أم جمعة.. أو راقصة السودان الأولى كما يسميها النُّقّاد، التقتها (الأهرام اليوم) في لقاء غير مرتب وطرحت عليها العديد من الأسئلة الشائقة . { ماذا تقولين الآن؟ الآن أدرس الموسيقى لتعلُّم النوتة وأمارس العزف على آلة الأورغن، وأدرس أيضاً الصولفيج لأنني بصدد أن أصبح مغنية. { متى عرفتِ الرقص الشعبي؟ بدأت علاقتي بالرقص الشعبي منذ أن كنت طفلة بجنوب السودان، وهناك تُقام يومياً رقصات للقبائل المختلفة. وأنا مولعة بالرقص فكنت أشارك كل القبائل على هذا الحال إلى أن أجبرتني الحرب الدائرة في الجنوب آنذاك بالنزوح شمالاً نحو العاصمة الخرطوم. { ومتى كان دخولك إليها؟ في عام 1988م وأنا ابنة ستة عشر عاماً. { وإلى أي قبائل الجنوب تنتمين؟ إلى قبيلة الفروقية بمنطقة راجا الخضراء. { و ملامحك بها شيء من الشمال؟ قد يكون هذا صحيحاً لأن سلالتي تمتد إلى غرب السودان، ويقول كبارنا أن الفروقية والفور أبناء عمومة. { إذن.. أنتِ فوراوية فروقية أو جنوبية دارفورية؟ نعم كل هذا صحيح. { ما هي الدول التي قدمتِ فيها رقصاتك الشعبية؟ زرت سلطنة عمان، تركيا، مصر، فرنسا وكانت مع نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه. وتركيا زرتها ثلاث مرات ثم اليابان، الصين، النمسا مع المطرب عمر إحساس، أندونيسيا، الجزائر وألمانيا. { ما هو رأيك في فرقة الفنون الشعبية الآن؟ الفرقة تحتاج إلى إضافة العديد من رقصات القبائل السودانية. { ما هي القبائل غير المضمنة في عمل الفرقة؟ المسيرية، الدينكا، قبائل النيل الأزرق، الزيادية. { ما هي أبرز أعمال الفرقة إذن؟ حلفا، الشايقية، العرضة الجعلية، المردوم، التعايشة، النقارة الحرة والفرنقبية. { يصفك النُّقّاد براقصة السودان الأولى؟ لا أستطيع أن أقبل هذا اللقب لأنني مازلت (أجمِّع) رقصات قبائل السودان غير المضمنة في عملي، وعندما أصل إلى إتقان الرقص الشعبي ل 80% من قبائل السودان يمكنني قبول اللقب دون حياء أو خوف لأنني الآن أرقص ل 60 قبيلة في السودان، والسؤال كم يبلغ عدد قبائل بلدنا الشاسع؟ { هل تتقدم راقصة أخرى على أم جمعة؟ لا أستطيع أن أجزم لأنه لم يحدث أن أقامت جهة ما مسابقة في الرقص الشعبي أو التراثي. { وهل تطالبين بهذه المسابقة؟ نعم، فمثلاً قناة الشروق، القومية، النيل الأزرق تُقيم المسابقات في الغناء، الشعر، الرسم، الموسيقى ولكنها لم يسبق لها أن فكرت في الرقص الشعبي رغم قدمه وأصالته. { في ماذا تفكرين؟ إن أجوِّد الفن والموسيقى والغناء تحديداً. لذلك اتجهت لدراسة الموسيقى عبر أستاذي (عماد كنانة) بمركز شباب أم درمان وقريباً سأمحو أميتي الموسيقية لأصبح متسلحة بالعلم والموهبة من أجل المزيد من الإبداع. { الفضائيات السودانية، كيف تنظر للفنون الشعبية كمادة حسب تجربتك؟ التلفزيون القومي يفرد مساحة واسعة لها وأيضاً باقي القنوات ولكننا نطمع في المزيد. { أنتِ متمددة في كل الفضائيات دون غيرك من الراقصات؟ هذا ليس تمدداً لأنني أؤدي رقص استعراضي وهذا غير الرقص الشعبي، والعديد من المطربين يأتون بي لتصوير حلقاتهم الغنائية لأنني أستطيع أن أصنع رقصة تتواءم مع الأغنية عند سماعي للإيقاع الأول والنغمة الأولى للأغنية حتى لو كنت أسمعها لأول مرة، لذلك تجدني في النيل الأزرق، الشروق، هارموني، زول والفضائية السودانية موجودة بصورة دائمة. { لمن منحت صوتك في الانتخابات؟ للبشير والمؤتمر الوطني. نعم، فقد أقنعني الرئيس وهو زول (حبّوب) جداً ودائماً ما يأتي إلينا ونحن نؤدي رقصاتنا الشعبية في المناسبات والفعاليات (فيهز فينا) وما (بدينا ضهرو) وما بعمل فيها (خجلان) مننا زي بعض القادة والمسؤولين. { ما هو موقفك من الانفصال؟ أنا مع الوحدة ولا أحب الانفصال. { وإذا حدث؟ سأظل في الخرطوم وأذهب إلى أهلي ب(الفيزا) وضحكت عالياً قبل أن تضيف: أنا سودانية مع الوحدة وشمالية في حالة انفصال الجنوب.