مع اكتمال العمل فى سد مروي والفراغ من اكمال التوربينات العشرة الذي سيسلم لرئيس الجمهورية غداً، بدأت وحدة تنفيذ السدود فى تنفيذ مشروعات أخرى فى مجال السدود واتجهت شرقا وشهد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية امس بقاعة الصداقة بالخرطوم إحتفال توقيع عقد تنفيذ مشروع مجمع سدى أعالي عطبرة وستيت بين وحدة السدود وشركتي (CTGC CWE ) الصينيتين لتنفيذ سد البرادنة على نهر ستيت وسد الرملية على نهر أعالي عطبرة الذي يبعد حوالي (20) كلم أعلى النهر من ملتقى النهرين وحوالي (80) كلم جنوب خزان خشم القربة ويتكون من سدين بطول إجمالي (15) كلم وبحيرة بسعة تخزينية تبلغ (2.7) مليار متر مكعب ، فيما تصل فترة التنفيذ (65) شهراً واكملت الوحدة الاحصاء الشامل للمنطقة بمعاونة الاجهزة المختصة فى فبراير الماضى وبلغ عدد الاسر التى تقيم حول المشروع حوالى (92) ألف أسرة. وقال عدد من المراقبين والمواطنين الذين حضروا عقد التوقيع ان هذا المشروع لا يسبب اي خسائر للمواطنين عكس ما حدث لبعض السدود والذي شهد هجرة المواطنين من حولها وقالوا ان السد يجذب المواطنين من حوله وقال ولاة ولاية الشرق ان المشروع سيساعد على استقرار المواطنين واحداث نقلة حقيقية وسطهم وتحقيق العديد من الفوائد منها توفير المساحات الزراعية وإحداث الامداد المستمر للمياه للمشاريع القائمة، وقال المهندس مبارك منير هجو والى ولاية القضارف المكلف اننا سعداء بهذا المشروع الذي سيحقق فوائد كبيرة من خلال توفير المياه للزراعة والكهرباء وتوفير مياه الشرب ورفع مستوى المعيشة وقال ل (الرأي العام) إن هذا المشروع سيوفر للولاية كهرباء بواقع (135) ميغاواطاً مقارنة ب (5) ميغاواط حالياً وواصفا المشروع بالحيوي، وأضاف أن المشروع لا يحدث أي خسائر بل يحدث استقراراً كبيراً للمنطقة الطاردة الى جانب توفير الخدمات وتوفير وسائل المعيشة مبيناً بأن هذا المشروع سيحدث تحولاً كبيراً لاحوال للمواطنين حول السد ولمواطني الولاية. وقال اسامة عبدالله المدير التنفيذي لوحدة تنفيذ السدود ان هذا المشروع يهدف للنهوض بإنسانها ورفع مستوى معيشته واستقرار الرحل ومضاعفة واستدامة سريان المياه في مجرى نهر عطبرة طوال العام الى جانب توفير المياه لري أراضي مشروع حلفاالجديدة الزراعي وتوفير كميات إضافية لري مشروع أعالي عطبرة، موضحاً فى تصريحات صحفية ان هذا المشروع كان يمثل احد الاحلام الكبيرة لاهالى الشرق، مبيناً بأن المساحة التى ستستفيد تبلغ نصف مليون فدان وسينتج طاقة كهربائية بواقع (135) ميقاواطاً وبلغت القيمة الإجمالية لتنفيذ المشروع مجمع السدين (838) مليون دولار. وقال ان اتحاد شركتي ((CWE - CTGC سيقوم بتنفيذ المشروع بعد منافسة مع سبعة شركات عالمية كبرى. واصفا حفل التوقيع بالتاريخي، وأشار الى اكتمال العمل فى مروي بنسبة (100%) وفى تعلية الرصيرص بنسب متفاوتة للمراحل الاولية، وقال ان هذا العمل نتاج التوجيهات التى صدرت من اجتماع مجلس الوزراء فى مروي مبيناً بأنهم قاموا بإعداد الدراسات الكاملة لكل السدود وشرعوا فى التنفيذ وفق الاولوية واضاف ان المشروع سيساعد فى زراعة مساحات شاسعة، وأكد أن المتأثرين ضربوا المثل فى إنفاذ المشروعات التنموية. وقال كمال على محمد وزير الري والموارد المائية ان هذا المشروع بدأ التفكير فيه فى السبعينات من القرن المنصرم من خلال اعداد الدراسات الاولوية ولكن ارادة وجدية التنفيذ كانت ضعيفة رغم تيسر وتوافر التمويل، وأكد أهمية السدين فى المساهمة للتخزين والاستفادة من حصة مياه السودان الى جانب الاستفادة من الكهرباء والزراعة وإحداث التنمية المتوازنة لأهل الشرق من المشروعات المصاحبة للسد، وقال ان منطقة البادوبا واللبب اللتان تقعان فى منطقة المشروع تعتبران من اخصب المناطق فى افريقيا الى جانب المساحات التى ستزرع فى خشم القربة ووصف عبدالحليم اسماعيل المتعافى وزير الزراعة والغابات المشروع بالحيوي (وسيعود بالاستقرار على كثير من المناطق) وقال إن الانسان الذي كان لا يجد مياه الشرب فى بعض مناطق الشرق سيسهم المشروع فى توفير المياه وسبل كسب العيش له واعتبر ان ذلك سيعيد لمشروع حلفا الزراعي سيرته الاولى. واكد عوض الجاز وزير المالية والاقتصاد الوطني حرص الدولة على المضي فى انفاذ مشروعات التنمية بالبلاد مبيناً بأن هذا المشروع كان حلماً ظل يراود الكثير وسيصبح حقيقة فى الايام المقبلة مبيناً أن كثيراً من المشروعات التنموية التى كان يحلم بها المواطن السوداني تم تنفيذها اخيراً وأشاد بحكومة الصين لدعمها المتواصل ولاحداث الشراكات الحقيقية مع البلاد.