كشف والد طالب الأساس فيصل عوض رواش الذي لقي حتفه طعناً على يد زميله داخل مدرسة حمزة بن عبد المطلب بالحارة «19» أمبدة عن سلسلة من المشاكل والخلافات والإساءات بين المجني عليه والجاني التي انتهت بجريمة قتل. وقال عوض رواش عند مثوله أمام مولانا السيد أحمد عبد الماجد قاضي المحكمة الجنائية العامة بأمبدة إنه يسكن الحارة (19) والمتهم يسكن بالحارة (22) الثورة وأن العلاقة بين المتهم والمرحوم هي أنهما يدرسان بمدرسة واحدة بالصف الثامن أساس. وعن بداية المشكلة بينهما أفاد بأنه قبل ثلاثة أشهر من الحادث كان قادماً من مكان عمله وصادفهما معاً في الميدان الواقع أمام المدرسة وطلب منهما الذهاب معه فرفض المتهم واعتذر بأنه ينتظر زميله وفي المنزل شاهد دماً على قميص ابنه وعندما سأله أخبره بأنه تشاجر مع المرحوم وعندما قابلهما كانا في طريقهما للاشتباك في الميدان. وأكد بأنه ذهب لمقابلة والد المتهم في مساء نفس اليوم يرافقه المرحوم وأشقاؤه والأستاذ محمد عباس وتمّ حل المشكلة بينهما وعقب نزولهم من الإجازة حدثت بينهما مشكلة أخرى وبسببها قام مدير المدرسة بالتفريق بينهما ونقل المتهم للفصل الآخر، وقبل الحادثة ب«17» ساعة حدثت مشكلة بين أبنائه والمتهم الذي تشاجر معهم وعند خروجه لاستطلاع الأمر هدده المتهم بقتل أولاده وأساء إليه ثم عاد بعد نصف ساعة برفقة شقيقته واثنين آخرين وأخبرته بأن المتهم يحمل سكيناً وأنهم تمكنوا من أخذها منه وذهبوا لقسم الشرطة وسلمها للمساعد. وبعد صلاة العشاء حضر إليه والد المتهم وفي قسم الشرطة وأُسقطت البلاغات وتحمّل كلٌ منهما مسؤولية ابنه. وكان المتهم مضروباً على رأسه واستخرج أورنيك (8) الجنائي وأن الضابط وجهه لتقديم عريضة للنيابة في اليوم الثاني وقبل أن يشرع في الإجراءات جاءه الخبر بأن المتهم طعن ابنه وهرب وعند ذهابه للمدرسة وجده قد أُسعف لمستشفى أمبدة النموذجي ومن تلك اللحظة اتصل المدير وأخبرهم بأن الولد توفي وعند وصوله للمستشفى خلع جلبابه وغطى به ابنه ثم حملوا الجثمان للقسم وبعد استخراج الأوراق الرسمية حُوّل للمشرحة. وعند مناقشته بواسطة الاتهام والدفاع قال إن عمر المرحوم فيصل «14» سنة والمشكلة بينهما مرت بثلاث مراحل سببها إساءة المتهم لسمعة والد المرحوم وإساءة المرحوم لأسرة المتهم، مؤكداً بعدم علمه بأن المتهم قد سلم نفسه وسمع بأنه تمّ القبض عليه