احتفل مركز شباب بحري بالذكرى الثامنة عشرة لرحيل المطرب الشعبي محمد أحمد عوض في ليلة غابت عنها فرقة المحتفى به بعد رفض نجله عثمان محمد أحمد عوض المشاركة، في ظروف غامضة! وقال سكرتير شعبة الغناء الشعبي عادل أحمد فضل ل«الأهرام اليوم» إن عثمان محمد أحمد عوض رفض مشاركة فرقة والده في الليلة إلا إذا دفعت إدارة المركز لها أجراً، ووافقه الرأي مدير المراكز أحمد الريس فيما شكل (الرافض) وجوداً بالليلة. * مؤسس الفن الشعبي المطرب علي مصطفى الشهير بالدكشنري قال إن محمد أحمد عوض هو مؤسس الفن الشعبي وبدأ حياته بترديد أغنيات الحقيبة ولكن ولاة الأمر نصحوه بألا يتغنى بالحقيبة؛ فتغنى بأشعار جديدة لسيف الدسوقي وغيره بالكورس وآلة الرق والإيقاعات وعندما سئل عن هذا اللون الذي لا يشبه الحقيبة أو الحديث قال هذا (فن شعبي) فكان أول من أطلقه في الساحة، وأول من كون كياناً له، وذلك عام 1964م وهو اتحاد فن الغناء الشعبي. { أغنيات شعبية بدأت الليلة بأغنيات شعبية بعد الاضطراب الذي لازم بدايتها وتغنى المطرب عوض الكريم التوم من بحري وإلياس السياحي من اتحاد فن الغناء الشعبي ثم جاء الطفل المعجزة صابر عمر محمد أحمد عوض وقدم أغنيات الراحل (رغم بعدي برسل سلامي)، (تفارق كيف تخلينا)، وقدم عبد الله عوض الكريم (ليك مدة ما بنت)، (سلام الناس)، (يا مراكبي عدينا ولي توتي ودينا)، (يا ريت حبيب تبقى ليا). { الخندقاوي شقيق المحتفى به محمد عوض قال إن الراحل كان متفرداً في الرقة ووالده كان فناناً بالفطرة وأنه دنقلاوي الأصل من منطقة الخندق دخل أم درمان عام 1922م وكان يصنع الربابة ويكتب الشعر ويلحنه لذلك نهل محمد أحمد عوض من (جينات) والده وسطع نجمه في عام 1957م بحي العرب بأم درمان حيث منحه الشاعر عبد الرحمن الريح (جافوني الأحباب) وتغنى لسيف الدسوقي ب(عندي كلمة)، (صوتك النادر) وغيرها. ثم قدم محمد عوض أغنية الراحل (عشان ألقاك) وتفاعل معه الجمهور طويلاً وأردفها ب(أنا فاكرك معايا). شهد الليلة جمهور كبير وحاول ابن الراحل عثمان محمد أحمد عوض حفظ ماء وجهه فوعد جمهور مركز شباب بحري بعد إطراء طويل بإقامة ليلة لمحمد أحمد عوض بكامل فرقته في الأسابيع القادمة.