقطها انقلاب نظام الانقاذ الحاكم في السودان. ومن المقرر على وفق اتفاقية السلام الشامل في السودان ان يجري استفتاء في الجنوب بعد انقضاء الفترة الانتقالية المحددة بست سنوات، الامر الذي يصادف في عام 2011 ، ويعتمد على هذا الاستفتاء قرار الجنوب في الانفصال او البقاء مرتبطا بشمال السودان. وقد حضر اجتماع قمة الايغاد كل من الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني والرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيله ورئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي والرئيس الكيني مواي كيباكي. وقد حث القادة المشاركون في الاجتماع الخرطوموجنوب السودان على الاسراع في حل القضايا المهمة العالقة في تطبيق الاتفاقية مثل ترسيم الحدود ومفوضية الاستفتاء. كما دعوا في بيان صدر عن الاجتماع حكومة السودان الى" ضمان ازالة كافة العقبات امام اقامة انتخابات حرة ونزيهة". وكان الاتحاد الافريقي قد رحب يوم امس الاثنين بتوقيع المؤتمر الوطني -الحزب الحاكم والشريك في حكومة الوحدة الوطنية في السودان- على مدونة قواعد السلوك لانتخابات الشهر المقبل.