} تابعت العديد من مباريات الذهاب في الدور الأول لمسابقتي الأبطال والكونفدرالية الافريقيتين.. وتأكدت من العودة القوية لفريق الترجي التونسي والذي ثبت بأنه استعاد هيبته وسطوته التي عُرف بها في سابق السنوات.. والترجي الذي نتحدث عنه حقق فوزاً عريضاً على ضيفه انينيجا البوركيني برباعية ذكرتنا والله الهزائم الخماسية للهلال على ذات الملعب رادس..!! { وفي اتجاه آخر تابعت ملخصاً للقاء الإسماعيلي المصري مع تامونيز بطل رينيون، وشابه أصحاب الارض الهلال السوداني عندما فاز العام الماضي علي ذات الفريق في أم درمان بثلاثة مقابل هدف.. وفي ظني أن الإسماعيلي سيعاني في لقاء الإياب الذي سيقام في رينيون بعد اسبوعين من الآن كما عانى الهلال العام الماضي..!! { وفي ذات المرحلة سقط مازيمبي الكنغولي حامل اللقب في العام الماضي امام الجيش الرواندي بهدف.. وذلك الفوز يعد فتحاً على الفريق الرواندي خاصة وانه، اي الجيش، نجح فيما فشل فيه الهلال العام الماضي امام مازيمبي في أم درمان، مع تقديرنا للفارق الكبير بين المباراتين من حيث الاهمية والرغبة وربما سافر مازيمبي مزهواً كما الهلال يوم الخماسية الشهيرة..!! { الاهلي المصري سقط هو الآخر خارج ملعبه وخسر امام المدفعجية الزيمبابوي بهدف.. ويقيني ان مازيمبي والاهلي بإمكانهما التعويض عبر لقائي الاياب في لوممباشي والقاهرة والعبور الى الدور الثاني.. حتى الإسماعيلي يعد هو الاقرب من تامبو نيز للدور الثاني.. وذلك معناه ان المريخ والهلال اذا وفقا في العبور الي الدور الثاني فإنهما موعودان بمواجهتين من العيار الثقيل.. { الهلال سيلاقي الإسماعيلي المصري حال العبور للدور الثاني وستقام المباراة الأولى بالإسماعيلية ولقاء الاياب الحاسم بأم درمان.. امام المريخ وحال عبوره الى الدور الثاني، بإذن الله، فإنه سيلعب امام الترجي بأم درمان اولاً ثم برادس في الإياب.. وتلك الصورة وبلا شك تحمل معها كل معطيات الصعوبة خاصة وان طرفي القمة السودانية لا يجيدان التعامل مع الفرق العربية..!! { التجارب العملية السابقة هي التي تجعلنا نعلن إشفاقنا على الفريقين المريخ والهلال على الاقل لأن الترجي التونسي غاب لسنوات عن المحافل الافريقية ومنذ العام الذي تذيل فيه مجموعة الهلال في رابطة الأبطال ثم عاد بعد غيبة وعينه بلا شك على البطولة وفي سبيل ذلك لن يستطيع اي فريق ايقافه..!! { إن القرعة كانت رحيمة مع المريخ بعدما اوقعته مع سان جورج في الدور التمهيدي.. ثم ابتسم له الحظ في الدور الأول عندما سقط بطل نيجيريا امام الغزالة التشادي صاحب الخبرة المتواضعة والامكانيات الضعيفة.. ولعل الانتصارات التي تحقق للمريخ في الدورين السابق والحالي ستساهم في زيادة مساحة الأمل في نفوس الجماهير المريخية..!! { واتساع الآمال والذي يحدث في كل عام وللأسف سيصطدم هذه المرة مع واقع آخر ومنطق مختلف سيأتي مبكراً غير ذلك المنطق الذي تأخر في الظهور خلال الاعوام الماضية وكلنا يذكر كيف كانت بداية المريخ في الكنفدرالية قبل ايام واتساع الآمال الى أن تكشفت الحقيقة في النهائي امام الصفاقسي التونسي..!! { حتى بالنسبة للهلال فإن ذات السيناريو المذكور سبق له السير في دروبه وظل يتنقل من محطة الى محطة أخرى حتى واجهته الحقيقة المرة في الدور نصف النهائي امام مازيمبي.. وكان استيقاظ الاسرة المريخية على الهزيمة الكارثة برباعية في أم درمان.. بينما استيقظ الهلالاب على صدى الهزيمة الخماسية المازيمبية..!! { نتوقع مرور المريخ والهلال الى الدور الثاني في رابطة الأبطال هذا العام.. لكن يبقى المنطق الغائب عن السواد الاعظم من المتابعين والمتمثل في أن القادم اصعب واخطر ولن يكون في مستوى المرحلة الحالية على الاقل لأن به فرقاً عربية ذات مكانة مرموقة على شاكلة الترجي التونسي والإسماعيلي المصري.. وجماهير المريخ والهلال تعرف تماماً ماذا يعني الإسماعيلي والترجي..!! { البطولات والإنجازات لا تتحقق بالصدفة ولا العشوائية التي نتابعها في المريخ والهلال.. وتحتاج أول ما تحتاج للعمل المدروس والتخطيط وتوفير المقومات الاساسية التي تساعد وتمهد الطريق نحو منصات التتويج.. مع الامنيات للفريقين بالتوفيق والتقدم حتى الكأس بإذن الله.. { غداً بإذن الله نعود بالتعليق على مباريات الفرق السودانية الأربعة في ذهاب الدور الاول لمسابقتي الأبطال والكونفدرالية.