الورشة التفاكرية التي عقدت لسبع ساعات متوالية صباح الأحد الماضي بمباني مجلس الدعوة جمعت إلى جانب مجلس شؤون الطفل ومعهد حقوق الطفل المنظمة السويدية لرعاية الطفولة وممثلي لجان التنسيق بالمحليات السبع بولاية الخرطوم والتي استحدثت بعد صدور قانون 2010م الخاص بحقوق الأطفال وأوكل اليها مهمة شاقة هي تنفيذ بنود القانون على أرض الواقع .. إضافة لعدد كبير من المهتمين بالطفولة، استعرضت الورشة إتفاقية حقوق الطفل (جنيف) التي تمنع تشغيل الأطفال دون سن (18) إضافة للقرار (182) بشأن الحد من استغلال الأطفال في البغاء وعدم استخدامهم كطرف في النزاعات المسلحة، إضافة إلى شرح مقاصد ورقة البيئة الحامية للأطفال التي أعدها معهد حقوق الطفل والمنظمة السويدية. العراقيل تواجه لجان تنفيذ القانون في محليات الخرطوم بعد شرح واف لمرتكزات قانون حماية الأسرة والطفل 2010، تحدث مسئولو لجان التنسيق المكلفة بتطبيق القانون وإيجاد آليات لتفعيله بمعاونة المسئولين في المحليات في خدمة المشاكل التي ووجهوا بها بداية بالاعتذار المتكرر من قبل أعضاء اللجان ذوي الاختصاص إضافة لعدم وجود برامج محددة للعمل على ضوئها واعتبار البعض لجان التنسيق بمثابة تدخل في شؤون الرعاية الاجتماعية الولائية. مسئول لجنة كرري ذكر أنه تتبع لهم (8) مراكز تضم (270) طفل .. أمبدة لديها (5) مراكز تأوي عددا مماثلا. أما في محلية بحري فأكدت مسئولة اللجنة أنها لم تجد العون من المحلية وتوجد بها (3) مراكز تضم (250) طفل في جبل أولياء، بعض مراكز الرعاية تعمل مع منظمات و(4) مراكز في وحدة الأزهري تضم (580) طفل. وغالب عمل اللجان حالياً بدلاً من تنفيذ القانون الخاص بتوفير حقوق الأطفال لهذه المحليات في مجالات التعليم والرعاية الصحية .. الخ عملها الحالي تسهيل نقل الأطفال من مراكز تعليم (اليافعين) إلى مدارس مرحلة الأساس! الخط الساخن 9696 يوفر مساندة عاجلة للأسر والأطفال ممثلة وحدة رعاية الأسرة والطفل التي تتبع لشرطة امن المجتمع الأستاذة نوال إبراهيم أكدت أن الخط يقدم معالجات لقضايا التحرش الجنسي والعنف الأسري وأن الخط (9696) يعمل 24 ساعة لحل المشاكل الطارئة بطاقم (شرطي) ويهتم بالبلاغات السريعة وتحويلها لجهات الاختصاص لتقديم الدعم. وتقول: بدأ الجمهور بالاتصال المتكرر للتأكد من وجود الخدمة ولدينا (8) كبائن على مدار الساعة ونوفر الدعم النفسي والقانوني لضحايا العنف الأسري. وكانت البداية بالنسبة لنا (بلاغ) من فتاة من مدينة (مدني) عن تعرضها لزنا المحارم، واستغرقنا (3) أشهر لمعالجة القضية. وننبه إلى ضرورة تكاتف المجتمع معنا، وأكثر الإتصالات تأتي من (مراهقين) يتعرضون للعديد من الضغوط والمفاهيم الخاطئة. الفريق العامل في الخط الساخن يتعامل بسرية تامة مع مشاكل الأسر والأطفال وحاز على عضوية الشبكة الدولية لخطوط مساندة الأطفال. المشاركون اوصوا بضرورة إيجاد وسائل إرشادية (خارج المنهج الدراسي) لتعريف الطفل بحقوقه وحمايته من التعرض للاعتداء والاستغلال بأنواعه ولتعريفه بضرورة الإبلاغ عما يتعرض له وأن كان العنف من جانب الأسرة نفسها وتدريب معلمي الأساس على بث الوعي المعرفي وتشجيع السلوك السليم وتطبيق حق الطلاب في عدم التعرض للضرب كعقوبة.