هاجم نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية د. نافع علي نافع، قطاع الشمال بالحركة الشعبية، مشيراً إلى أنه يعمل لإنهاء ما أسماه العلاقة «السالكة» والحميدة بينهم والحركة، وأكد أن انسحاب حزب الأمة من الانتخابات المزمعة يعد انتحاراً سياسياً، ووصف قرار بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات بسحب (6) من منسوبيها بغير الموفق، مطالباً رئاستها بمراجعة القرار وإعادة المراقبين إلى مواقعهم بالإقليم. وقطع د. نافع - في تصريحات صحفية بالمركز العام أمس الخميس - بقيام الانتخابات في موعدها المعلن وأنها لن تتأثر بمن يقاطع من القوى السياسية، مشيراً إلى أن مقاطعة قطاع الشمال بالحركة للعملية نوع من المجاملة لياسر عرمان الذي أوضح أنه شعر بأنه خسر المعركة وبان فشله، وقال: «الحركة لم تقاطع، وإن مقاطعة وقطاع شمال مجاملة شخصية لعرمان الذي يجامل بدوره المعارضة على رأسها الحزب الشيوعي». وتساءل د. نافع: ماذا بعد أن قاطع حزب الأمة؟ وأجاب: هذا يعني أنه يسعى إلى فوضى ويركض خلف وهم محاولة تغيير النظام بالقوة التي سيكون وقودها أمن البسطاء، وعلق: «نحذر أهلنا البسطاء من الانقياد لأحلام زلوط والموهومين والحالمين». وأضاف: «الانتخابات ليست نهاية المطاف ولكن حزب الأمة انتحر سياسياً» واتهم نائب رئيس المؤتمر الوطني الحزب الشيوعي بمصادرة وبرمجة قطاع الشمال بالحركة الشعبية، مشيراً إلى أن القطاع ليس جزءاً أصيلاً من الحركة ولا تهمه مصلحة أهل الجنوب. واتهم قطاع الشمال بتزوير قرار المكتب السياسي للحركة الذي قضى بالمشاركة جزئياً في الانتخابات وسحب مرشحه لمنصب الرئاسة، وقال: إن موقف الحركة بقيادة سلفا ونوابه بالمشاركة في العملية ليس بالغريب، وأن المؤتمر الوطني رفض تسمية مرشحه لرئاسة الجنوب رغبة منه في التعاون مع الحركة. ونوه د. نافع لدى مخاطبته لقاء سيدات أعمال الجنوب أمس «الخميس» بالمركز العام، إلى أن قطاع الشمال بالحركة يئس من الوحدة ويسعى إلى تشكيل حزب باسم الحركة في الشمال، وقال ساخراً: «الحركة نفسها انتحرت وتمزقت وانتهت منذ مؤتمرها العام السابق بالتزوير الذي قاده رئيسها وبالخروج على مقررات المؤتمر والانشقاقات التي طالته».