{ فاز الهلال على شبح أفريكا سبورت العاجي الذي دخل الى أرض الملعب مستسلماً ووضح تأثر لاعبيه بالتشنج الذي سيطر على مدربهم الايطالي.. وعبر الهلال الى الدور الثاني في رابطة الابطال.. وشهدت المباراة من الاحداث الكثير والمثير.. { على مدار الشوط الأول تهنا كمتابعين في معرفة من هو صاحب الارض والجمهور ومن هو الفريق الضيف.. خاصة وان الاضاءة الباهتة التي تسببت في عدم وضوح الصورة اوحت الينا بأن المباراة مقامة في مكان آخر غير ملعب استاد الهلال.. الذي هو هلال الملايين..!! { جميع من شهد المباراة كان خائفاً بداية بالفريق الضيف.. ومروراً بلاعبي فريق الهلال.. وانتهاءً بالجمهور الذي ملأ المدرجات.. والخوف المذكور في كل الاتجاهات كان مبرراً فالهلال ليس هو الهلال.. والجمهور حضر الى المدرجات توجه مشحوناً بكتابات الإعلام الهدام في الايام التي سبقت اللقاء..!! { تجسد الكر والفر في الشوط الأول.. واستسلم لاعبو الهلال للركل والضرب الذي مارسه افراد الفريق الضيف مع العلم بأن التسجيل في مرمى افريكا سبورت من المفترض ان يكون الرد العملي للركل الذي مُورس على لاعبي الهلال..!! { حتى مدرب الهلال وعلى ما يبدو كان خائفاً من ثورة الاعلام عليه اذا لم يشرك هيثم مصطفى الذي تحول بفعل الاعلام قبل المباراة الى بطل قومي تعني مشاركته فوز الهلال وغيابه يعني هزيمة الهلال.. وعلى مدار ما يقل عن ساعة كاملة من الزمن فشل اصحاب الارض في الوصول الى الشباك.. والجماهير في المدرجات تمارس الصمت والانتظار وربما الانكسار..!! { استفرغ القائد واثبت عملياً بأنه غير مؤهل للمشاركة في المباراة لكن ماذا يفعل والاعلام البسه ثوب المنقذ والملهم والذي لا يمكن للهلال الفوز في غيابه.. والتاج يسرح ويمرح جيئة وذهابا بدون اي فعالية لا في الهجوم ولا الدفاع.. وهيثم يمارس الشجاعة المصطنعة ليؤكد انه يضحي من اجل الهلال و... و... وحاجات كتيرة كده والزمن يمضي والهلال يفشل في الخروج من ازمة فقدان الثقة ..!! { مدرب الفريق الضيف تحدث بذات الاسلوب الذي يتحدث به المريخاب هذه الايام عن مباراة الترجي خاصة عندما اكد انه لا يخشى الهلال مشيراً الى انه قادم من اجل الفوز ولا شيء سواه.. والمباراة تمضي وقبل نهاية الشوط الأول يستفيد مساوي من خطأ غريب للحارس ويسجل الهدف الأول.. { الهدف الاول انهى امل الضيوف فيما يتعلق بركلات الترجيح من علامة الجزاء ولم يتبقَ امام الهلال سوى التقدم لتأمين الفوز حتى لا يجد نفسه فجأة في حسابات هو في غنى عنها.. وفي الشوط الثاني ومع البداية سجل الهلال ثلاثة اهداف عن طريق مساوي وامبيلي وانتصر الهلال بدون هيثم مصطفى..!! { وفي الدقائق الاخيرة سقط المدافع خليفة وأتى بحركة غريبة خالص خالص عندما قام بالاعتداء على احد لاعبي الفريق الضيف امام الحكم مع العلم بأنه نال الانذار قبل فعلته تلك ليتعرض للطرد وسط دهشة العاجيين انفسهم الذين تشجعوا بعد الطرد وتمكنوا من الوصول الى مرمى الهلال بطريق اكثر غرابة..!! { ثلاث تمريرات تكفي لتمزيق شباك الهلال الذي يتطلع كما قالوا للفوز بكأس افريقيا هذا العام.. واحدة والثانية واللاعب يمر بأمااان تام وسط الدفاع الازرق حتى وصل الى منطقة الجزاء.. ولاعبو الهلال يتفرجون عليه كما المتابعين الذين يوجدون في المدرجات او اولئك الذين شاهدوها عبر الشاشة البلورية..!! { وفي حراسة الجميع.. ناس منير الانتر وباري ديمبا والحارس المعز وضع اللاعب الكرة في الشباك فما كان من لاعبي الهلال الا محاولة منع الضيوف من حمل الكرة وكادت الامور ان تتطور تحت (تعريشة) الشبكة الهلالية..!! { ولولا الهدف الذي سجله امبيلي (الرابع) لما احس احد بطعم الفوز الذي هو وبقدرما عبر بالهلال الى الدور الثاني فإنه زاد من هزة القلوب وضاعف من القلق على المصير المظلم الذي ينتظر الفريق امام الاسماعيلي المصري نهاية الشهر الجاري.. { صورة الهلال في قادم الايام بالجد مظلمة ومظلمة جداً خاصة وان احداً من افراد الشعب الازرق لن يضمن جانب الرئيس الذي ربما افتعل مشكلة من مشاكله المعتادة في أية لحظة ومع أي فرد من افراد الوسط الهلالي وقام بالتالي بهد كل شيء في لحظة واحدة..!! { إضاءة ستاد الهلال بالجد تحتاج لإعادة نظر يا مجلس الهلال على الاقل لأنها صارت لا تشبه المكانة المرموقة لهذا النادي.. والاّ شنو ياااا..؟!! { عشرات الرسائل تلقيتها.. وعشرات الاتصالات ضج بها هاتفي من مريخاب رفضوا حديثي بالأمس سأعود إليهم بإذن الله.