قصة مخيفة عايش فصولها أربعة أطفال (توأم) الأسبوع الماضي بأحد أحياء الخرطوم (الحلة الجديدة) وكان أول مشاهدها ظهر الجمعة حينما غادرت والدتهم المنزل للتسوق وأوصدت الباب على صغارها خوفاً وحفاظاً على سلامتهم لكنها، أي الأم، لم تكن تدري بأن هناك من يتربّص بأطفالها (ريم وليم) سبع سنوات و(أحمد المجتبى ويس) ست سنوات وينتظر الفرصة للإجهاز عليهم. تركتهم يلعبون داخل المنزل في أمان ولتطمئن عليهم أكثر اتصلت عليهم تلفونياً فتفاجأت بصوت طفلتها تصرخ وهي مرعوبة وأخبرتها بأن أحدهم ينظر اليهم من النافذة ويحاول فتح الباب الخارجي لسياج المنزل فطلبت منها مناداة جارتهم عبر النافذة وإعطائها الهاتف وعندما خرج الجيران وجدوا آثار أقدام كبيرة ولكن صاحبها اختفى وأنهم رجحوا في البدء أن يكون أحد الشماسة الذين يكثر وجودهم بالمنطقة ولكن...! في ليلة السبت استيقظوا مفزوعين على حركة أقدام ثقيلة على سقف الغرفة فأسرعوا بإبلاغ شرطة النجدة وعند خروجهم للشارع أخبرتهم إحدى الجارات بأنها رأت شخصا يجري على السطح وعند وصول عربة النجدة تجمع الجيران فانهالت عليهم بالحجارة من اتجاه عمارة تحت التشييد قرب المنزل فقام أفراد الدورية بالبحث داخلها فلم يجدوا أحداً. وتوالت فصول الرعب في اليوم الثالث عقب خروج ربة المنزل الى عملها بعد أن أجلست فتاة مع صغارها الأربعة. وأثناء عملها أحست بقلق فاستأذنت من عملها للاطمئنان عليهم وعند وصولها وجدتهم منزعجين ومرعوبين لأن شخصاً ظهر لهم وظل يلوّح لهم حتى لفت أنظارهم ثم أخرج قناعاً أسود ارتداه على وجهه ثم لبس قفازات سوداء مثل (بات مان) حسب وصفهم له لتنطلق صرخاتهم وعندها دخلت الفتاة الى الغرفة تفاجأت بشخص يقف أمام النافذة وعندما رأى الفتاة جرى ودخل العمارة تحت التشييد . حركة الأطفال وصراخهم جعلت الجيران يخرجون وتسلق شابان سقف المنزل فشاهدوا الرجل الذي اختفى بعد ذلك داخل العمارة تحت التشييد. وتمّ إبلاغ عربة النجدة وبتفتيش العمارة تعرف الأطفال والفتاة على الرجل مرتدي القناع وهو أجنبي من الأحباش اتضح بأنه دخل البلاد حديثاً فتمّ القاء القبض عليه ودون بلاغ في مواجهته وآخرين، ووجهت لهم النيابة تهماً بالاستدراج وانتهاك الخصوصية والإرهاب والتعدي الجنائي تحت المواد (161/166/155/183) من القانون الجنائي. لم تنتهِ معاناة الأسرة بالقبض على الرجل المقنع فالأطفال مازالوا في حالة رعب شديد لعدم القاء القبض على الرجل الآخر والمرأة التي اقتحمت عليهم مكان لعبهم بسياج المنزل في وقت سابق فاضطرت الأسرة لإبعادهم من المنزل خوفاً عليهم من حالات الفزع التي تنتابهم وهم في انتظار أن تتمكن السلطات من كشف تفاصيل القضية المخيفة ليعود الاطمئنان اليهم