لو كنت أحد منافسي الرئيس البشير لتنازلت طواعية له ولأفسحت له المجال وانتظمت تحت لوائه (لواء الوطن) لأنه المرشح الأوفر حظاً والأكثر شعبية على الإطلاق. عزيزي القارئ.. لست سودانية لكنني عربية وأهتم كثيراً بالشأن السوداني ومتابِعة جيدة لما يحدث في السودان من أحداث ومستجدات على الساحة. وحسب متابعتي للكثير من الأمور فالرئيس البشير يحظى بتأييد الكثيرين بل غالبية الجماهير السودانية سواء داخل الوطن أم خارجه، وأني واحدة من المؤيدين له من خارج حدود الوطن (السودان) لكني داخل حدود الوطن العربي وإن كنت لست سودانية لكن دمائي العربية تعطيني حق التأييد له، فالرئيس البشير يحظى بشعبية واسعة جد وبأعجاب الكثيرين، والبشير متحدث لبق، خطيب مفوه، عسكري محنك، قائد شجاع، ورئيس دولة مقتدر يمتاز بالكثير من الحكمة في معالجة الأمور، وهذه من سمات القادة الأفذاذ، ولو كنت منافساً له لسحبت ترشيحي وانتظمت في حملته الانتخابية تقديراً للمكاسب الكبيرة التي حققها هذا القائد الهمام للشعب السوداني طيلة فترة حكمه، وكي يستمر في إكمال مسيرة النهضة والتنمية الشاملة التي بدأها. وإذا كان الهدف هو وحدة الوطن (وطن يسع الجميع) فليتحد جميع المرشحين ولينتظموا تحت لواء الرئيس البشير مرددين هتافاً واحداً (سير سير يالبشير نحن جنودك للتعمير) إن كان الهدف من وراء التنافس هو وحدة السودان وسلامة أراضيه، وخدمة الوطن والمواطن، وتحقيق العدالة والمساواة وكل هذه الشعارات وغيرها يمكن أن تتحقق تحت لواء واحد هو لواء الوطن .. كي تكون الفائده أعم وأشمل وكي لا تتبدد العهود وتذهب هباءً منثورا فلتتحد جميع القوى، ولتلتحم كافة الأحزاب، ولتتشابك كل الأيدي (فيَدُ الله مع الجماعة) ولينبذ الجميع الخلافات، وتضارب وجهات النظر واختلاف الرؤى، وليروا بعين ثاقبة مستقبل السودان المشرق بإذن الله. ولعل ما تم التوصل إليه من إعلان إتفاق الدوحة لبادرة خير إن شاء الله نتمنى أن تكتمل بها للسودان فرحته بتوافق الجميع وأن يكون إتفاق الدوحة إتفاقاً شاملاً كاملاً مرضياً لجميع الأطراف، وألا يترك مجالاً لأن يغرد أحد خارج السرب، أو أن يمشي أحد في الاتجاه المعاكس للوطن وأن يكون شعار الجميع شعاراً واحداً (لا للسلطة، لا للجاه، هي لله، هي للوطن). كاتبة قطرية