أكد مصور مشاهد عمليات التزوير لعمليات اقتراع ببورتسودان، تم بثها في عدد من القنوات الفضائية ومواقع الانترنت «مصطفى طاهر عثمان بارواي» وكيل مرشح الحزب الاتحادي جناح «الهندي» بالدائرة الولائية رقم «4» الأوليب، كشف التفاصيل الدقيقة في المراحل والمواقف التي صاحبت تصوير مقاطع الفيديو، وكشف بارواي في المؤتمر الصحفي الذي عقده الحزب الاتحادي الديمقراطي ظهر أمس «الخميس» بسرايا السيد علي الميرغني ببورتسودان، عن أن الكاميرا التي استخدمها في التصوير كانت من جهاز موبايل، موضحاً أنه التقط المشاهد من مراكز الاقتراع ب «أوسيد وهوشيب» بين الساعة الثانية عشر ظهراً حتى الثالثة ظهراً، وأضاف أن أحداً من موظفي الاقتراع الذين كانوا يمارسون التزوير لم يلاحظ - منذ الوهلة الأولى وحتى اكتمال تصوير المشاهد - وجود كاميرا فيديو أو موبايل، وأبان أن الموظفين الذين مارسوا التزوير هم عبد السلام محمد علي، رئيس لجنة الاقتراع، الذي قال بارواي إنه قريب لمرشح المؤتمر الوطني في ذات الدائرة، وحسين أوهاج ومصطفى عيسى أوكير، ومضى بارواي في السرد بالقول: إن المزورين كانوا يعملون بسرعة وكثافة حتى يحققوا الربط المطلوب منهم، غير أن أحدهم انزعج عند سماعه صوت محركات عربة ظناً منه أنها تخص مرشح الاتحادي الديمقراطي جناح الهندي «مصطفى عثمان محمد الحاج»، ومضى قائلاً: «ولكن حتى يتواصل العمل ويتواصل التصوير هدّأت من روعهم وقلت إنها عربة كبيرة والمرشح يستقل عربة صغيرة». وزاد: «إني تعاملت بهذه الطريقة بعد أن فشلت في إثنائهم عن ممارسة عمليات التزوير فلجأت للتوثيق عن طريق التصوير لمقاضاتهم ومحاسبتهم عبر الجهات المختصة»، وقال إنه من بعد ذلك تعرض للتهديد بالقتل والتصفية الجسدية. وتحدث خلال المؤتمر رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي جناح الهندي «عوض الله إبراهيم بركية» الذي قال: «إن ذاكرة جهاز الموبايل بحوذتنا وقد نسخنا من المشاهد عدداً من الأقراص المدمجة بعد أن مارست بعض الجهات التشويش على المقاطع المبثوثة عبر الانترنت»، وقال: «إننا نعتزم رفع وتحريك إجراءات جنائية وقانونية ضد المزورين»، مضيفاً: «إن نتائج التزوير ظهرت بعد أن حصل مرشح المؤتمر الوطني في الدائرة «محمد طاهر محمد الأمين حمد» معتمد بورتسودان على أكثر من (30) ألف صوت رغم أن الدائرة لا يقطنها هذا العدد الخرافي» مطالباً الجهات المختصة بحماية كادرهم الذي صور الشريط، مؤكداً استمرار التحالف المعارض بالولاية حتى بعد انقضاء الانتخابات.