استعجلت مفوضية التقويم والتقدير لاتفاقية السلام الشامل شريكيْ الحكم في السودان «الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني» تكوين مفوضيتيْ الاستفتاء للجنوب وأبيي والاتفاق العاجل حول المناطق التي لم تتمكن اللجنة الفنية لترسيم الحدود من تحديدها بعد، وشددت على أهمية تكملة ترسيم حدود أبيي إنفاذاً لقرار هيئة التحكيم الدائمة في لاهاي. وطالبت مفوضية التقويم، بحسب بيان رسمي تحصلت «الأهرام اليوم» على نسخة منه عقب الجلسة العامة الشهرية للمفوضية أمس «الثلاثاء» التي شارك فيها مبعوثو ورؤساء بعثات الشركاء الشهود على توقيع الاتفاقية، طالبت الشريكين القيام بشكل عاجل لإنجاح خطوات تحقيق التحول السلمي في عام 2011م غض النظر عن نتائج المشورة الشعبية والاستفتاءين. وذكّرت المفوضية الشريكين بقصر الوقت المتبقي للاستفتاء. وقال البيان: «إن المفوضية كانت قد دعت في يناير 2010م للتكوين الفوري لمفوضيتيْ الاستفتاء لضمان القيام بالإجراءات الاإدارية واللوجستية المهمة وتوفير الآليات المالية اللازمة، وشددت على أن إنشاء المفوضيات أصبح أمراً ضرورياً. وقالت المفوضية في اجتماعها الذي شارك فيه ممثلون من جانب الحركة «أمينها العام باقان أموم وكوستا ماتيبي» والمبعوث الأمريكي سكوت غرايشن وممثل الاتحاد الأوربي والقائم بالأعمال الأمريكي روبرت وايت هيد وسيد الخطيب وعبد الرحمن الخليفة من جانب المؤتمر الوطني. وأكد المشاركون الدوليون في الاجتماع استعدادهم فردياً وجماعياً لتوفير المساعدة المطلوبة لتأكيد وتنفيذ الخطوات المتبقية في اتفاقية السلام وتقديم العون لدعم التنمية في المناطق المتأثرة بالحرب في عموم جنوب السودان. وأمّن المشاركون الدوليون على ضرورة توفير دعم الاستفتاءين فوراً بمجرد تكوين كل مفوضية واستلام الطلبات من قبلهما نظراً لضيق الجدول الزمني. وكشفت المفوضية عن اتجاهها لعقد اجتماعات منظمة بجانب اجتماعات الجلسة العامة الشهرية يقودها رئيس مفوضية التقويم «بلمبلي» لتلقي الإحاطات والمساعدة في تنسيق الدعم وتقديمه للشريكين، وجدد جاهزية المفوضية وأعضائها لتقديم الدعم والخبرة. ورحبت المفوضية بالخطوات التي اتخذها الشريكان للتجهيز لمفاوضات ترتيبات ما بعد الاستفتاء والمواضيع الرئيسية المتعلقة بها في حال الوحدة أو الانفصال. وشددت المفوضية في بيانها على أنه يجب السير في الشكاوى الخاصة بنتائج الانتخابات عبر الطرق القانونية. وأكدت المفوضية أنها ليست مكلفة بمراقبة الانتخابات، وطالبت الشريكين بتنفيذ التفاهم الذي توصلا له بزيادة مقاعد جنوب السودان وجنوب كردفان وأبيي في المجلس الوطني. ورحب أعضاء المفوضية في اجتماعهم بالتوسع السياسي نتيجة الانتخابات ودعوا لمواصلة الجهود لإحداث التحوُّل الديمقراطي وفق اتفاقية السلام الشامل والدستور الانتقالي، واعتبروا أنه يمكن الخروج بدروس إدارية ولوجستية وإجرائية من العملية الانتخابية تساعد في إنجاح الانتخابات القادمة في جنوب كردفان والاستفتاءين في يناير 2011م.