أعلن رئيس الجمهورية مُرشّح المؤتمر الوطني للرئاسة المشير عمر البشير موافقة شريكه الحركة الشعبية على قيام الانتخابات في موعدها. وقال في لقاء حاشد لتدشين حملته الانتخابية بالدمازين بولاية النيل الأزرق أمس (الأربعاء): إن موقف إخواننا في الحركة أن تقام الانتخابات في موعدها، وأردف: «مافي تأخير أو تأجيل أو إلغاء». ونبّه البشير الى أنه لم يكن هدفه السلطة وكرسي الحكم، وأضاف: «نحنا قاعدين في الكرسي وكلهم قالوا ما عايزين انتخابات الحيحصل شنو نحنا قاعدين في الكرسي دا»، وتساءل: «أليس بالشيء الغريب أن يتمّسك من هو بالكرسي بقيام الانتخابات وترفضها المعارضة»، وأردف: «إذا كان هدفنا الكرسي والسلطة لما أقمنا انتخابات»، وقال البشير: «بعد 20 عاماً من الحكم كنت أتمنى أن يشيل الشيلة واحد غيري لأنها ثقيلة ولم تستهونا السلطة لأنها كلها ابتلاءات». وتحدى البشير العالم كله إذا وجد اتفاقية في النفط تعطي الحكومة نسبة (%80) وتأخذ الشركات فيها نسبة (%20)، وأردف: الشركات الأمريكية كانت تأخذ في السابق (%70) وتعطي الحكومة (%25). وقال البشير إن الحكومة حررت كافة المعلومات الخاصة بالنفط المحتجزة في أمريكا وأحالتها للخرطوم، وأعلن وقوفه بجانب الوحدة وتوفير كافة سبل الحياة لجعل منطقة النيل الأزرق نموذجاً للتعايش بين أبناء السودان، وكشف عن برنامج لحصاد المياه والمحطات لتنمية المناطق المتأثرة بالحرب تم تسليمه لإدارة السدود لتوفير مياه صحية ونظيفة للمواطنين. وقال البشير: «نحن أولاد فقراء وعمال ومرتب والدي بسيط لم يكن يكفينا ولذلك عملت طُلبة وحملت الخرسانة على رأسي لكي أحصل على مصاريف الى أن صرت ضابطاً بالجيش»، وأضاف أن الحكومة جاءت لإنقاذ إنسان النيل الأزرق المهمشة ،البعيدة والمنسية والمظلومة التي لم تكن تُعرف إلا أنها يأتي منها الفحم والحطب على حد تعبيره. وقدم المك زكريا وثيقة بيعة باسم أهل المنطقة لدعم ترشيح البشير. وأعلن الرئيس عن إكمال نقص كهرباء المنطقة وإنشاء محطة تحويلية جديدة في الدمازين بسعة 250 ميغاواط، وقال إن كل الكهرباء التي تأتي للرصيرص يتم تحويلها للنيل الازرق، وزف البشرى للمتأثرين من تعلية خزان الرصيرص بإعطائهم حقوقهم كاملة دون نقصان، وأكد التزامه بسد العجز وتغطية المرتبات لكافة القطاعات العاملة بالولاية، وأردف: «كل حاجة ولا المرتب»، ودعا المواطنين لتصويت للشجرة لاستكمال التنمية، وهتف: «شجرة ظليلة لكل قبيلة». وقال البشير: «الناس البتبجحو ديل حصل صرروا ليهم غنماية أو خللوا عتود». وأشار البشير في تدشين حملته بالكرمك أمس إلى أن الشرطة القومية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن تأمين الانتخابات. وقال إن مُرشّح الوطني لمنصب والي النيل الأزرق فرح إبراهيم العقار مؤهل لقيادة دفة الحكم بالولاية في المرحلة القادمة.