أكدت مصر وحركة العدل والمساواة خلال المباحثات التي دخلت يومها الثاني بالقاهرة على ضرورة التوصل إلى اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار بين الحكومة وحركة العدل مدعوم بآلية تنفيذ دقيقة تمهيداً للعودة إلى الدوحة والدخول في مفاوضات جادة ومباشرة في إطار الاتفاق الإطاري الذي تم ّالتوقيع عليه بين الطرفين مؤخراً. وقال مدير المخابرات المصري عمر سليمان لدى لقائه وفد حركة العدل والمساواة أمس «الثلاثاء» إن مصر حريصة على التوصل إلى حل عاجل وعادل لأزمة دارفور، وشدد على ضرورة العمل من أجل تعزيز وحدة واستقرار السودان. ووصف الناطق الرسمي للعدل والمساواة أحمد حسين آدم لقاءهم بمدير المخابرات المصرية بالجيد، وأكد أن حركته ستدفع للقيادة المصرية برؤيتها لحل أزمات السودان الكلية والوضع في إقليم دارفور. وأكد حسين ل«الأهرام اليوم» أمس «الثلاثاء» أن قوات حركته انتشرت في إقليم دارفور وكردفان لعدم التزام الحكومة بوقف إطلاق النار، وقال إن الحكومة دعت لتهدئة الأجواء إلى حين انتهاء الانتخابات، مشيراً إلى أن المسؤول المصري شدد على ضرورة إجراء حديث واضح لوقف إطلاق النار، وعلّق: «رحبنا بذلك وطلبنا من القيادة في مصر أن تؤثر على الحكومة السودانية»، وأكد أن الجميع أمّنوا على أن حل أزمة دارفور سياسياً وليس عسكرياً. وحول احتجاج الخرطوم على وجود د. خليل بالقاهرة، قال آدم حسين إن سليمان لم يتطرق لهذا الأمر وأنه أطلع الجانب السوداني خلال زيارته للخرطوم أمس بأن وفد الحركة بالقاهرة موجود للنقاش حول مشاكل السودان ومحاولة إيجاد مخرج.