«الوفاء لنبع العطاء» شعار الاحتفال الذي أقامته (دار المسنات) بالسجانة وهي تحتفل بعيد الأم برعاية شركة (زين) للاتصالات ومشاركة مركز التأهيل الطوعي لحماية المرأة والطفل. السيدة وداد أحمد بابكر، حرم رئيس الجمهورية، شرّفت الحفل، وأيضاً شاركت وزيرة الرعاية الاجتماعية بولاية الخرطوم الأستاذة أميرة الفاضل، ومسؤولو دور الإيواء، كما شارك الفنان الكبير ترباس بوصلات غنائية تجاوب معها الحضور الذي غلب عليه الطابع النسائي الخالص، وتغنت المطربة حنان بلوبلو سفيرة النوايا الطيبة والفنان الشاب محمد سليمان، وحضر جمع كبير من الشعراء والمهتمين بقطاع المرأة. وأبلغت مديرة الدار السيدة إخلاص حسن (الأهرام اليوم) أن عدد نزيلات الدار يبلغ (27) نزيلة أصغرهن في السبعين من العمر وأقدمهن حضوراً تجاوزت (20) عاماً مضت، لديها ابن يزورها بانتظام. وقالت إن المشرفات والعاملات عددهن (28) يعملن بنظام (3) ورديات، وتوفر منظمة ينابيع الخيرية العناية الطبية للنزيلات بمعدل (3) أيام في الأسبوع. { خديجة تحكي.. كيف افترق الأحبة زائرة من مجموعة «مبادرات» النسائية ذكرت ل «الأهرام اليوم» أنها جاءت للمشاركة، وقالت إنها لديها والدة بالمنزل في ال (90) من عمرها، أرادت التعرف إلى إحدى النزيلات عبر (الموبايل)، وبالفعل تحدثت النزيلة (خديجة) وحكت كيف توفي زوجها الذي لم تنجب منه وتوفى أخوها الذي كانت تقيم عنده في أم درمان ولم تجد من يتحمل مسؤوليتها، فجاءت بعد جهد إلى دار المسنات التي سمعت عنها منذ سنوات، لوحدها، ولها الآن قرابة العام تعيش فيه بغرفة مشتركة مع سيدة أخرى مُقعدة من الجنوب الحبيب أفقدتها الحرب أهلها وعائلها. { أطباء متطوعون لاحظت (الأهرام اليوم) وجود عدد من الأطباء الشباب بالدار بعيداً عن الحفل، وتحدث إلينا محمد عبد العظيم ومازن ورحاب فقيري، وذكروا أنهم جاءوا لتقديم خدمة مجانية لنزيلات الدار في مجال طب الأسنان وتحويل الحالات الضرورية إلى عيادة كلية الخرطوم للعلوم الطبية، ولخصوا مشاكل النزيلات في أمراض اللثة وتآكل الأسنان، وأن بعض الحالات تحتاج أطقماً حتى يستطعن تناول الطعام وتحسين مظهر الفم.