اعلنت المفوضية القومية للانتخابات والاممالمتحدة انتهاء ازمة نقل بطاقات الاقتراع الى الجنوب،بتولي المنظمة الدولية المهمة. واكد نائب رئيس مفوضية الانتخابات، عبدالله احمد عبدالله، حل مشكلة نقل متعلقات الانتخابات للجنوب، وقال ل «الصحافة» ان الاممالمتحدة ستقوم بالمهمة، واشار الى انها بدأت فعلا في عمليات النقل للجنوب. مبيناً ان المفوضية كانت قد خاطبت القوات المسلحة بنقل تلك البطاقات في اطار خطة طارئة،مؤكداً ان الاممالمتحدة في سبيلها الان لنقل بطاقات الاقتراع الى الجنوب. وأوضح انه كانت هناك خطة طارئة تتمثل في امكانية طلب معونة الجيش بطائرات هليكوبتر في حالة عدم العثور على من ينتقل الى الجنوب، لكن لا حاجة لهذا الان. من جهته قال وزير رئاسة حكومة الجنوب، لوكا بيونق ل «الصحافة» ان معالجات تمت للروتين المكتبي الذي اعاق السماح لطائرات الاممالمتحدة بالدخول للبلاد لنقل متعلقات الانتخابات للجنوب، وعلى رأسها بطاقات الاقتراع. واشار لضرورة ان تكون وسائل النقل محايدة وشفافة وتحوز على الثقة، وذكر ان رفض رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت ايكال المهمة للقوات المسلحة جاء تأكيدا على الشفافية والحياد، الى جانب عدم ادخال المؤسسات القومية في العملية باعتبار انها ستقود لعلامات استفهام كبيرة. وفيما يتعلق بطبع بعض بطاقات الاقتراع بالسودان، قال بيونق ان العملية حولها ملحوظات واضحة بغض النظر عن تكلفتها، واكد انها قضية كبيرة وتحتاج لتصحيح لا سيما انها تثمل وعكة في تأمين الشفافية والنزاهة في الانتخابات، واقترح بيونق مراجعة قرار المفوضية فيما يتعلق بتلك البطاقات واعادة طباعتها مرة اخرى بإشراف كامل من القوى السياسية والمراقبين الدوليين وشدد «هذه قضية حساسة وعلى المفوضية ان تنظر إليها بجدية». وفي السياق قال مصدر في الاممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان مشكلة تأشيرات الدخول حلت في نهاية الامر، وان المنظمة الدولية كانت على علم بطلب المفوضية الانتخابية السماح للقوات المسلحة بنقل بطاقات الاقتراع وان هذا «غير منطقي وأوضحنا ذلك خلال مناقشاتنا.»