الخرطوم- نادية محمد علي تصوير - علم الهدى حامد احتفلت مجموعة «مبادرات» النسائية صباح السبت 20/3 بالبدء في مشروع دار الرعاية المتكاملة بقيام والي ولاية الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر بوضع حجر الأساس للدار بمشاركة الأستاذة أميرة الفاضل وذلك بحي كافوري مربع «8» وبحضور السيدة رجاء حسن خليفة ودكتورة بخيتة أمين والدكتورة سعاد الفاتح وحشد من عضوات المجموعة وسيدات المجتمع المدني. وبلغت جملة التبرعات الحكومية «250» ألف جنيه مقدمة من الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ووالي ولاية الخرطوم ووزيرة الرعاية الولائية. ووصفت الدكتورة بخيتة أمين المشروع بأنه الأول من نوعه في السودان والمنطقة العربية حسب الدراسات التي أجريت ويهدف إلى تقديم خدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي والرحم لدى السيدات اضافة إلى رعاية المسنات والعجزة وتقديم الدعم لهن. وتعتبر خدمة الكشف المبكر عن السرطانات الخاصة بالنساء هي النشاط الرئىس للمجموعة التي بدأت العمل منذ «10» أعوام وتضم في عضويتها حوالي «500» سيدة يعملن في مهن مختلفة. وترأس المجموعة الدكتورة سعاد ابراهيم عيسى وهي أستاذة سابقة بجامعة الخرطم تفرغت للعمل الطوعي النسوي بهدف محاربة العادات الضارة والممارسات السالبة والتصدي لمشاكل المرأة خاصة قطاع الشابات. أهداف دار الرعاية المتكاملة الدار التي تم عرض فيلم لمخططها الهندسي وشكلها النهائي تقع على مساحة «700» م 2 وتقدر التكلفة النهائية لها بحوالى المليون دولار تحوي مركزا خاصا وثابتا للكشف المبكر عن أمراض الثدي وعنق الرحم بمعاونة أطباء متخصصين بهدف ترقية عمل المجموعة التي تقوم بأداء عملها الآن بواسطة عيادة متحركة بولاية الخرطوم وأخرى بولاية نهر النيل إضافة إلى توفير سكن خاص بالنساء ممن يحتجن إلى رعاية صحية متكاملة ممن تضطرهن الظروف الأسرية إلى السكن بمفردهن مما يعرضهن للمخاطر. ويقدم المشروع «صيدلية شعبية» تقدم الأدوية الخاصة بعلاج السرطان بأسعار بسيطة. جدير بالذكر أن المجموعة تعمل بمعاونة أطباء ومركز جامعة الأحفاد للأسرة من خلال «5» عيادات داخل الخرطوم. وتبرعت خلال الحفل منظمة رد الجميل بعربة إسعاف لصالح المريضات. الدكتورة سعاد ابراهيم دعت النساء للتعاون لمحاربة المرض في مراحله الأولى وأشادت بدعم بروفيسور «ست النفر» التي أسهمت منذ بداية عمل المجموعة في برنامج الكشف المبكر عن السرطان، فيما أكد الوالي أن الحكومة تدعم الجمعيات النشطة دون النظر إلى انتماءات العاملين فيها لأنها تصب في مصلحة المرأة والمجتمع.