قصة غريبة تعيشها أسرة المعلمة (حجة) بالحلة الجديدة أخذت تروج حولها الشائعات بأنها الأرواح الشريرة أو الشيطان إلا أن (حجة) المرأة المعلمة نفت كل ذلك وأنها لا تؤمن بأن ذلك (الأسود الأصلع الذي يرتدي القناع) بأنه شيطان وأنها تصر على أنه إنسان بشر لابد من القبض عليه لمعرفة أسباب الأفعال التي يقوم بها على سقف منزلها حيث يجري يومياً ويحاول استدراج أطفالها الصغار. القصة تبدأ منذ ثلاثة أسابيع عندما ظهر لهم شخص يجري على سقف منزلهم ثم ظهوره لأبنائها الذين وصفوه بأنه شخص ضخم الجثة، أسود اللون، أصلع، وأنهم سمعوا صوت امرأة تأمره بأن يدخل عليهم داخل الفرندة وفعلاً زحف من تحت عتبة الباب محاولاً الدخول اليهم وصادف أن اتصلت بهم والدتهم فأخبروها بشأنه فاتصلت بالجيران الذين هرعوا للمنزل ثم قاموا بإبلاغ الشرطة التي حضرت وقامت بتفتيش عمارة تحت التشييد مجاورة للمنزل وجدوا بداخلها ذات الشخص وقبضت عليه الشرطة وقد تعرف عليه ابناؤها ومجموعة من الشبان كانوا قد طاردوه وقد وجهت له النيابة اتهامات بالاستدراج وانتهاك الخصوصية والإرهاب والإتلاف واتضح بأنه إثيوبي حضر مؤخراً ولا يجيد اللغة العربية. الى هنا توقعت أن القضية قد انتهت ولكنها كانت قد ابتدأت. ففي السبت قبل الماضي وفي منتصف الليل سمعت (حجة) صوت أقدام تمشي على سقف المنزل فقامت بالاتصال بالشرطة التي حضرت منها فرقة النجدة وقاموا بالبحث عن الشخص ولم يجدوه وفي اليوم الثاني تركت أبناءها في المنزل وأغلقت الباب عليهم وذهبت لتصحيح امتحانات الشهادة ولكن شيئاً ما حدثها عن مكروه قد وقع عليهم فغادرت لتجد أهالي المنطقة متجمهرين داخل منزلها بعد أن شاهدوا شخصين يلبسان أقنعة أحدهما على سقف منزلها والآخر على العمارة المجاورة له فقامت بإبلاغ الشرطة أيضاً فلم تعثر الشرطة على شيء. ونتيجة لذلك أصاب الرعب أبناءها بسبب أولئك الأشخاص الذين يخيفونهم ثم بدأ يدور في الحي بأن المنطقة مسكونة وأنه شيطان لكنها تستبعد ذلك لأنها اشترت المنزل من صاحبه الذي ورثه من أبيه وكان شيخاً وأن تلاوة القرآن لم تفارق المنزل فإذا كان هناك شيطان حتماً كانت سيُطرد ومع ذلك شكرت الشرطة التي كانت في المكان ولم تقصّر معهم ولكن وصفت مجهوداتها بالمترهلة وأن أكثر من تيم شرطة قد قابلته في قضيتها.