في إحتفال كبير شرّفه رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بقاعة الصداقة بالخرطوم احتفلت وحدة تنفيذ السدود بتوقيع عقد تنفيذ مشروع مجمع سدى أعالي عطبرة وستيت حيث شرّف الإحتفال عدداً من الوزراء والتنفيذيين بولايتي القضارف وكسلا. وأكد أسامة عبدالله أن وحدة تنفيذ السدود اتجهت شرقاً وذلك بعد توجيه رئيس الجمهورية بذلك حتى يتحقق الحلم الثالث الذي كان يحلم به أهل السودان بعد مروي وتعلية خزان الرُصيرص والذي اكتملت (10%) من الأعمال الترابية به و(27%) من الأعمال الخرصانية. وأشار أن مشروع مجمع سدي أعالي عطبرة وستيت كان يمثل أحد الأهرام الكبيرة لأهالي الشرق، مؤكداً أنه سيهدف للنهوض بإنسانها ورفع مستوى معيشته واستقرار الرُّحل ومضاعفة واستدامة سريان المياه في مجرى نهر عطبرة طول العام، إلى جانب توفير المياه لري أراضي مشروع حلفاالجديدة الزراعي وتوفير كميات إضافية لري مشروع أعالي عطبرة الذي تبلغ مساحته (500) ألف فدان بطاقة كهربائية بواقع (135) مياواط. وقال إن القيمة الاجمالية لتنفيذ مشروع مجمع السدين (838) مليون دولار. وأوضح أن المشروع يشمل سد البرادنة على نهر ستيت وسد الرميلة على نهر أعالي عطبرة ويبعد حوالي (20) كلم أعلى النهر من ملتقى النهرين وحوالي (80) كلم جنوب خزان خشم القرية ويتكون من سدين بطول أجمالي (15) كلم وبحيرة بسعة تخزينية تبلغ (2.7) مليار متر مكعب ، ويقوم اتحاد شركتي (CWE -CTGC) بتنفيذ المشروع بعد منافسة مع (7) شركات عالمية أخرى. ويذكر أن وحدة تنفيذ السدود قد أكملت الإحصاء السكاني الشامل بالمنطقة بمعاونة الأجهزة في فبراير الماضي حيث بلغ عدد الأسر حوالي (29) ألف أسرة. وتحدث في الاحتفال د. كمال على محمد وزير الري والموارد المالية معدداً الفوائد التي سيجنيها السودان من قيام هذه السدود والتي تؤدي إلى التوسع في العمل الزراعي وإزالة الأطماء، فيما أوضح د. عبدالحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة والغابات أن مشروع حلفا الزراعي ستتم إعادة شبابه بعد قيام هذه السدود خاصة وأنه يعاني من شح المياه التي كادت أن تقعده عن العمل الزراعي حتى تقلصت مساحته. وأكد د.عوض الجاز وزير المالية أن هذا المشروع يستحق الشكر لله سبحانه وتعالى وأن أحلام النوم لم تعد أحلاماً بل تحققت اليوم. ونحن نحتفل بتوقيع عقد سدي مجمع أعالي عطبرة وستيت، معرباً عن شكره لدولة الصين مؤكداً أنها جاءت للشراكة الحقة.