أكدت مفوضية التقويم والتقدير لاتفاقية السلام وشركاء دوليون، في اجتماع موسع أمس، بمشاركة المبعوث الأمريكي للسودان سكوت غرايشن ومبعوث الإتحاد الأوروبي ومبعوث النرويج والاتحاد الأفريقي، على ضرورة النظر في الشكاوي المتعلقة بنتائج الانتخابات وتنفيذ تفاهم شريكي نيفاشا الخاص بزيادة مقاعد الجنوب وجنوب كردفان وأبيي في البرلمان، وشددت علي استكمال مفاوضات ترتيبات ما بعد الاستفتاء. ورحب رئيس المفوضية، السير ديريك بلمبلي، في مؤتمر صحفي أمس، بالأداء السلمي في العملية الانتخابية كخطوة مهمة، وأشارالي ان المفوضية غير مكلفة بمراقبة الانتخابات، لكنه قال ان أعضاءها أكدوا ضرورة السير في نظر الشكاوي فيما يخص أيا من نتائج العملية وفقا لما نص عليه القانون، وأضاف «رحب الحضور بالتوسع الذي حدث في الافق السياسي نتيجة للانتخابات، ودعوا لمواصلة الجهود الرامية للتحول الديمقراطي، معتبرين أنه يمكن الخروج بدروس ادارية ولوجستية واجرائية من العملية الانتخابية تساعد في انجاح الانتخابات القادمة بجنوب كردفان واستفتائي الجنوب وأبيي». ونقل بلمبلي تطلع المجتمعين الي تنفيذ التفاهم الذي توصل له الشريكان بزيادة مقاعد الجنوب وجنوب كردفان وأبيي في المجلس الوطني، وأكد علي الضرورة العاجلة للاتفاق حول المناطق التي لم تتمكن لجنة ترسيم الحدود من تحديدها، مشددا علي تكملة ترسيم حدود ابيي وفقا لقرار هيئة التحكيم الدولية، مشيرا الي أن ترسيم الحدود لا يعني اقامة عوازل جديدة. وأكد ترحيب مفوضيته بالخطوات التي اتخذها الشريكان لمفاوضات ترتيبات ما بعد الاستفتاء،واعتبرها مهمة في تحقيق تحول سلمي عام، في عام 2011م وما بعده. وأضاف ان المفوضية تتطلع الي الانطلاق الرسمي من قبل الشريكين لهذه المفاوضات، مؤكدا الاستعداد لتقديم الدعم. وأكد بلمبلي التزام المفوضية الكامل باتفاقية السلام والتنفيذ الناجح للخطوات المتبقية المتمثلة في اجراء المشورة الشعبية بجنوب كردفان والنيل الأزرق، وقيام الاستفتاء في ابيي وتقرير المصير للجنوب. وذكر ان مناقشات الاجتماع ركزت علي الخطوات التي يتوجب القيام بها بشكل عاجل ولتحقيق تحول سلمي 2011م مهما كانت نتائج المشورة والاستفتائين، وأوضح أن ممثلي الشريكين أحاطا الاجتماع بما انتهت اليه المباحثات بينهما حتي الان. وشارك في الاجتماع كل من المبعوث الأمريكي للسودان اسكوت غرايشن والقائم بالأعمال الأمريكي، روبرت وايتهيد ومبعوث النرويج توم فرانسلن وممثل الاتحاد الاوروبي ورؤساء بعثات الأطراف شهود السلام، بجانب ممثلي الشريكين من المؤتمر الوطني عبد الرحمن الخليفة وادريس محمد عبد القادر وسيد الخطيب، ومن «الحركة الشعبية» أمينها العام باقان اموم ونائبه ياسر عرمان و كوستي مانيبي.