أكد وزير العدل «عبد الباسط سبدرات» طلب الحكومة السودانية من الشرطة الدولية (الإنتربول) إلقاء القبض على رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم الموجود حالياً في القاهرة لمحاكمته في البلاد بتهمته الهجوم على مدينة أم درمان في العاشر من مايو قبل عامين. وأوضح الوزير - بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية - أن المتهم خليل إبراهيم يواجه البلاغ رقم 82/2008 تحت مواد القانون الجنائي (الاشتراك والاتفاق الجنائى والتحريض وتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة والدعوة إلى معارضة السلطة العامة بالعنف أو القوة الجنائية ونشر الأخبار الكاذبة والقتل العمد والحرابة والنهب والإتلاف). وأشار عبد الباسط إلى أن خليل إبراهيم بموجب ذلك مطلوب للعدالة، وقد طلبت الأجهزة المختصة من الشرطة الدولية إلقاء القبض عليه أينما وُجد، وذلك باعتباره يواجه الاتهامات المذكورة التي تقتضي ملاحقته وتسليمه إلى السلطات السودانية لمحاكمته. وناشد وزير العدل جميع الدول المعنية ألاّ تأويه وأن تحرص على تسليمه حتى يواجه الاتهامات الموجهة إليه. وفي سياق ذي صلة التقى مدير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان أمس «الاثنين» بوفد حركة العدل والمساواة برئاسة خليل إبراهيم في القاهرة. وقال المتحدث باسم الحركة أحمد حسين ل «الأهرام اليوم»: ناقشنا مع الوزير عمر سليمان قضايا التحديات الكبرى التي تواجه السودان، وكذلك قضية دارفور في إطارها الوطني، والعلاقة بالأمن واستقرار المنطقة، معلناً أن الحركة سوف تقدم اليوم «الثلاثاء» اقتراحاً مكتوباً للقيادة المصرية تشرح فيه الأوضاع في دارفور عامة وبالتحديد الأوضاع الميدانية، وكذلك رؤية الحركة في حل أزمات السودان الكلية، مضيفاً أن وفد الحركة أطلع سليمان أن قوات العدل والمساواة منتشرة الآن في دارفور وكردفان - كما قال - وذلك لأن الحكومة لم تلتزم بوقف إطلاق النار وأنها كانت تدعو لتهدئة الأجواء حتى تنتهي من الانتخابات - حسب تعبيره - مشيراً الى أن المسؤول المصري قال إنه لابد من حديث واضح لوقف إطلاق النار. وأضاف آدم: رحبنا بذلك وطلبنا من القيادة المصرية أن تؤثر على الحكومة في هذا الاتجاه، وأن الوزير أكد للوفد بأن مصر لا تنحاز لأحد ضد أحد في السودان، مشيداً بالفهم المصري العميق لقضايا السودان المختلفة وبحفاظ مصر على علاقات جيدة بالجميع، موضحاً أن الجميع في اللقاء أكد أن حل أزمة دارفور سياسي وليس عسكرياً. وعن ما تردد من احتجاج من جانب الخرطوم على وجود خليل إبراهيم بالقاهرة قال آدم: إن سليمان لم يتطرق إلى هذا الأمر، وأن الوزير تحدث من بأنه أطلع الجانب السوداني خلال زيارته للبلاد أمس مع «أحمد أبو الغيط» وزير الخارجية المصري بأن هناك وفداً للحركة موجود في القاهرة للنقاش حول مشاكل السودان لإيجاد مخرج. إلى ذلك قال الناطق العسكري باسم حركة العدل علي وافي ل «الأهرام اليوم» إن الأطواف الإدارية لقواتهم تجوب في تخوم كردفان بغرض تنوير المواطنين بالمستجدات العسكرية، ووصف المخاطبات في مناطق «الدم جمد وصافي ودردوق وعبيد وصقع الجمل وفقر» بكردفان، بأنها عمل سياسي، غير أنه لم يستبعد العمل العسكري إذا اقتضت الضرورة. وكشف وافي عن معركة عسكرية دارت مع القوات المسلحة بجبل مون بغرب دارفور من دون تحديد الخسائر، وكشف عن انضمام قوات من حرس الحدود لحركة العدل بقيادة عبد الرحمن الدود ومحمد إبراهيم وبمعيتهما (150) جندياً كما قال.