{ تابع الرياضيون نهار امس الحلقة الرائعة من برنامج الرياضة بالفضائية السودانية وركز الكل على الفقرة التي قمها الاخ المتميز رضا مصطفى مع خبير التحكيم بالاتحاد الافريقي الإمبراطور الطاهر محمد عثمان وقد قدم من خلالها تحليلا عميقا وعادلا ومنصفا لاداء حكام عدد من المباريات. {تابعت الجزء الخاص بمباراة الهلال وتحديدا حالة التسلل التي احتسبها مساعد الحكم عقابا على امبيلي ظلما وافتراضا منه انه كان في موقع التسلل وقد فضح التحليل العميق للخبير الطاهر المساعد والحكم معا وقدم لهما محاضرة في احتساب حلات التسلل اولها ان الحكم كان اقرب الى الحالة بل مجاورا للاعبين ومشاهدا لحالة امبيلي وما كان يحتاج اصلا لراية المساعد رغم ان الحالة تندرج في اطار مسؤولياته وهذا ما اتفقت عليه الصحافة طوال الايام الماضية وانتقد المساعد والحكم معا. { ذلك ان الحالة التي عاقبت امبيلي وهما كانت تتيح الفرصة للهلال لحسم المباراة وتعزيز التقدم بهدف الى هدفين واطلاق رصاصة الرحمة على الاسماعيلي حيث كان التقدم بهدفين نظيفين ينهى آمال اصحاب الارض ويمنح الضيوف معنويات اكبر وتصميما اكبر على انهاء الشوط الثاني بالتقدم المذكور واهداء انصار الاسياد بطاقة التأهل. { واضاف الخبير الطاهر ان القانون حدد ان يكون جسم اللاعب بالكامل في حالة التسلل واستثنى اليدين باعتبارهما من طرفين لابد للمتحرك من استخدامهما عكس الرجلين والرأس وبقية الجسم قال ذلك ليقطع الطريق على الذين توهموا ان يد امبيلي كانت متحركة ورغم ان اي من اعضاء امبيلي لم تكن في وضع التسلل الا ان الخبر قال ذلك حتى لا يعتقد البعض ويظن جورا وظلما ان اللاعب كان متسللا. { النقطة الثانية وهى جوهرية واصيلة قلبت موازين المباراة وتتمثل في وضع اللاعب حمص من الكرة العكسية المنفذة من مخالفة وقد كان بكامله في حالة التسلل رغم انه اوهم مدافعي الهلال وحاول الرجوع من التسلل الا ان الكرة كانت اسرع منه بل وصلته في المكان الذي وُجد فيه ولم يتحرك لمقابلتها وهذا يؤكد صدق النقد الذي وُجه لحكم المباراة. { التحكيم الفريقي ظل هو الحلقة الاضعف في منظومة كرة القدم بل متحكما اساسيا في الفرق الصاعدة ويمنح الاخرى بطاقات المغادرة فيما يمنح البعض التأهل بلا وجه حق وهذا ما ظل الاعلام السوداني يحذر منه طوال السنوات الاخيرة ولا يتحرك اتحادنا لتوجيه تحذير او انذار للكاف او مجرد تلويح بسحب الفرق السودانية من بطولاته طالما افتقدت العدالة وظل عرق اللاعبين مسروقا على الدوام بصافرات الحكام. { لاعبو الهلال ارتكبوا خطأين فادحين: الاول في ارتكاب المخالفة في المنطقة الخطرة والثانية عدم الوقفة الصحيحة وتنظيم الحائط بالصورة التي تمنع اهتزاز الشباك وهنا نشير الى اهمال بقية اللاعبين مراقبة المهاجمين في حالة تمرير الكرة وعدم لعبها مباشرة وهو ما نتج عنه هدف حمص غير الصحيح. { ولاحظنا وجود ثمانية لاعبين من الهلال على الحائط وداخل المنطقة غير حارس المرمى في مقابل اربعة لاعبين فقط من الاسماعيلي ومع ذلك نفذ حمص الرأسية بدون مزاحمة او مضايقة من المدافعين لعدم وجود مدافع يضع اللاعب تحت عينه وعلى صدره. { اما الاخطاء القاتلة والتقصير الكبير فيتمثل في اتاحة الفرصة كاملة للحكم ليفعل ما يريد دون ان يتحرك الكابتن للاحتجاج المشروع او التنبيه وما حالة اصابة المعز ببعيدة عن الاذهان اما المدلك سيف فقد ارتكب خطأ عمره بعدم اختيار التوقيت المناسب لتوجيه المعز للعلاج. { امتلك الخبير الطاهر الشجاعة المعروفة عنه وجهر بالحقيقة عندما تحدث او حلل حالة طرد لاعب الامل وقال انه استحق البطاقة للدخول المتهور باندفاع غير مبرر وتساءل عن سبب الوقوف الخاطئ للدفاع في الهدف الثاني وانتظار الحارس لمهاجم بلوزداد حتى ثبت الكرة برأسه ثم لعب باكورد وهو يتفرج وداخل الست ياردات اعتمادا على التسلل فيما كان متاحا امامه ابعاد او التقاط الكرة او احتساب مخالفة لصالحه. { وعن مباراة المريخ والترجي عاد الخبير الطاهر بالذاكرة لمباراة الهلال والرجاء البيضاوي التي انهاها الحكم عندما قذفت جماهير الهلال بضعة قوارير المباراة التي اسماها البعض ذات المراتب فيما خانتهم الشجاعة في الكتابة عن ثورة الحجارة الاخيرة. { ولو انهى الحكم المباراة بحجة الفوضى لما عاتبه احد ولتعرض المريخ للغرامة واعتبره الكاف خاسرا المباراة واجبره على اداء المباراة القادمة بلا جمهور وكلها عقوبات متوقعة بعد ان انقذه الحكم من اعتباره مهزوما. { وليست هى المرة الاولى التي يرتكب فيها الجمهور مخالفة صريحة لتعليمات الكاف ولن تكون الاخيرة. { وانتقد الخبير الطاهر ضربة الجزاء التي احتسبها حكم مباراة المريخ وسيد الاتيام لصالح العجب وكشف عن تحايل اللاعب وان قدم لاعب الاهلي لم تلامس العجب ولم تنطبق عليها اي من شروط احتساب ضربة الجزاء بحسب القانون. { واكد صحة قرار الحكم المساعد بإلغاء هدف العجب الذي كان في وضعية تسلل قبل خروج الكرة من قدم زميله. { كما ادان حكم مباراة حي العرب والميرغني على احتسابه ضربة جزاء من خياله على لاعب العرب لم نجد لها تفسيرا الا البحث عن موازنة لأنه احتسب واحدة على الميرغني. { كل المخالفات اعلاه موثقة بالكاميرا التي فضحت حكام الكاف والسودان معا ونرجو ان يحرص حكام سيحة والاخ صلاح على متابعة التحليل الاسبوعي والمحاضرات المجانية التي يقدمها الخبير الإمبراطور الطاهر محمد عثمان.