واصل المريخ عروضه الباهتة والضعيفة حتى في المباريات الاعدادية وبات أداء الفريق في تراجع مستمر من مباراة لأخرى ودن أن يجد ذلك أدنى اهتمام أو التفات من الاطار الفني بقيادة البرازيلي لويس كاربوني الذي اصبح يدافع عن الأداء رغم ضعفه بقوله إن التجارب مفيدة للمباريات الكبيرة في حين أنه لا يهتم بمعالجة الاخطاء التي تراكمت وسوء التنظيم وغياب الخطة بالاضافة لاستهتار اللاعبين الواضح من بعض اللاعبين فالمريخ كان سيئاً في مباراته أمام الأهلي مدني أمس الأول في اطار استعداداته لمباراتي هلال الساحل في الاسبوع الثامن للدوري الممتاز يوم الجمعة المقبل والترجي التونسي في ذهاب دور ال 6 لدوري أبطال افريقيا قبل نهاية الشهر الجاري في سوسة وهي التحدي الحقيقي والمهم الذي ينتظر المريخ لمواصلة مشواره الافريقي ولكن نظراً لتراجع المستوى فإن الفريق سيكون مهدداً بالخروج من هذه البطولة واللعب في مسابقة الكونفدرالية وهذا يبدو أمراً واقعاً. الأهلي مدني قدم تجربة مفيدة للأحمر وكشف العيوب والسلبيات ودق ناقوس الخطر مبكراً لكاربوني فالأهلي كان أفضل في كل شئ من المريخ من حيث التنظيم الجيد والاستلام والتمرير واللعب عن طريق العمق والأطراف واستغل الأهلي ضعف دفاع المريخ الملئ بالثغرات واحرز هدفين ولولا براعة الحارس البديل مصطفى الكاملين لكسب الأهلي المباراة بأربعة أهداف على الأقل لأن لاعبيه كانوا الأفضل وتفوقوا على المريخ على مدار الشوطين فيما وقف كاربوني يتفرج على استهتار لاعبيه وتعدد الأخطاء في كل الخطوط خاصة الدفاع الذي ظهر مفككاً سهل العبور وقدم نجم الدين عبد الله مستوى مهزوزا ويبدو أن هذا اللاعب نال جرعة زائدة من المدح والاشادة جعلته يتراجع بدلاً من أن يطور مستواه إلى جانب موسى الزومة الذي انخفض اداؤه بشكل واضح أما طمبل والعجب وبلة جابر فقد وضح انهم بعيدون عن أجواء اللعب التنافسي ويحتاجون إلى المزيد من الجرعات التدريبية خاصة طمبل الذي اتسم اداؤه بالبطء ولم يقدم المستوى المطلوب بجانب بلة جابر البعيد عن التشكيلة فالجهة اليمنى تحتاج للاعب سريع يجيد عكس الكرات. في خط الوسط عاد المالي لاسانا بصورة أفضل في محور الارتكاز أما اللاعب حمد الشجرة فقد أكثر من الارسال الطويل والتمرير الخاطئ ويحتاج لوقت طويل حتى يشارك ضمن التشكيلة الاساسية. وأجاد النيجيري ستيفن وارغو كثيراً من المباراة وسجل هدفين أحدهما من ركلة جزاء وكان وارغو من أفضل لاعبي المريخ بالاضافة للحارس الشاب مصطفى الذي أظهر امكانيات هائلة في حراسة المرمى ولو وجد الفرصة للمشاركة باستمرار سيصبح الحارس الأول بالمريخ. لقد كشفت تجربة الأهلي الكثير للمريخ وأبرزت سلبياته المتعددة والاخطاء المتكررة والمتراكمة التي تحتاج لمراجعة سريعة وشاملة من الاطار الفني قبل مواجهتي هلال الساحل والترجي واثار المستوى الضعيف قلق الجماهير وأبدت عدم رضائها على استهتار اللاعبين وتراجع الأداء وفريقها مقبل على جولة صعبة تحدد مدى استمراريته في دوري الأبطال ويبقى على كاربوني اصلاح حال الفريق ومعالجة الأخطاء وترك سياسة تجريب العناصر والاعتماد على تشكيلة ثابتة.