قدمت شرطة حي النصر أمس (الأربعاء) رسماً كروكياً لمسرح جريمة اغتيال (فتاة) عثر على جثتها مقتولة داخل مقابر حي (أنغولا) بجنوب الخرطوم. ومن أقوال الملازم شرطة حي النصر عبد القادر خالد أمام الدكتور عماد شمعون قاضي المحكمة المختصة ذكر إن المتهم الأول صديق خال المجني عليها وكان يرافقها أثناء سيرها لمتجر لشراء (قلم) وفي طريقهم التقى بهما المتهمين الثاني والثالث وقاموا بالاعتداء عليهما بالضرب بعصا مما أدى لفراره تاركاً المجني عليها وقاموا بعدها بالاعتداء عليها بالضرب ومباشرة اغتصابها الاثنان معاً ثم انضم لهما اثنان آخرين مما أدى لمصرعها بالمكان، فقاموا بجر جثتها الى المقابر القريبة من المكان ورمي الجثة بداخلها. وأكد المحقق أن رجال المعامل الجنائية قد وجدوا آثاراً لجر الجثة ودخولها المقابر عبر (شرمة) بسور المقابر وهناك آثار لمعركة دارت في المسرح ودماء جافة بالمكان، وقد وجدوا كمية من المعروضات منها بنطلون (جينز وفانيلة) كانت ترتديها المرحومة بجانب ثوب وفردة (سفنجتها) و(قلم) بلون أخضر كانت قد ذهبت لشرائه حسبما أفادت أسرتها. وأضاف المحقق أن رجال المباحث قد قبضوا على المتهم الأول الذي كان يرافق المجنى عليها واعترف بأنه كان معها فعلاً إلا أن مجهولين وجدوهما وقاموا بضربهما، وقادت التحريات معه الى الوصول للمتهمين الذين يقيمون داخل غرفة قرب المقابر حيث تم القبض على المتهم الثاني الذي اعترف بأنه ومعه المتهم الثالث كانا مخمورين وفي طريقهما وجدا المرحومة والمتهم واعتديا عليهما ونفذا الجريمة ومعه آخرين أرشد عليهم. وقد أكد الطبيب الشرعي في قراره وجود سحجات بالجمجمة وقرب العين وكدمة بفروة الرأس ونزيف وكدمات بالظهر، وأن سبب الوفاة الرض الدماغي والنزيف حول نخاع المخ نتيجة الضرب بجسم صلب. وتلا المتحري اعترافات المتهمين القضائية بارتكابهم الجريمة.