برَّأ أمين عام المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي في ندوة سياسية أمس «الإثنين» بمدينة أبوقوتة بولاية الجزيرة، القبائل العربية الأصيلة في دارفور من تهمة ارتكاب الاغتصاب أثناء الحرب التي اندلعت منذ (6) سنوات بالإقليم، لكنه ألصقها بمن أسماهم الأعراب المستوحشين القادمين من غرب أفريقيا بأمر الحكومة لمقاتلة الحركات المسلحة. وقال الترابي إن الحكومة بعدم حلها للأزمة الإنسانية أدت إلى تشويه صورة المواطن السوداني بالخارج لعدم رفعها للضرر عن اللاجئين والنازحين، وحمّلها مسؤولية تلك الأحداث، وقال: (برميل البترول وقروشه الاتنين ما بجن راجعات من بره)، وصبّ جام غضبه لعدم تنفيذ مشروعات تنموية بالجنوب لتحقيق الوحدة، ورأى أن مد خط السكة حديد إلى الجنوب لا يعدو كونه دعاية انتخابية متأخرة. وصبغ الترابي كيان المؤتمر الموطني بالمسجد الضرار، وبشر المواطنين بما أسماه زوال الزبد الجفاء عن البلاد خلال الأيام المقبلة، ودعا الناخبين إلى إبرام شهادة الحق وحذّرهم من شهادة الزور التي تطغى على الباطل السياسي. ودعا الترابي للتصويت للمُرشّح المستقل لمنصب والي الجزيرة «مالك حسين» في وقت أقرّ فيه بحسن أخلاق مُرشّح الوطني البروفيسور الزبير بشير، لكنه عاب عليه عدم اختصاص دراسته الأكاديمية «علم النفس». وحذر الترابي من بوادر تمرد بولاية الجزيرة جراء الواقع المعيشي بها، مشيراً إلى تدهور إنتاج مشروع الجزيرة، موجهاً انتقادات لاذعة لقانون المشروع ومن وضعه. من جانبه تعهد مُرشّح الحزب لرئاسة الجمهورية «عبد الله دينق نيال» بإلغاء سلطات الاعتقال الممنوحة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، وأشاد بدور الشرطة في انضباطها بتنفيذ القانون، ووعد برفع مرتبات جنودها.