يدخل طه علي البشير «الرئيس السابق لنادي الهلال العاصمي» إلى ميدان منافسة آخر ليس مثل الميادين التي عهدها عندما كان قبل أعوام خلت رئيساً لنادي الهلال، يدخل إلى ملعب آخر بدون أرض أو جمهور ولا حكم إنما الحكم والفيصل هو صناديق الاقتراع التي ستحمل الفائز إلى دهاليز البرلمان القادم. واختار طه البشير الدائرة القومية (5) الدبة بالولاية الشمالية مرشحاً من قبل الحزب الاتحادي الأصل آملاً أن يحظى بثقة الناخبين من أهل المنطقة وخاصة الرياضيين والهلالاب على جه الخصوص. وطه علي البشير يرتكز على خلفية رياضية كبيرة اكتسب من خلالها خبرات ثرة ابان فترته في رئاسة الهلال وحقق العديد من الانجازات إلا أنه آثر الابتعاد عن العمل الرياضي فأخذته السياسية ليصبح الأمين السياسي للاتحادي الأصل ومرشحه في دائرة الدبة. «الأهرام اليوم» مواصلة منها لما بدأته أمس عن ولوج الرياضيين الملعب الانتخابي تتناول اليوم المرشح طه علي البشير الذي انخرط في مجال العمل بنادي الهلال منذ ثمانينات القر الماضي وعمل مع الراحل الطيب عبد الله وتدرج في المناصب متى صار رئيساً للنادي لعدة أعوام ليخلفه الفريق عبد الرحمن سر الختم. استطلعت الصحيفة عددا من الرياضيين للحديث عن ترشيح طه علي البشير في الانتخابات الحالية فكان أول المتحدثين الناقد الرياضي الأستاذ قسم خالد فقال: أرى أن ولوج الرياضيين معترك العمل السياسي يمثل ظاهرة صحية وجديدة في كل الانتخابات التي حدثت بالسودان ولم يكن هناك عدد كبير مثل العدد الحالي من أهل الوسط الرياضي. واعتقد قسم أن فوز الرياضيين ودخولهم البرلمان يدل على أن الحركة الرياضية متكاملة وأن الوسط الرياضي جامع لكل ألوان الطيف الرياضي، وقال قسم: طه علي البشير شخصية مقبولة ومحترمة ومحبوبة من جميع الرياضيين ويجد تأييداً مطلقاً من كل الألوان الطيف الرياضي وهو رجل رياضي وإنساني وحقق انجازات عديدة ابان توليه رئاسة نادي الهلال. معتبراً ولوجه للعمل السياسي واحدة من حسنات الوسط الرياضي مضيفاً أن وجود هذا العدد الكبير من المرشحين بمختلف انتماءاتهم السياسية في البرلمان دعم كبير للرياضة وعليهم أن يجتهدوا أكثر لأجل تطوير الكرة السودانية. وقال قسم: طه علي البشير سيحظى بثقل ودعم من جماهير الاتحادي الأصل في الدائرة «5» خاصة وأنه رجل داعم ومتعلم ومؤهل ورغم أنه سيجد منافسة قوية من بقية المرشحين إلا أنني اتوقع فوزه بالدائرة. انتقلنا بالحديث للسكرتير السابق لنادي الهلال محمد حمزة الكوارتي الذي عمل لفترة طويلة مع طه علي البشير فقال: تربطني علاقة قوية مع طه امتدت لسنوات وهو رجل مقدام يتقدم الصفوف حقق الكثير من الانجازات للهلال وعركته التجارب ومؤهل من كل النواحي لأن يكون عضواً في البرلمان القادم وأنا سعدت كثيراً بترشيحه لأنه شخصية فاعلة في المجتمع السوداني كرجل أعمال ورياضي وهو ليس غريباً على السياسة كونه الأمين السياسي للاتحادي الأصل. وقال الكوارتي إن الانجازات التي حققها طه علي البشير لا ينكرها أحد فهو لم يتأخر يوماً عن دعم الهلال لأن ذلك واجبه لأنه هلالي أصيل ورغم ابتعاده إلا أنه ظل قريباً من النادي ومتواجداً في المباريات والنفرات. وقال السكرتير السابق للهلال الكوارتي: ذهبت مع طه علي البشير إلى الدبة أيام الحملات الانتخابية وذهلت للاجماع والشعبية التي يحظى بها الرجل في دائرته وأتوقع فوزه رغم تعدد المرشحين كل حسب برامجه. وقال الكوارتي: العلاقة بين السياسة والرياضة متينة ووثيقة وهناك العديد من الأمثلة لرياضيين ولجوا مضمار السياسة منهم الراحل د. عبد الحليم محمد.