سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كانت حواء الطقطاقة أم الكل وحلالة المشاكل كانت رمزاً من رموز الحركة الوطنية والغنائية
إعداد: آفاق أحمد - ثريا إبراهيم- غفران علاء الدين/تصوير/ عبد الله محمد
ودعت البلا د صباح أمس الفنانة الكبيرة حواء الطقطاقة التي رحلت عن الدنيا بعد أن شاركت في الحركة الوطنية حتى تم إجلاء الاستعمار ثم كانت رمزاً من رموز الغناء السوداني، ولها إسهامات عدة في الساحة الفنية والاجتماعية. «الوطن» كانت في موقع الحدث وموكب الحزين، وقد استطلعت الفنانين والحضور حول رحيل الطقطاقة الفنان كمال ترباس ما يقول « الله يرحمك يا أمنا حواء» حواء الطقطاقة كانت أم الكل وكانت مناضلةً وحلالة مشاكل، وبتفقد الناس وبتسأل عليهم، ربنا يرحمها بواسع رحمته. الفنان عماد أحمد الطيب: حواء فنانة رائدة في الدلوكة، تعلمنا منها الكثير من القيم، فنانة شاعرة وملحنة، وقد أسهمت في حركة التحرير بي فنها ضربت حتى فقدت أسنانها في مواجهة العسكر الإنجليزي حواء شحنت لنا كثير من القيم، وتعتبر مؤسسة للغناء الشعبي الهادف، وخلقت مدرسة بنات حواء وزفت كثير من العرسان. الفنان صلاح مصطفى: يوم حزين للسودان والسودانيين، الموت ما بعيد لكني فوجئت بوفاة حواء، وفاجعتها هزت أعماقي وأعماق أي فنان؛ لأنها رقم كبير خاصة للعنصر النسائي. حواء استاذتنا كانت سباقة وحضور في كل المناسبات، كان لها دور مقدر في فيضان 1988م، جاءت مع عدد من الشباب واتحزمت وقالت: يلا يا شباب اتحاد الفنانين بيغرق. حواء مناضلة رفعت العلم مع الزعيم الأزهري سنفتقدها في عيد الاستقلال، وسبحان الله توفت وباقي لعيد الاستقلال عشرين يوماً، لا نملك سوى أن نقول: إنا لله وإنا إليه راجعون. سيف الجامعة إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا لعلى حواء لمحزونون، ودعنا بفقد هذه المرإة السودانية العظيمة المناضلة الرمز، التي تبوآت مقعداً فخيماً بجوار مهيرة بت عبود، مهيرة قاومت الاستعمار التركي، وحواء قاومت الاستعمار الإنجليزي، حواء يكفيها فخراً المشاركة في رفع العلم جنباً إلى جنب مع الزعيم الأزهري، كانت حواء حنينة، وتغمرنا بحنيتها، وطيبتها عندما تزورنا في اتحاد الفنانين، وكانت دائمة الدعاء لنا، سنفتقد هذه الضحكات والدعوات في اتحادنا، ألا رحمها الله وأحسن مثواها وأسكنها مع الصديقين والشهداء. الشاعر التجاني حاج موسى قال: كانت تربطني علاقة خاصة بالفقيدة بحكم المجاورة في السكن، إذ إن أهل العباسية وأبو كدوك تربطهم علاقة حميمة تكاد تكون أسرية وتفاصيل حياة الراحلة كلها خير، فقد كانت تبادر دائماً بإحياء حفلات لكل أهل العباسية والموردة وأبو كدوك، لم تتأخر عن تلبية أي دعوة تقدم لها، ويمكن أن تكون هي الفنانة الأولى التي أحيت ملايين الإفراح بالعاصمة المثلثة، وقد زفت أربعة أجيال خلت، وكانت تؤمن بأنها فنانة صاحبة قضية، ويشهد لها التاريخ المعاصر بذلك منذ الاستعمار، كثيراً ما اعتقلتها شرطة المخابرات الاستعمارية وهي تحمل تذكاراً في فمها «أسنان مهشمة»، ولم تشأ أن تذهب إلى طبيب الأسنان، فقط لأنها فقدت تلك الأسنان في المعتقل. وتربطها علاقات بكل زعماء ورؤساء السودان برغم أنها تنتمي للحزب الاتحادي، إلا أنها قومية المنحى وظلت تؤكد قيمة الغناء والفنون لكل الأجيال، جاءت من بعدها مغنيات ابتداءً من منى الخير، وانتهاءً بفهيمة.. خديجة ثنائي النغم: الراحلة إنسانة قبل كل شيء فنانة عاصرت الفن زمان الإنجليز حتى توقفت، كانت في الساحة الغنائية، تعد فقداً عظيماً للأجيال، وكل الشعب وأبنائها وأولادها. حنان بلوبلو حواء أمنا امرأة ما ساهلة وهي أم الفن وأم الفنانات، فقد عظيم بالنسبة لنا وعبر حواء، تربطني بها علاقة قوية منذ النشأة بالعباسية. أفراح عصام فقد حواء الطقطاقة يعد عظيماً، وهي تمثل مسيرة خالدة لفن السودان، أمنا حواء وضعت بصمة واضحة في الفن السوداني، وهي سوف تترك فراغاً كبيراً في الفن السوداني الأصيل، ولها تاريخ عريض يعج بالأحداث، نسأل الله أن يدخلها فسيح جناته. منال الأزهري إنا لله وإنا إليه راجعون، فقد عظيم، هي أم الفن السوداني وأمنا كلنا، شباب وشابات، وسائلين المولى أن يدخلها الجنة. الفنانة حرم النور نسأل الله أن يسكنها الجنة مع الصديقين والشهداء، ويرحمها ويغفر لها، إن حواء الطقطاقة إنسانة مكافحة تعامل كل الناس بصورة جميلة وراقية وإنه لفقد جلل. المذيع عمر الجزلي إننا بالسودان لا نعطي المبدعين قدرهم إلا بعد وفاتهم، وإن قيمة التكريم تكمن وتقيم الفنان والمبدع وهو حي، لا بعد الرحيل، وإنه لا يشاهد ماذا يحصل داعياً لضرورة أنه لابد من تقيمة المبدع الأصيل في حياته قبل مماته، وأن التقييم في هذه الدولة دائماً يكون بعد الموت، وهو أصبح نادراً، وهذا يعد خطأً عظيماً. إشراقة سيد محمود إن حواء الطقطاقة امرأة تقود كل المناسبات، وهي تعد رمزاً للمرأة السودانية الأصيلة رغم أنها اتحادية مثلها مثل أمة لكل الأحزاب والقبائل وهي محبة لهذا الوطن نعزي أنفسنا والوطن وكل الشعب السوداني.