في احتفال وزارة الشؤون الاجتماعية ولاية الخرطوم بدار الرشاد صباح السبت الماضي والخاص باليوم الصحي والترفيهي للأطفال المشردين، أوضح مدير الدار وحيد الدين عبد الرحيم ل«الأهرام اليوم» أن مشروع رعاية وحماية الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية انطلق في منتصف أكتوبر 2009م بتمويل مشترك بين اليونسيف ووزارة الشؤون الاجتماعية ولاية الخرطوم، وهو مرتكز على تجربة سابقة كانت تسمى «الأطفال المشردون» وتغير الاسم إلى «الأطفال فاقدو الرعاية الأسرية»، وأبان أن الطفل هو الضحية التي دُفع بها دفعاً إلى الشارع نتيجة الحروب التي أفرزت عدة مشاكل منها أطفال أيتام نزحوا إلى العاصمة بجانب الظروف الاقتصادية للأسر التي تعرضت للحرب، وهنالك عامل آخر وهو التفكك الأسري كالطلاق والعنف الأسري، إضافة إلى أن بعض الأسر تجبر أطفالها على ممارسة مهن شاقة للحصول على المال بأي صورة مما يدفع بهم إلى السرقة ويضطرهم للهروب من الأسرة إلى الشارع، والممارسات الخاطئة مثل «السلسيون». وأردف مدير دار الرشاد وحيد الدين بأنهم كونوا برنامجاً من «7» باحثين اجتماعيين منتشرين في أنحاء الولاية والهدف هو تكوين صداقات مع «فاقدي الأبوين» للحصول على معلومات منهم للتعرف على مواقع أسرهم. وأضاف أن من أهم الأهداف هو دعم الأطفال نفسياً واجتماعياً وصحياً، وأبان أن من خلال البحوث التي أجريت هنالك 2750 حالة، يستثنى منها فقط 27 حالة، أما البقية فبأسرهم. وأوضح أن هؤلاء الأطفال ضحايا. وأشارإلى أنهم يعملون على رعاية كل طفل بداخل الخرطوم، وأن هذا البرنامج يسمى «لم الشمل». وأضاف أن من المشاكل التي تعترضهم أن في ولاية الخرطوم لا يوجد تنسيق بين اللجنة الشعبية وشرطة المجتمع حتى يتسنى تسليم الطفل إلى ذويه، أما في الولايات فيتم ذلك بكل أريحية عبر باحث اجتماعي وفرد من شرطة أمن المجتمع بالتعاون مع أعيان المنطقة ليتم تسليم الطفل إلى ذويه وعدم التعرض له بأي أذى. مؤكداً أن هنالك عدد 260 طفلاً تم تسليمهم في ولاية الخرطوم إلى أسرهم وعاد منهم إلى الشارع 200 طفل. مسترسلاً في حديثه بأنهم قاموا بعمل شراكة مع منظمة مجددون (tow for one) وهي برنامج متطوعين اثنين يتوليان أمر الطفل ومتابعته من كل النواحي داخل الأسرة. وأضاف أن الجامعات أمدتهم بعدد مائة شاب يتابعون الطفل متابعة لاحقة داخل أسرته، وسوف تقام دورة تدريبية للمتطوعين. كما تحدث عضو اللجنة المنظمة ناظم حسن بشير وأوضح أن هذا الاحتفال بمثابة دعوة عامة تقوم بها 8 منظمات هي «أنا أهتم، حنين المهج، السلوان الخيرية، منظمة اصنع بسمة، مركز التأهيل الطوعي، جمعية نحن أصدقاء الأطفال، والجمعية السودانية» بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ولاية الخرطوم، والهدف من ذلك هو تسليط الضوء على الفئات فاقدة الرعاية الأسرية، كالمسنين والمسنات وأطفال الشوارع، وأما الاحتفالية فهي خاصة بأطفال الشوارع، فهو يوم صحي بيئي ثقافي رياضي بالتنسيق مع مستشفى الأسنان التعليمي والمستشفى الأكاديمي لمواصلة العلاج مجاناً. ٭ من الفقرات المصاحبة للبرنامج كرة القدم وشارك فيها نجما المريخ مصعب عمر ومصطفى بركية، وهنالك فرقة الجوالة من الكشافة البحرية ولاية الخرطوم، وتخللتها فرقة غنائية، الفنانة مونيكا وحسن جبران وسامي عز الدين. وأضاف ناظم حسن أن الهدف من الاحتفالية هو كسر الحاجز مع الأطفال، ولفت نظر المجتمع، وأن هؤلاء الأطفال يرجى منهم الكثير. مناشداً السيد وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين بأن يتبرع بالمزيد من الأسرِّة.