أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أنه «لا تأجيل ولا تأخير ولا إلغاء) للانتخابات. وقال: إن الحركة الشعبية، الشريك الرئيسي في الحكم، تؤيد إجراء عملية الانتخابات في موعدها، مستهجناً مطالبة الأحزاب السياسة بالتأجيل، وزاد: «من الغريب أن يتمسك من هم في السلطة بقيام الانتخابات، بينما تطالب الأحزاب بتأجيلها». وكشف البشير، أمام حشد جماهيري باستاد الدمازين أمس، في إطار تدشين حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية، عن تفاصيل عقود النفط مع الشركات. وقال: إن نصيب الحكومة من النفط المستخرج 80% والباقي للشركات. فيما كان في السابق نصيب الحكومة 30% فقط. وقال البشير: إن الإنقاذ جاءت لإنقاذ البلاد من المهددات الخطيرة التي كانت تحيط بالبلاد، موضحاً أن الدول الغربية عندما أرادت التوسط لإحلال السلام في البلاد اشترطت استمرار الحرب، ظناً منها أن الحركة الشعبية سنتصر في الأخير» وأضاف أن الإنقاذ دفعت «المهر غالياً» من أجل السلام وأن من يريد السلطة عليه بالمشاركة في الانتخابات، وزاد: «هدفنا ليس السلطة وإنما جعل الشعب أن يختار من يحكمه. لذلك نتمسك بإجرءها في موعدها» وزاد: «نحن في السلطة نريد إجرائها فيما ترفض المعارضة ذلك». وكشف رئيس الجمهورية عن تفاصيل عقودات البترول مع الشركات. وقال: إن الإدارة الأمريكية التي فرضت حصاراً على السودان، اعتقدت أن الإنقاذ لن تستخرج البترول لكن الحكومة تمكنت من الحصول على وثائق البترول، وتوقيع اتفاقيات مع الشركات الصينية، والماليزية، والهندية، والباكستانية، ومع بعض الأوربيين، والأمريكان، مشيراً إلى أن الاتفاق ينص على أن نصيب الحكومة 80% من البترول المستخرج والباقي للشركات، فيما كان في السابق ينص على أن نصيب الشركات 70%. وأبان أن الاتفاق نص على أن تكون العمالة سودانية ومشاركة شركة وطنية. وأشار البشير إلى فترة ما قبل الإنقاذ، وقال: إنهم جاءوا للسلطة لإنقاذ البلاد من المهددات الخطيرة التي كانت تحيط بالبلاد، وإن أعضاء مجلس قيادة الثورة لم يكن من بينهم شخص من الخرطوم أو أم درمان، وإنما هم أبناء رعاة ومزارعين وعمال، وزاد: «والدي كان عاملاً، لا يكفي مرتبه حاجتنا، لذلك عملت عامل طلبة في الإجازات، حتى سقطت من السقالة وانكسرت سني. وقد رفضت تركيب أخرى حتى عندما أشاهد في المرآة وجهي أتذكر الماضي». وأعلن البشير إنفاذ مشروعات تنموية بولاية النيل الأزرق. وتشييد مباني جديدة للمتأثرين بتعلية خزان الرصيرص، فيها جميع الخدمات، ومنحهم التعويض الكامل. وتعهد بسد العجز في مرتبات العاملين بالولاية، وأكد للمواطنين أن مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي النيل الأزرق هو فرح العقار فقط. وكان رئيس الجمهورية خاطب حشداً جماهيرياً في مدينة الرصيرص صباح أمس. وأكد أن إجراء الانتخابات هو جزء من تنفيذ اتفاقية السلام، مؤكداً التزامهم بنزاهة العملية، مشيراً إلى اتفاقهم مع الحركة الشعبية، ومالك عقار، والي النيل الأزرق، على إتاحة الحرية للمواطنين وقيام الشرطة بتأمين الانتخابيات.