سمح جهاز الأمن والمخابرات الوطني لأسرة الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي بزيارته أمس «الاثنين» في سجن كوبر والاطمئنان عليه. وفي حديث خاص ل«الأهرام اليوم» قالت ابنته «أمامة» إن الترابي رجّح أن اعتقاله بسبب توتر الحكومة، مؤكداً بأنه لم يتم التحقيق معه منذ اعتقاله ليلة «السبت»، الماضي ولم يسأل بخصوص علاقة المؤتمر الشعبي بحركة العدل والمساواة وتصعيدها العسكري بدارفور وكردفان وتجميدها لمفاوضات الدوحة. وقالت أمامة إن الترابي محبوس انفرادياً في زنزانته القديمة. وسخر الترابي من مصادرة صحيفة «رأي الشعب» بسبب نشرها لأخبار تضر علاقة السودان ومصر وإيران، وأشار إلى أن الصحيفة نقلت من مواقع إلكترونية على شبكة الإنترنت في ما ذهبت إليه بذلك الخصوص.وفي سياق ذي صلة أصدر قطاع الطلاب بالمؤتمر الشعبي بياناً كشف فيه عن اعتقال أحد كوادره «هشام عثمان» من جامعة السودان بعد مسيرة احتجاجية فضّتها قوات الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع بالقرب من استاد الخرطوم وحاصرت طلابه بجامعة الخرطوم الذين كانوا ينوون تنظيم مسيرة ثانية مساء أمس. وتوالت ردود الأفعال بخصوص الاعتقال ومصادرة صحيفة «رأي الشعب» حيث استنكر الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل على لسان الناطق باسمه ومرشحه لرئاسة الجمهورية حاتم السر، وقال حاتم إن اصرار الحكومة على بدء عهدها الجديد بالاعتقالات والملاحقات الأمنية والاستدعاءات يشكل مؤشراً خطيراً على تضييق هامش الحريات المتاح وانتكاسة لعملية التحوُّل الديمقراطي. إلى ذلك قامت صحيفة «رأي الشعب» المصادرة بتقديم طعن قانوني ضد مصادرتها من قبل جهاز الأمن والمخابرات الوطني. وقال رئيس مجلس الإدارة عبد الله حسن أحمد إن الإغلاق تمّ دون عملية تسليم وتسلم.