قال مسؤول محلي أمس (الثلاثاء) إن متمردي جيش الرب للمقاومة الأوغنديين قتلوا اثنين من المسؤولين في حكومة الجنوب وسائقهما. وتلاحق القوات الأوغندية وقوات الجيش الشعبي متمردي جيش الرب للمقاومة في المنطقة الحدودية بعد فشل محادثات السلام في العام 2008 في إقناع زعيم المتمردين «جوزيف كوني» بالخروج من مخبئه في الأدغال. وقال نائب والي غرب الاستوائية جوزيف نقيري: «هاجموا سيارة تقل اثنين من مسؤولي التعليم»، مضيفاً: أن سائق السيارة قُتل أيضاً، وتابع: «وبعد ذلك أحرقوا السيارة». وأدت الهجمات المتفرقة التي يشنُّها جيش الرب للمقاومة في ولاية غرب الاستوائية على الحدود مع الكونغو الديمقراطية الى نزوح آلاف الأشخاص وتقليص الإنتاج الزراعي. ويعاني جنوب السودان حالياً من نقص حاد في الغذاء. وقالت الأممالمتحدة إنها تحقق في تقارير صدرت في مايو الجاري تفيد بأن جيش الرب للمقاومة قتل مئة شخص في شمال شرق الكونغو الديمقراطية في فبراير في أحدث حلقة ضمن سلسلة مذابح هناك. واتَّخذ جيش الرب للمقاومة المعروف بخطف الأطفال واستغلالهم بطريقة وحشية في القتال ملاذاً آمنا في جنوب السودان خلال الحرب التي استمرت حوالى (22) عاماً، لكن اتفاق السلام الشامل في السودان عام 2005 حاصره وأجبره على الجلوس الى طاولة المفاوضات. ويقول محللون إن صدور مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية باعتقال كوني وقادة كبار آخرين في جيش الرب الى جانب غياب الإرادة السياسية من الأسباب التي أدت الى إحجام كوني عن توقيع اتفاق مع كمبالا ينهي التمرد الذي مضى عليه قرابة عقدين. وقال نقيري إن الهجوم الذي وقع أمس الأول (الاثنين) كان الأول منذ عدة أشهر. وأضاف: «لقد دهشنا. فقد ظهر جيش الرب للمقاومة فجأة. إذ لم يظهروا منذ فترة طويلة والجيشان، الجيش الشعبي لتحرير السودان وقوات الدفاع الشعبي الأوغندية، يتعقبان المتمردين».