مجلس الأمن يعبر عن قلقله إزاء هجوم وشيك في شمال دارفور    أهلي القرون مالوش حل    مالك عقار – نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يلتقي السيدة هزار عبدالرسول وزير الشباب والرياض المكلف    وفاة وزير الدفاع السوداني الأسبق    بعد رسالة أبوظبي.. السودان يتوجه إلى مجلس الأمن بسبب "عدوان الإمارات"    السودان..البرهان يصدر قراراً    محمد صلاح تشاجر مع كلوب .. ليفربول يتعادل مع وست هام    أزمة لبنان.. و«فائض» ميزان المدفوعات    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    شاهد بالفيديو.. نجم السوشيال ميديا "أدروب" يوجه رسالة للسودانيين "الجنقو" الذين دخلوا مصر عن طريق التهريب (يا جماعة ما تعملوا العمائل البطالة دي وان شاء الله ترجعوا السودان)    شاهد بالفيديو.. خلال إحتفالية بمناسبة زواجها.. الفنانة مروة الدولية تغني وسط صديقاتها وتتفاعل بشكل هستيري رداً على تعليقات الجمهور بأن زوجها يصغرها سناً (ناس الفيس مالهم ديل حرقهم)    اجتماع بين وزير الصحة الاتحادي وممثل اليونسيف بالسودان    شاهد بالفيديو.. قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل يكشف تفاصيل مقتل شقيقه على يد صديقه المقرب ويؤكد: (نعلن عفونا عن القاتل لوجه الله تعالى)    محمد الطيب كبور يكتب: السيد المريخ سلام !!    حملات شعبية لمقاطعة السلع الغذائية في مصر.. هل تنجح في خفض الأسعار؟    لماذا لم تعلق بكين على حظر تيك توك؟    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    ب 4 نقاط.. ريال مدريد يلامس اللقب 36    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    الدكتور حسن الترابي .. زوايا وأبعاد    أحمد السقا ينفي انفصاله عن زوجته مها الصغير: حياتنا مستقرة ولا يمكن ننفصل    بايدن يؤكد استعداده لمناظرة ترامب    الأهلي يعود من الموت ليسحق مازيمبي ويصعد لنهائي الأبطال    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المعتقلون المفرج عنهم : بعض المعتقلات جرت دماؤهن على أرجلهن لعدم الحصول على الفوط الصحية
نشر في سودانيات يوم 01 - 09 - 2012


(حريات)
أجمع المعتقلون المفرج عنهم في حديثهم في الدعوة التي نظمها لهم الإمام الصادق المهدي بداره مساء اول امس الاربعاء على اتخاذ جهاز الامن لاستراتيجيات جديدة لكسر ارادة المناضلين وللتاثير عليهم نفسيا ، كما اجمع المتحدثون على ضرورة العمل على اسقاط النظام.
وكانت (حريات) نشرت أمس كلمة السيد الصادق المهدي امام جمع المعتقلين وعدد من القادة السياسيين والإعلاميين. ونورد اليوم بقية الكلمات في الحوار الذي أداره الأمين العام لحزب الأمة دكتور إبراهيم الأمين ، الذي رحب بالمفرج عنهم والحضور في دار الإمام المفتوحة لكل السودانيين واعتبر اللقاء فرصة لتبادل الخبرات لأن الاعتقال في السودان على مر مراحل الحكم الشمولي حصلت فيه تطورات كثيرة وملفتة وكل من المعتقلين لديه تجربة يمكن الاستفادة منها وتشكل لدى الراي العام ومنظمات حقوق الانسان ضغوط لمنع تكرار هذه التجارب البغيضة التي تعرض لها العديد من ابناء السودان.
كان أول المتحدثين من الحضور الأستاذ فتحي نوري الناشط الحقوقي الذي شكر الإمام والأحباب والمجاهدين في صفوف حزب الأمة الذين أغلبهم مروا بهذه التجربة المريرة بدءا من الإمام ودكتور ابراهيم وقال انها محطة اساسية لتحقيق اهداف الجماهير التي خرجت وهتفت وكان المعتقلون في مقدمتها ووقودها المحرك ، مؤكدا أن مشروع التحرير منطلق للأمام محييا موقف أسر المعتقلين بالضغط والاحتجاج امام اجهزة النظام مما ادى لإطلاق سراحهم. وقال للمعتقلين شكرا ركعتم ناس كان لسانهم طويلا.
ثم تحدث الاستاذ محمد ضياء القيادي بحزب البعث ووجه تحية للأخوة بحزب الأمة لهذه الاستضافة الكريمة في منزل السيد الإمام وبحضور كوكبة الشباب الذين اعتقلوا في الفترة الاخيرة، وقال: أبدا بالتحية الخاصة للسيدات والشابات اللائي تم اعتقالهن لفترات طويلة في السجون والمعتقلات لأول مرة في تاريج السودان الحديث، وللشباب الذين اعتقلوا واعتقد ان نسبتهم تتجاوز 80% من المعتقلين، وقال ان جهاز الأمن بدأ يتعامل باستراتيجية جديدة تصنف المجموعات إلى: كوادر وقيادات سياسية- كوادر تنظيمية تقود العمل التنظيمي في أحزابها- وشباب وطلاب ناشطين في الجامعات وفي التواصل الاجتماعي عبر النت. كل مجموعة تم التعامل معها باستراتيجية مختلفة ويمكن للشباب الموجود ان يحكي ما تعرضوا له خلال فترة الاعتقال. كنت محبوسا حبسا انفراديا لمدة حوالي 60 يوما وكان كل المعتقلين معزولين عن العالم أخذوا منهم الساعات والنظارات والتلفونات في الزنزانات الجديدة التي شيدت في سجن غوانتانامو فرع بحري، سجن جديد مكون من 4 طوابق في شكل دائري، كله زنازين مجهزة بأحدث تكنلوجيا المعتقلات من مراقبة وعزل للصوت ولا شمس تدخله. أي هيئ مسرح الجريمة لكي يعزل المعتقلون تماما عن العالم والزمن والاحداث والاتجاهات وكل شيء، والغرض الأساسي ليس انتزاع معلومات من المعتقلين ولكنها محاولة جادة لكسر إرادتهم وعزيمتهم جسديا ونفسيا ومعنويا في حبس انفرادي بهذه الكيفية، وحتى الحبس الجماعي الذي حشر فيه البعض في زنزانة لا تتجاوز 3 امتار ونصف لحوالي 10 او 12 ، هذا الأمر كان الغرض منه كسر ارادة هؤلاء الشباب، لكن يقينا بأنهم وقد تعرضوا للتعذيب والاعتداء والحبس الانفرادي خرجوا بعزيمة وبإرادة لا تلين ولا تقبل الانكسار لأنهم عندما خرجوا ليعبروا عن إرادة شعبنا بضرورة التغيير كانوا يضعون الاعتقال كخيار وارد بل ان الشهادة نفسها احتمال وارد. الخلاصة ان هذه التجربة لا بد ان توثق بغرض الاستفادة منها في تحصين الشباب في المرحلة القادمة بما يجعلهم قادرين للتعامل مع كل الاحتمالات مع الاستراتيجية الجديدة أوالاستراتيجيات التي تعد للمرحلة القادمة، نقدم لهم هذه التجربة ليكونوا قادرين على التعامل والثبات والصمود في وجه التعذيب ايا كان شكله، وكذلك لا بد من ان نقدمها الى جهات الاختصاص الطبي بالقدر الذي يساهم فيه الأطباء النفسيون في درء الاثار المترتبة على الاعتقال الانفرادي، بما يعيد تاهيل المعتقلين الخارجين من المعتقلات الانفرادية نفسيا فلا بد من اعادة تاهيل نفسي واعادة طرح القضية بما يجعل الجميع قادرين على تقديم نموذج جديد. هذا النظام ماضٍ في سياساته لا يحترم المبادرات الوطنية التي تقدم من القوى الحادبة على مصلحة البلاد التي تعمل على تلافي انزلاق البلاد نحو المجهول، وهو حريص على البقاء في سدة السلطة وبالتالي لا يحترم هذه المبادرات، والاعتقالات الأخيرة تؤكد أنه لا يتورع عن تعذيب المعتقلين واعتقال حتى السيدات والشابات، هذا النظام غير جدير بالبقاء وغير جدير بالاحترام، ويمثل أكبر عقبة في سبيل التحول الديمقراطي وبالتالي لا بد ان نعيد ترتيب صفوفنا لإحداث تغيير جذري في البلاد نحو حياة حرة كريمة تحقق البديل الديمقراطي المستقل الذي يلبي طموحات شعبنا.
ثم تحدثت الأستاذة ناهد جبر الله الناشطة الحقوقية والنسوية ووجهت تحية للإمام الصادق المهدي مع تحية للشباب وتحية خاصة للمعتقلة جليلة خميس التي تم تحويلها لسجن أم درمان القسم الجنائي لتواجه تهم تصل عقوبتها للاعدام وكل ما قامت به هو رفع صوتها في مواجهة الانتهاكات التي تحدث في جنوب كردفان، نحن يجب ان نشعر بالخجل لأننا لسنا من نستحق التكريم ولكن من يستحق التكريم هم الأبطال الصامدون في جبال النوبة ودارفور والذين واجهوا بيوت الأشباح خلال 23 عاما، والذين واجهوا الفصل التعسفي والاعتقال، والنساء اللاتي واجهن صلف هذا النظام عبر سياط قانون النظام العام وغيره ، ونحن كنساء لنا الفخر أنه كان من اسباب خوف النظام ما قامت به النساء في مواجهة اشكال الديكتاتورية، التحية لاسرة الشهيدة نادية صابون والشهيدة عوضية عجبنا والتي كان لنا الفخر كنساء ان نواجه النظام في قضية عوضية وصفية ومرحب بالذين اطلق سراحهم لكنا قدمنا فقط خطوة بسيطة في طريق الشعب السوداني والتحدي ان نستجيب لقضايا الشعب واولها ضرورة اسقاط هذا النظام. واقول للقيادات السياسية إن الشعب لن ينتظر ان ترسم له قيادات المعارضة خط سيره لكن عليها الانصياع للشعب السوداني لأنه هو الذي يقود التغيير والشعب لن ينتظر مع الجوع والبطالة والمعاناة اليومية التي تحرك ضرورة اسقاط النظام، واشكال التغيير والعمل يختارها هذا الشعب ولا يرسمها حزب او مجموعة، وهذا ما لا يفهمه النظام أن قوى المظاهرات ترسمها القوى المحرضة الرئيسية وهي سياسات النظام ونطالب القوى المعارضة ان تكون وفق امال هذا الشعب والا فانه لن ينتظر، ونثق ونامل ان تكون للقيادات السياسية بما لها من حنكة القدرة على ان تكون قدر تطلعات الجماهير في اسقاط النظام وقد رسمته وقرره الشعب السوداني ودماء الشهداء، ولن يجد الشعب وسيلة سلمية الا واتبعها وسيتبع الشعب الطريق السلمي الا اذا دفعه النظام لهذا المسير وامامنا سوريا وغيرها الطغاة هم الذين دفعوا لهذا المسير.
حينما اعتقلنا كنساء وجدنا ان هناك مجموعات فوجئنا بها لا نعرفها ، هذا النظام مرت على زنازينه العديد من النساء وجدنا أسماء في ذاكرة الزنازين: نوال وسوسن وغيرها أسماء لم نسمع بها. بطولات النساء عريضة وواسعة وما واجهناه من أشكال معاملة وصلت لقمة الانحطاط نقول لا مجال للمساومة وهناك من النساء من تبولت على ملابسها لان ابواب الزنزانة مغلقة، او من جرت دمائها بين رجليها لعدم الحصول على الفوط الصحية واضطررنا للحصول عليها للاضراب عن الطعام. لا سبيل أمامنا غير المواجهة ورغم اننا يمكن ان ندفع ثمن اضعاف ما قدمه الجميع ممن دخلوا السجون او لم يدخلوا وقد كانت رسالة أننا يمكننا ان نعتقل من المجتمع المدني والاحزاب ونحن نعي الدرس ونحن على استعداد على المواصلة لاننا انحزنا لخيار الشعب السوداني ولأننا نؤمن ان التحول الديمقراطي هو الطريق الوحيد لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
ثم تحدثت الأستاذة رشيدة محمد شمس الدين من حركة قرفنا وقالت إننا نتمنى أن نحتفل باسقاط النظام ونتحرر من حكومة المؤتمر اللا وطني. وتساءلت ماذا عملنا لنساء جبال النوبة اللائي يمتن من الانتيونوف ويموتون بالجوع والعطش بسبب مصالح المؤتمر الوطني ومصالحة الشخصية لنزاعه مع الحركات المسلحة ونتمنى كلهم ان يلتفتوا للمواطن البسيط الذي يموت سمبلا. وقالت: اسرتي الكبيرة والصغيرة كانوا مدهوشين لاعتقالي ويسالوني هل انت متاكدة هل لم تعملي شيئا سوى الخروج في مظاهرات؟ وقالت نعم ساطلع مظاهرات واقول لا للظلم لا للفساد لا للمؤتمر الوطني ويسقط يسقط حكم العسكر ولا مشكلة أنا مستعدة اموت في سبيل مبادئي، ولكن خوف الحكومة منا كشباب وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني فقد كنا معتقلين بأوزاننا، وكان الخوف والرعب الواضح من الحركات الشبابية الضابط كان يسالني حفظتي شكلي؟ اي ماذا سيحدث لو لاقيتيني وأقول نعم نحن حفظنا اشكالكم كلكم والغبينة صارت شخصية وهذه الأشياء لن تمسح من ذاكرتنا ما لم تمسحوا من وطننا. كنت اتمنى هذل الجمع يكون ونحن في المعتقل كنا بنعمل كل ما نقدر عليه ونضرب عن الطعام، اتمنى يحدث تضامن معنا ومع نيالا ومع كجبار والسودان المولع بسبب سياسات المؤتمر الوطني وأقول ستظل وقفتنا بخط النار رائعة طويلة. وقد أكد الدكتور إبراهيم الأمين ان دعم المعتقلين لم يتوقف يوما.
ثم تحدثت الأستاذة علوية كبيدة القيادية بالحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ووجهت التحية للإمام الصادق المهدي الرجل المفكر الإسلامي رجل الحرية والديمقراطية الذي عهدناه دائما يقف مع المرأة وشكرت اسرته وخاصة الأخت مريم التي فتحت عليها النيران بسبب مواقفها القوية وهي دائما وراء لم شمل السودانيين، ووجهت التحية لكل الاخوان المعتقلين من سياسين وطلاب وشباب ونقول الحمد لله اننا اجتمعنا في جلسة تاريخية تتحسب لنا مستقبلا. تجربتي مختلفة ابتدأت منذ 2006 كانت لي مواقف مع والي سنار حسبت علي، وصار هناك انتقام اخيرا لكل المواقف التي وقفتها، فكان الحبس بالنسبة لي تجربة مريرة لأني اعاني من مرضي السكري والضغط وحبست انفراديا لشهرين ونصف ولم اكن اعلم اين انا حتى جاء الاخوات ناس ناهد ومواهب وعرفت حينها اني في سجن ام درمان كان احساسي اني في الثورة فقد ادخلت وعيوني معصوبة، والشيء الوحيد الذي ثبتني هو المصحف الكريم استفدت قرأت القرآن وطلعت منه اسرار كثيرة وبقيت اصلي صلاتي في مواعيدها مما جعلني اواصل الحبس الانفرادي وهو حبس مرير ليس في الغرفة غير المصحف والموية وبابين مقفولين بطبلتين لا تدرك الليل من النهار ولو سالت السجانين لا يخبروك ما كنت اعرف الايام بقيت اقطع من مصلاية السعف وعملت لي سبحة اعد الايام لكل شهر. ومن الاشياء المريرة كان الدكاترة يمرون علي والسكري مربوط بالغذاء وكان سيئا وقد أمر لي الطبيب بنصف كوب لبن كعلاج ولكن لم اعطه وقيل سيستبدل بطبق سلطة وهذا ايضا لم يستوف. المعاملة من قبل الضباط في الجهاز كان هناك ادب واحترام ينادوني يا استاذة لكن احسن من وضعي في حبس انفرادي كان الأفضل ان يستفزوني أو حتى ان يضرب الواحد بطلقة احسن مما ذقته من وحدة في الحبس الانفرادي فهو موت بطيء وقلت لهم تقولوا إن هذا نظام إسلامي ولكن تجربتي ذكرتني بالمراة التي حبست الهرة ودخلت بها النار، وكنت اعاني معاناة الهرة، واؤيد اننا محتاجين نعيد تاهيلنا مع اطباء نفسيين حتى أنني اليوم لم اتعرف شارع بيت الامام وقد حضرت من قبل. وأحيي كل المناضلين ومن ينادون بأن يكونوا اخرين ويجب ان يترك الاخرين ليكونوا اخرين وان يكون فعلا كما قال ناس الحركة الشعبية سودان يسع الجميع هذه ا لدعوة اعطتنا دفعة معنوية قوية لنستطيع نقاوم ونناضل بها ونستمر للأمام كنساء. واقترح د ابراهيم الأمين أن تكون مجموعة للعمل في عملية التاهيل النفسي والبدني مرحبا بها في دار الأمة، وقال تمشيا مع مبادرة السيد الامام ندعوكم يوم الاحد ان شاء الله لاننا نريد نربط الماضي بالحاضر سنحتفل بكرري ونربط الاحتفال باحتفال اخر ان الشباب الذي اعتقل لا زال يحمل الراية وانها لن تسقط ابدا.
ثم تحدث الأستاذ عبد الرؤوف خالد حسين مز مل من كادر حزب الأمة بولاية الجزيرة وحكى تجربته مع الاعتقال حيث قبضوه لوحده وكان يقود المظاهرة وسيق للشرطة ووجد كمية من الشباب مما سبب هلعا للنظام وهناك استجوبونا وقال إن مدير الشرطة بالولاية وجه عليهم ضربا مبرحا وادخلونا الحراسة وكانت هناك استاذة تحمل لافتة (اسمها عزيزة الغول) مكتوب عليها الشعب يريد اسقاط النظام. وقال ان الشرطة منعتهم الطعام طيلة يومين وحينما استلمنا الامن وساقونا لناس الامن واحد من ناس الشرطة قال لنا انتم احسن ناس وافخر ناس فقد خرجتم من اجل المستضعفين وعاهدت نفسي الا امد نفسي لاحد منكم. وقال إن تلفونه فيه صورة الإمام الصادق المهدي لمحبته اياه وحكى كيف ساومه منسوب الأمن ليكون مصدرا لهم بمرتب ورفض ان يباع في سوق النخاسة وانه غير مستعد ان يقوم في زمرة عبد الله بن سلول اي المنافقين وقال انهم ايضا عرضوا عليه جيدة ولكنه اكد (من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) وادخلونا بعدها زنازين مزحومة 49 يوما داخل المعتقل. وقال إنه حصل لهم اسهالات داخل المعتقل وحتى اليوم بطني لم تعد لصحتها.
ثم تحدث الأستاذ محمد الأسباط من الصحفيين الشباب والذي قال إنني محتاج لهذا المنبر لأنه حصل عبث بمحتوى حديث ادليت به بعد الخروج من المعتقل، و قد ادليت بحديث في 7 دقائق بث منها 30 ثانية في القناة السودانية والنيل الأزرق، والقرصنة تمت في سؤال هل تعرضت للتعذيب أثناء التحقيق وسئلت كيف كانت المعاملة وقلت إن المعاملة كانت اكثر من ممتازة للحملة التي قادها عشرات من الشباب من الداخل والخارج والزملاء واشكرهم على الوقفة النبيلة وجزا الله الشدائد، انا لم اتعرض للتعذيب صحيح ولكن اشكر شباب حزب الامة لاني شخصيا استمديت اسباب الصمود من شاب عمره 22 سنة هو عماد الصادق من حزب ا لامة أحييه هو وشقيقه عروة وقد اضرب عن الطعام واحرجنا جميعا وقد كنا 9 في الزنزانة، هؤلاء الشباب تعرضوا للتعذيب كان في الزنزانة تسعة سبعة منهم تعرضوا للتعذيب. لم اتحدث باسم المعتقلين وهنالك شباب تعرضوا لتعذيب شرس جدا وكانت اعمارهم صغيرة ولولا صمودهم ما كنا صمدنا في زنازين اشبه بثلاجات الموز. دخلت السجن لاتهام الصحفية شيماء عادل بالتخابر، صمود النساء والشباب الصغار استمديت منه الصمود وتحملت ما تعرضت له من تحقيق قاس. في حقيقة الامر اعتقال شيماء ومروة التجاني واعتقالي كان الغرض منه اخفاء الشهود لجرائم النظام. الصحافة كانت شاهد على جرائم النظام وكانت حاضرة والصحفيين اتخذوا موقفا من الشجاعة النادرة وتحدوا المؤسسات ورؤساء التحرير وجهاز الامن وادارة الصحافة بجهاز الأمن ووقفوا مواقف شجاعة تجعل جهاز الامن يحسب الف حساب لاعتقال صحفي.
في الحقيقة الاعتقال كان فترة مهمة بالنسبة لي وكنت احتاج لأكتب عن هذه التجربة ان اشهد ارى هذا النوع من الزنازين التي لم ارها حتى في افلام الجاسوسية. زنازين عرفت انها تصميم صيني، سمك الجدار متر وسمك الباب نصف متر والطاقة التي يمكن أن ترى منها العسكري 20*50 سم، كنا في غرفة غير مكيفة نحتاج ان ندخل الحمام من ستة الى ثمانية مرات في اليوم، كان يقدم فيها اسوا انواع الطعام اخجل من ان اقدمه لكلب في بيتي، كنا نعيش على فتات الطعام المسموح به مما ترسله اسرنا. ان ما قدمته الصحافة والصحافيين خصوصا الشباب واحدة من انصع الملاحم التي قدمتها الصحافة احيي كل الصحفيين الشباب وفيصل محمد صالح واحمد يونس ورهط الرائعين الذين وقفوا وقفة اخجلت الاتحاد الكسيح الذي يقوده الدعي محي الدين تيتاوي الذي ليست له اية علاقة بالصحافة وقد اصدر بيانا يطالب بإطلاق سراح الصحفية المصرية كانه يرأس اتحاد الصحفيين المصريين وليس السودانيين احيي فتحي البحيري ومروة التجاني وكل الذين تحملوا ثقل الاعتقال الاخير، وهو اعتقال نوعي لأن الوقفة التي وقفها الشعب ستجعل جهاز الامن يحسب الف حساب قبل ان يقدم على اعتقال هذا العدد وقد اثبت هذا الاعتقال ان الامن جهاز فقير وبائس، فمن بين 3261 معتقل قدموا 6 فقط للمحاكمة والمحكمة برأت خمسة منهم والمحكمة حكمت على واحد وأطلقت سراحه من مبنى المحكمة.
وتحدث الأستاذ منذر ابو المعالي القيادي بالحزب الناصري والذي شكر الإمام الصادق على الدعوة وقال إن المراة السودانية طول عمرها متقدمة الصفوف وحيا الأحزاب والناس والجماهير التي تفقدت اسرنا ونحي الهيئة الشعبية للدفاع عن الحريات وكل الشعب السوداني يحتاج لتحية والذين جمعوا تبرعات ليرسلوا لنا الاكل وفاتورة الكهرباء داخل سجن بورتسودان فالتحية لكل الشعب السوداني.
لا اريد الكلام عن تجربتي 80% من المعتقلين شباب اغلبهم ليسوا حزبيين ناس بناطلين السيستم والبودي الذين يقال انهم شباب لا يعرفوا ازهري من عبود ويقال انهم شباب ليس نافعا لكن وقفتهم خوفت الامن وفي التحقيق كلهم اقروا انهم خرجوا للمظاهرة لاسقاط النظام وليس زيادة الاسعار مما اخافه حقيقة ان هناك طليعة ستقود للتغيير لاسقاط النظام وتحقيق الحلم الديمقراطي.
كنا في كوبر معزولين تماما المعتقلين معي كانوا لا علاقة لهم بالمظاهرات. حينما ذهبت لبورتسودان بدأت اعرف بعض المعلومات وتاكدت هناك انه تم التوقيع على البديل الديمقراطي من كل القوى السياسية، وهذا كان خبرا مهما. فكما كان الشعب الرائد في ابريل وفي اكتوبر القوى السياسية قدمت برنامج متكامل مصحوب بالاعلان السياسي والان هذا البرنامج انطلق للسعودية وقطر ودول الخليج وبدات تظهر عليه الردود والحمد لله ان تم التوقيع عليه من كل القوى السياسية ومافي حاجة اسمها بديلكم منو؟ المهم الاتفاق على اسقاط النظام. وان الثورة مستمرة لإسقاط نظام الإنقاذ.
ثم تم تقديم الأستاذ محمد عثمان المبارك وزوجته السيدة مواهب مجذوب من الاتحادي الأصل واللذان تم اعتقالهما سويا. وقال محمد إننا تجمعنا هنا من مسئولية التغيير القاها علينا الله عز وجل فهل انتم مستعدون للتغيير والتعمير والتطهير؟ ونقول للنظام والذين معه انكم لا تقفون قملة واذا قيل لنا ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فهذا لا يزيدنا الا عزيمة واصرارا وان الذين ذهبوا مع هذا النظام ذهبوا الى الجحيم، ونحن مع الشعب السوداني قاتلين او مقتولين حتى نذهب بهم الى مزابل التاريخ. كل واحد منا يجب ان يقول هذه ار ض ابي ابي كان هنا مات هنا قال لنا سندق الصخر حتى ينبت الصخر لنا ماء وخضرة فانتم الذين عشقكم للأرض أنقى، ووجهت الأستاذة مواهب مجذوب تحية لكل المعتقلين والمعتقلات وللأستاذة ناهد جبرا الله والطالبة سماح طالبة بجامعة الاحفاد تم اجراء عملية لها قبل الاعتقال بايام قليلة، وقالت انها اعتقلت منذ 23 يونيو حتى 17 يوليو ولم توجه لنا تهمة وهناك 18 سؤال فيها سؤال عن القبيلة بالنسبة لنا كسودانيين لم نكن نتعامل بها ونحن نرفض ذلك وواحدة من المعتقلات تعرضت للاساءة لها لجنسها، واضم صوتي لا للمساومة مع النظام، وقالت اننا رجعنا لقينا البيت تعرض لسرقة وربما كانت سرقة تابعة لجهاز الامن لانها تتعلق بلاب توب وتلفونات.
وتحدث الاستاذ فيصل شبو من الحزب الشيوعي وقال إن شخصية الإمام تجمع ملامح أم درمان دائما كشخصية رحبة ومضياف وفيه كل الحقوق، واستنكر الحديث عن انه لم يحدث تعذيب اذن المعاملة احسن، وقال أنا عشت كل فترات جهاز الأمن منذ نافع لقوش لمحمد عطا، وكان فيها تعذيب وضرب في كل ايام التحقيق حتى الاغماء، فالمعاملة ليست أحسن ممكن نقول اقل سوءا لان اي انسان يصادر حريتي لمدة ساعة هو انتهاك، وحينما كان بيننا خلاف مع اخوانا في المؤتمر الشعبي كنا نقول الترابي اما يقدم لمحاكمة او يطلق سراحة ونشكره لأنه رد علينا ذلك الجميل واختار 5 من اسرنا وزارنا وأيضا سمعنا بطواف السيد الإمام بالجرحى في المستشفيات وهذا كله زاد الصمود. في هذه التجربة ركزت على الجانب النفسي بالحبس الانفرادي وحتى اذا لم يكن انفرادي كان هناك انقطاع عن العالم الخارجي علاقتنا به كانت الشمس فقط لمدة 56 يوم لكسر عزيمتنا، لكن حدث العكس خاصة الشباب واحيي الطيب اسحق طالب من المؤتمر الشعبي كان 25 سنة قمة في الصمود ونستفيد منها ان نكون اكثر عزيمة واصرار أن ياتي يوم لا يكون هناك معتقل بتكاتف الناس والثورة لا تعنون باسم احزاب بل كل شرائح الشعب السوداني كما خرجت في الثورات الماضية، ومزيد من الاصرار والصمود والتقدم.
ونوه الدكتور ابراهيم الأمين ان هناك 25 حاضرين عن المؤتمر الشعبي مع عدم تمكن جزء كبير الحضور لوفاة احد قيادات حزبهم قبل ساعة وقدم منهم الأستاذ الفاضل علي الذي حيا كل المعتقلين في السودان الذين خرجوا من المعتقل الصغير للكبير، وقال احيي كل الشعب السوداني والامام الصادق المهدي ونتمنى الدعوة القادمة تكون في ودنوباوي او في القبة والناس يمرقوا وفي المعتقل كنا نسمع وانها لاول مرة السودان كله يطلع بالتزامن. اعتقلت في نيالا، في المعتقلات اي ولاية عندها معتقلين واي دولة مجاورة كذلك عندها معتقلين وجهاز الامن جمعهم سويا. من المؤتمر الشعبي الموجودين هنا الان اكثر من 30 والمعتقلين اكثر من 100 في كل الولايات. في نيالا كان هناك طالب في سنة سادسة كان معتقلا، وكان هناك معتقل قال لهم لست مسلما بسبب سوء المعاملة. لن اصوم بعضنا ناقشه بانك مسلم لا يمكن تترك الصيام لاجلهم ثم رجع للصيام والصلاة. اذكر من سورة القصص (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين) وببركتها اجتمعنا ونتمنى ان يكون الخروج في كل السودان والسودان كله مظلوم فيه ماسي نتمنى ألا تتكرر بان الشعب يريد اسقاط النظام وحرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب.
وتحدث الأستاذ مجدي عكاشة- من شباب من اجل التغيير، وقال نطرح تساؤلات حول كلمة السيد الامام اذا كان هناك اهتمام حقيقي لرسم خارطة طريق لنجاة السودان الا يمكن يكون اول خطواتها اسقاط النظام فلماذا لا تتكلم المبادرات في الشروع في ذلك فهو البداية نريد اسقاط هذا النظام لنبدا ونشارك في رسم خارطة الطريق ويحدد الشعب من يريد ونوفر له مناخ لذلك فالمناخ الان عكر وسيء وفاسد لرسم هذه الخارطة نريد ان نسقط النظام واسهل حاجة نسقطه واصعب حاجة نبني دولة ديمقراطية، دعونا نبدأ في الاسقاط والمرة القادمة نتكلم في انجاح الدولة الديمقراطية بعد اسقاط النظام.
وتم تقديم الطالب محمد المجتبى الذي انشد جانبا من نداءات الطلبة وفي النهاية اختتم بهتاف: الشعب يريد اسقاط النظام.
وتحدث الأستاذ خليل ابو حواء من الحركة الشعبية لتحرير السودان شاكرا الاستاذ الصادق المهدي على الدعوة وقال هناك 3 فضائيات بكل اسف لحظة الافراج عنا من المعتقل انتقصوا من كلماتنا عندما عرضت وارجو الان ان يبثوا حديثنا كاملا او لا يبثوا جزءا منه. نحن كثوريين ديمقراطيين بفقهنا الثوري حولنا السالب من تجربة الاعتقال لموجب، لقد اعتقلت منذ تحرير هجليج وحتى العيد لمدة اربعة شهور فيها ختمت القران 11 مرة، وكان معي سبعة شكلت منهم مجموعات تفسير وخرجت منهم، وحفظت ما يزيد عن ال1000 اية. النقطة الثانية حول توحيد الخط النضالي ومن هذا المنبر الوم الحزبين الكبيرين ظللنا نطلع في الصحف ووسائل الإعلام اذا بهم دائما ماشين في الدعوة للاصلاح ونسمع انهم ميالين للاصلاح والمسالة مربوطة بإسقاط النظام كما نادى اخر شاب تحدث، نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان المحظورة تعسفيا استطعنا ان نوحد الخط النضالي مع اخوتنا الاخرين الذين ينادون بالكفاح المسلح لأن هذا هو الخط الوحيد للإطاحة بالنظام. هذا النظام غير قابل للاصلاح وتجارب ال23 سنة اثبتت انه غير قابل للاصلاح والطريق الوحيد هو تغييره او نموت، نطالب ان يبادروا بتوحيد الخط النضالي والمناداة باسقاط النظام.
ثم تحدث المهندس محمد حسن عالم (بوشي) ووجه تحية للاخوة في حزب الأمة. قبل الحديث عن تجربة الاعتقال أقول إن اهم شيء هو ان نظام الانقاذ حقيقة لم يصر بعبعا بل هو في اسوا ظروفه كالزول العجوز عنده سن قاعدة مهلهلة ممكن ينوم بالليل يبلعها “عاوز دفرة" فقط. ظللت في المعتقل اكثر من ستين يوما ويوم كنت متفائل لاني حينما خرجت في موقف شندي أوقفت عربة أمجاد يوم 28 رمضان وطلب 30 ألف جنيه كاجرة للذهاب للمايقوما وظل كل سائق أمجاد يطلب نفس المبلغ وحينما احتججت عرفت ان هناك زيادة في البنزين خلال ايام ووجدت أنه ليس للنظام صليح واحد الظروف الموضوعية الان صارت مواتية والناس الذين اتخيلوا ان الثورة احبطت الان ليس لديهم بعد نظر اذا لم يسقط النظام في 2012 سيسقط في 2013. هذا النظام سيسقط سيسقط لسنا مضطرين لكلام شعارات الظروف صارت سيئة كل الناس يخجلوا يدافعون عنه هذا النظام ليس لديه سبب موضوعي ليكون موجودا. ظروف الاعتقال ارفض اي كلام عن انه مافي تعذيب، والوضع ليس افضل ولكنها استراتيجية جديدة، منذ ان خرجت اخرج تلفوني اتخيل انه يرن، نظام الإنقاذ كان حريصا على ان الناس تجن داخل المعتقلات، تجربتي في 2011 كنت 3 اسابيع كل يوم اضرب واعذب واصعق بالكهرباء واليوم لم اضرب، ولو خيروني لقلت افضل ذلك من الاعتقال الطويل الحبس الانفرادي.
وتحدث د ابراهيم الأمين معقبا على كلام المتحدث قبل الاخير وقال إن فيه كثير من التجني، وأكد ان الحزب منذ قيامه بل قبل ذلك فالانصار منذ المهدية حتى اليوم يشكلون الكتيبة الاولى في اي نضال سواء اكان ضد المستعمر وترتب عليه الاستقلال الأول والثاني وهم الذين قادوا كل العمليات في كل الشموليات لم يتاخروا في ان يقدموا ارتال من الشهداء ولكننا نعذر بعض الاخوة الذين بداوا حديثا في عمل فيه جدل وفيه كثير من الاخذ والرد، الثمن الذي دفع من كوادر حزب الامة وكيان الانصار في كل الانظمة الشمولية لم يكن هناك مثيل لها من اي فصيل اخر وانا متاسف لقول هذا الكلام ولكن اجبرت عليه. وقدم الدكتور عبد الباسط ميرغني للحديث عن التأهيل النفسي.
وقال دكتور عبد الباسط بعد التهنئة على هذه الوقفة الصامدة لشيوخنا وشبابنا ونسائنا وشاباتنا وهي المنشودة فيهم كلهم ونامل في مستقبل قريب ان تنزاح هذه الطامة وينزاح الظلام ويأتي الفجر لاحقا وسريعا. وقال إن هذا العمل اسمه الدعم الصحي والنفسي والطبي والاجتماعي وهذا العمل يتطلب هذا الدعم لأن الاساليب والطرق التي بدت غريبة ولم تكن متعارف عليها في معتقلات السودان بدت تظهر بانيابها الشرسة وكل المعتقلين الذين التقينا بهم كانوا يعانون من كمية من الاضطرابات النفسية خاصة اضطرابات النوم والاضطرابات التي تستهدف الذاكرة والتشتت الذهني وهي اشياء كانت مدروسة وممنهجة ومعروفة ومعمول بها في كل المعتقلات منذ النازية والفاشية وحتى هذا النظام القميء وهي تستهدف الارادة الداخلية والادراك للإنسان أن يعاني من هذه الاضطرابات وبالتالي يتوقف عن النضال.
نعمل في هذا المجال منذ فترة طويلة في تقديم الدعم الطبي والنفسي في مجموعات متعارف عليها نحتفظ بسرية كبيرة جدا، ولدينا روستر يقوم مجموعة من الاطباء الاخصائيين الذين ساعدونا في ان نحول لهم الحالات التي تحتاج لفحوصات لازمة، بالنسبة لأخوانا واخواتنا الذين اطلقوا سراحهم نحن نرحب بهم سواء كان في التنسيق عبر حزب الامة او في مؤسساتنا وفيها ما يتطلبه العمل من سرية والعمل المتواصل، ونؤكد هذه الاعتقالات كانت تهدف الى انتهاك الكرامة والفعالية الذاتية للانسان خاصة في الاتهامات والتهديدات الخاصة بالاغتصاب والتهديدات التي تنال الكرامة، ونعلم ان التهديدات طالت التهديد بالوصول للاخوات والامهات والبنات وهي فرية جديدة تهدف لكسر الارادة ونتوافق في ان يتواصل هذا العمل ونحن مستعدين لتقديم كل الخبرات التي تراكمت لدينا في السنتين الماضيتين، وكذلك لنا شبكات متعارف عليها اقليميا ودوليا لتقديم الدعم النفسي والصحي، اهلا وسهلا بهذه الفكرة ونحن مستعدين لهذا التعاون ونامل ان يبزغ الفجر الجديد وان تكون هذه المؤسسات لدعم ابناء الوطن العاملين من اجل التنمية والافاق الارحب للسودان.
وعقب د ابراهيم بأننا يجب الا ننسى ان هناك مجموعات لا زالوا في المعتقلات خاصة في المعتقلات المنسية في جنوب كردفان والنيل الازرق وكتم ونيالا وغيرها لا زالوا يعانون الاعتقال وممارسات التعذيب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.