{ خلال دقائق معدودة اكد اعضاء مجلس ادراة نادي الهلال ذوبان الخلافات التي وصل عمرها لأكثر من خمس سنوات وذلك بعد الجلوس مع الوزير هاشم هارون.. وحقيقة لا ادري على من يمارس الاعضاء تجارة الوهم هذه.. على انفسهم ام على الجماهير ام على اللاعبين..؟!! { فرح الاهلة بالكلام المعسول الذي تناقلته اجهزة الاعلام ظهر امس الاول واذا بهم يتفاجأون بالمخالفات تمشي بين اللاعبين داخل الملعب في المساء اثناء مباراة الفريق امام الخرطوم وبالدرجة التي اوحت وكأن لاعبي الهلال ادوا اللقاء المذكور مجبرين على اللعب والدليل ان كل منهم ادى وكأنه يلعب الكرة لأول مرة..!! { غابت الروح فغاب كل شيء ولم يظهر سوى العك والاداء المتثاقل والاتكالية وجرجرة الاقدام وبطريقة مملة وقاتلة اصابت المتابعين بالاسف والقلق على المصير المنتظر للفريق بعد ساعات معدودة امام افريكا سبورت العاجي الذي اصبحنا لا نستبعد فوزه على الهلال يوم الاحد والعبور على حسابه للدور الثاني..!! { وما حدث داخل الملعب كوم.. وذلك الذي حدث في المقصورة (دوت كوم) حيث تعالت الاصوات بين اثنين من الاعضاء بطريقة لخّصت الاشكالات الحقيقية التي يعيشها الهلال والتي هي اكبر من تلك الجلسة التي تمت مع الوزير والتي تبادل فيها الاعضاء الابتسامات الصفراء وتظاهروا بالوفاق واتفقوا على لم الشمل ولكن الحقيقة غير ذلك تماماً على الاقل لأن الذي امتلأت به الصدور يحتاج لسنوات وسنوات من اجل ان يذهب الى خارجها..!! { وعفوية وطيبة الناس في بلدي جعلتهم يصدقون ما حدث وهم بذلك يثبتون بأنهم يعيشون في زمن كان تفاصيل الحكاوي والقصص الخيالية هي الاكثر شيوعاً والتي لا تخرج عن اطار بساط الريح والمغارة التي يفتح بابها بعبارة (أفتح يا سمسم) وتلك لعمري الحقيقة التي نحاول التهرب منها على الدوام والدليل انهم انتظروا التحول السحري في اداء الهلال داخل الملعب امام الخرطوم بعد الوفاق والوئام الذي جرت احداثه ظهر نفس اليوم ولكن هل يا ترى وجدوا شيئاً من الذي انتظروه..؟!! { الإشكال الاكثر غرابة ذلك الذي حملته عدد من الاصدارات صباح امس، وهو اليوم التالي للمباراة، واكدت معظم الصحف ان هنالك ثورة من الجماهير الهلالية حدثت بعد نهاية المباراة.. ولكن على من كانت الثورة؟ اللاعبين.. أم اعضاء مجلس الادارة؟ والاجابة الغريبة تمثلت في ان الثورة كانت على المدرب كامبوس.. لماذا.. لا احد يدري..!! { والتبرير الذي ساقته الصحف الرياضية يقول: إن الجماهير ابدت غضبها على البرازيلي لأنه لم يشرك هيثم مصطفى.. يا للهول.. حتى الصحف الرياضية تمارس الخلط وكأنها تعمل لتضليل الناس وليس لتبصيرهم وتوعيتهم.. ولعمري لو ان الجماهير الهلالية غضبت على كامبوس من اجل انه لم يشرك هيثم لكان دور الصحف غير ذلك الذي ظهرت به امس تماماً على الاقل لأن الهلال اكبر من ان يتأثر بغياب هذا اللاعب او ذاك..!! { الصحف التي تدعي بأنها هلالية هي الاكثر مساهمة في اشعال نار البركان الخامدة حالياً وبدون ان تدري فهي تؤلب الجماهير لممارسة التشنج بدلاً من ان تطالبه بالتشجيع والوقوف خلف اللاعبين.. لكن اذا عُرف السبب بطل العجب فالصحافة تقوم بذلك الدور حتى تصرف انظار المتابعين عن الازمة الادارية التي هي السبب في كل الاشكالات الحادثة الآن.. { اي ان صحافة الهلال تحولت للدفاع بطرق غير مباشرة، للدفاع عن رئيس المجلس والاعضاء وتحميل مسؤولية التراجع الذي يحدث الآن لفريق الكرة بنادي الهلال للمدرب وبعيداً عن الاعضاء واللاعبين.. وللأسف فإن جماهير الكرة تتعامل مع مثل هذه الاساليب بكل العفوية وتستسلم للعاطفة بدون ادنى تفكير في علاقة المدرب كامبوس بالتراجع والتواضع والتدني.. وهي لن تسأل نفسها عن التأثيرات المباشرة للبرازيلي في تراجع المستوى.. { هل يا ترى ان كامبوس هو الذي اقال امين عبد الوهاب.. ام انه هو الذي خرج من اجتماع مجلس الادارة غاضباً.. ام انه هو الذي استقال وعقد مؤتمراً صحفياً اعلن من خلاله الاستقالة.. ام انه هو الذي ماطل في دفع مستحقات اللاعبين ومكافآت تسجيلهم..؟؟!! افيقوا يا عالم فالبركان الهلالي يغلي.. وصار على وشك الانفجار..!!