اتهمت الحركة الشعبية أمس (الثلاثاء) الحكومة بمحاولة التلاعب في الانتخابات العامة التي تجري في أبريل المقبل بطلب تقدمت به لنقل بطاقات الاقتراع إلى الجنوب. وقال مُرشّح الحركة الشعبية لتحرير السودان لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان إن حزب المؤتمر الوطني يعرقل مجيء طياري الأممالمتحدة لأنه يريد أن يسيطر على العملية الانتخابية كلها. وأضاف عرمان أن نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه طلب من رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان ورئيس جنوب السودان سلفا كير السماح للجيش السوداني بنقل بطاقات الاقتراع جواً إلى الجنوب الذي يفتقر إلى الطرق. في حين نفت القوات المسلحة علمها بأي ترتيبات لنقل طائراتها للبطاقات الانتخابية إلى الجنوب، وقال مدير مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد ل(الأهرام اليوم): «لم نتلقَ طلباً لا من مفوضية الانتخابات ولا الحركة الشعبية لنقل بطاقات الاقتراع إلى الجنوب»، وأضاف: «لا علاقة للجيش بكل ما ورد في هذا الخصوص». وقال عرمان إن سلفا امتنع عن الموافقة على نقل البطاقات، مشيراً إلى أن رئيس مفوضية الانتخابية أبيل ألير كتب رسالة بنفس الطلب إلى سلفا كير، وقال عرمان: «وهذا ما يكشف التنسيق بين المفوضية الانتخابية وحزب المؤتمر الوطني». وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية الانتخابية لرويترز إنه كانت هناك خطة طارئة تتمثل في إمكانية طلب معونة الجيش بطائرات هليكوبتر في حالة عدم العثور على من ينتقل الى الجنوب لكن لا حاجة لهذا الآن. ومن جانبها قالت القوات المسلحة إنه لا علم لها بالأمر. وقال مصدر بالأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه إن مشكلة تأشيرات الدخول حُلت في نهاية الأمر وأن المنظمة الدولية كانت على علم بطلب المفوضية الانتخابية السماح للجيش بنقل بطاقات الاقتراع وأن هذا «غير منطقي وأوضحنا ذلك خلال مناقشاتنا».