حيّا رئيس الجمهورية مرشّح الوطني للرئاسة المشير عمر البشير، جماهير أعالي النيل، خلال مخاطبته لهم ضمن رحلات حملته الانتخابية، باستاد حاضرة الولاية «ملكال»، أمس «الخميس»، وأرسل تحية خاصة لرث الشلك «كونق تاك فديت» وقال: «أنا سعيد جداً وما مصدِّق أن يكون في استقبالي بالمطار رث الشلك»، وأضاف: «إن للشلك دوراً كبيراً في تأسيس الدولة السودانية الحديثة، وكل القبائل منصهرة في الشلك»، وأشار لعلاقتها بدولة الفونج والعبدلاب. وقال البشير: «عندما تحركت من بانتيو للخرطوم لاستلام السلطة كانت البلد بايظة وكانت الناس تموت في الجنوب وتجوع في الحرب، وكل حكومات الجنوب في فندق الدوم في كوستي يبيعون السكر ويرجعون قروش الجنوب للخرطوم، في وقت يموت فيه الناس بالجوع والمرض»، واستدرك: «ولكن قررنا أن لا نمسك بالسلطة إلى الأبد، فجئنا بالانتخابات الآن لنرجع لخيار الشعب». وأثنى البشير على رث الشلك وقال إنه طلب أن يظل النائب الأول للرئيس الأستاذ «علي عثمان محمد طه» في مكانه في نيفاشا مفاوضاً مع د. جون قرنق وقد جلبا السلام ولذلك ستُحول أموال الحرب للتنمية وسيصل طريق السلام إلى جوبا عبر السوباط وستعم كهرباء الرنك وكل الجنوب حتى نمولي. ووعد البشير رث الشلك بطريق آخر يربط الجنوب بالشرق والغرب، ودعا لاتفاق يوقف النزاع بين القبائل الجنوبية، وقال إنهم يريدون السودان الواحد من حلفا إلى نمولي ومن طوكر إلى الجنينة، ولكل مواطن حق التنقل فيه، ولا يوجد فيه مواطن درجة ثانية، وتحمل أجياله الكراس والكتاب بدلاً عن البندقية، وأردف: «ما في زول يقول لزول شيل بندقية وأكتل، لأن من تقتله هو أخوك»، ووعد بتوفير الخدمات وقال: «لا نريد إغاثة وإنما نريد أن نغيث الآخرين». وفي السياق دعا رث الشلك «كونق تاك فديت» جماهير أعالي النيل للتصويت للبشير وسلفاكير حفاظاً على اتفاقية السلام، وشكر الرث البشير على الزيارة، ودعا لنبذ القبلية، وهتفت الجماهير للبشير، ورددت: «البشير ما انفصالي البشير وحدة تراب.. دايرين سلام دايرين وحدة». وأعلن البشير خلال مخاطبته جموعاً كبيرة بمدينة الناصر بأعالي النيل أمس «الخميس» عن تشييد مطار دولي في الناصر باسم الراحل الشهيد المشير الزبير محمد صالح وإنشاء مدارس باسماء الشهداء، وأضاف أنه سيفتتح طريق الناصر ملكال واو.