استنكر القصر الجمهوري اتهامات رئيس حزب الأمة القومي ومرشحه لرئاسة الجمهورية، الإمام الصادق المهدي، التي دمغ فيها مستشاري رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ب «العطالى». ووصفت مصادر رئاسية مقربة - فضّلت حجب أسمائها - حديث المهدي ب «الهرطقة» والتراشق اللفظي الذي لا يخرج عن المزايدات واللغة الملازمة للحملات الانتخابية الهادفة لإظهار العيوب والنقص في أداء الدولة وتشويه صورة الآخر. وطالبت المصادر التي تحدثت ل «الأهرام اليوم» أمس «الأحد» المهدي بكشف أسماء المستشارين العاطلين عن العمل وتقديمهم إذا كان في باله مستشاريون محددون، وتساءلت عن أسباب صمت الصادق طيلة الفترة الماضية التي عمل بها المستشارون منذ توقيع إتفاقية نيفاشا التي حددت المستشارين ومهامهم، وأكدت أنه ليس هنالك وصف وظيفي للمستشارين وأنهم يقومون بمهام متعددة يحددها رئيس الجمهورية، وأضافت أن عدداً من المستشارين يقومون بمهام ليس بالضرورة أن يعلن بعضها للملأ وتنشر على وسائل الإعلام بصورة واضحة لطبيعتها، وأشارت إلى ما يقوم به مسؤول ملف دارفور مستشار الرئيس د. غازي صلاح الدين العتباني، وقالت المصادر: ليس هناك سلطة تعيِّن مسؤولين وتتركهم عاطلين عن العمل، واعتبرت حديث الصادق المهدي إساءة وتجريحاً غير مبرر من رجل سياسي كبير معتق مثل المهدي.