أعلنت «6» أحزاب أسمت نفسها أحزاب الإجماع الوطني ضمّت: «الأمة القومي، الشعبي، الأمة الإصلاح والتجديد، القومي السوداني المتحد، البعث العربي الأصل، العدالة»، أعلنت عن اتفاق بينها قضى بتشكيل لجنة تتصل بقيادة الحركة الشعبية لاستجلاء حقيقة ملابسات اعتقال المبعوث الخاص لسلفاكير لجبال النوبة «تلفون كوكو أبو جلحة». وكشفت أحزاب الإجماع الوطني المكونة من قيادات الأحزاب ال«6» ذات الارتباط الوثيق بولاية جنوب كردفان عن تكليف أفراد من اللجنة لإجراء اتصالات بالحركة الشعبية بالخرطوم وتحديد موعد خلال اليومين المقبلين للتفاكر حول قضية تلفون المعتقل منذ نحو الأسبوع ومحاصرة التداعيات. وحذرت أحزاب الإجماع الوطني، بحسب بيان تحصلت عليه «الأهرام اليوم» أمس الاثنين، من تأثير استمرار اعتقاله وانعكاسها على الأوضاع الأمنية والسياسية بالولاية. ولم يستبعد عضو اللجنة الذي تحدث ل«الأهرام اليوم» صديق تاور من أن يؤدي اعتقال أبو جلحة إلى تفلتات وتوترات سياسية، ودعا قيادة الحركة الإسراع بإغلاق الملف ومحاصرة السلبيات لكون أن ولاية كردفان تعاني من وضع مضطرب وتأثر بالحرب وهشاشة الوضع السياسي بها على حد قوله. وناشدت أحزاب الإجماع بحسب البيان قيادة الحركة الشعبية إطلاق سراح تلفون كوكو درءاً للفتنة. وعبّر البيان عن قلق أبناء جبال النوبة داخل وخارج البلاد. في الأثناء دحض رئيس أمانة الدعوة بمجلس سلاطين السودان الجديد وملوك جبال النوبة قطاع الشمال مزاعم الحركة الشعبية قطاع الشمال بالخرطوم بحسب بيانها الذي أكدت فيه عدم وجود جسم تنظيمي للحركة الشعبية بولاية الخرطوم تحت مسمى ملوك وسلاطين جنوب كردفان. وأكدت قيادات جبال النوبة الذين حضروا ل«الأهرام اليوم» أمس «الاثنين» تسليمهم مذكرة احتجاجية لمجلس مكوك وسلاطين جبال النوبة بالمقرن بالخرطوم تسلمها الأمين العام للمجلس يوسف الأمين يوسف وبحضور «6» أفراد آخرين ينتمون للمجلس في اجتماع استمر لأكثر من ساعتين وبحضور سكرتير مجلس المكوك والسلاطين علي توتو، وأضافوا: سلمنا نسخة المذكرة الاحتجاجية للأمانة العامة للحركة الشعبية وتسلمها موظف الاستقبال قرنق نقورك، وأكدوا تسليم نسخة من المذكرة للحركة الشعبية في مقرها بالمقرن ونسخة أخرى للسفارة الأمريكية والأمم المتحدة الذين وعدوا بالرد عليها في الأيام القليلة القادمة. إلى ذلك اعتبرت سكرتارية الحركة الشعبية قطاع الشمال في بيان تلقته «الأهرام اليوم» أن ما جرى للقائد تلفون كوكو شأن عسكري إداري لا علاقة للحركة كتنظيم سياسي به وأن الجيش الشعبي له ما ينظمه من لوائح.