خسر الهلال امام حي العرب بورتسودان.. وايه يعني.. ما هو خسر من قبل امام الهلال بكادوقلي.. وبذات النتيجة وعاد الفريق لأرض الاحلام، وبفضل اعلامه الهدام، تجاوز الجميع مرحلة الالآم.. وهربوا من النقاش في السلبيات، وتفرغت الابواق لمدح الرئيس.. وسريعاً جداً هرعوا نحو تشييد الآمال وتأمين مصاريف العيال.. اما الهلال.. فلا شأن لهم به خاصة وانهم ارتبطوا بجيب الرئيس اكثر من ارتباطهم بهذا النادي الذي وصل به الحال لشراء (المويه) للاعبين من (شير) يتم فيه جمع النقود من المشجعين..!! الامور وصلت في الهلال الى الدرجة التي لا يصرف لاعبوه رواتبهم الاّ بعد عودة الرئيس الى السودان.. ثم يأتي بنفسه ويمارس عادته ويجتمع بالبرنس.. والجرائد وناس الجرائد لا هم لهم الاّ ممارسة السعادة والفرح التقول رايحة ليهم فرحة.. كيف ما يفرحو.. ما الرئيس اجتمع مع الكابتن..!! سامي عبد الله يتعمد الحصول على انذار في المباراة السابقة وخلاااص يعني الولد عايز يلعب مباراة القمة بعد ان يتوقف خلال مباراة العرب.. والناس تضحك وفي قمة الانبساط.. والهلال في نظرهم عال العال.. مع العلم بأن كل من تابع التدريب الاخير تأكد بأن حي العرب اذا لم يفز على الهلال الجمعة فانه لن يأتي اليوم الذي يفوز فيه وتلك الاشارة تحدثنا عنها في هذه المساحة يوم المباراة.. خسر الهلال.. ونحن هنا لا نتحدث عن الخسارة على الاقل لأنها من الثوابت في الرياضة عموماً وكرة القدم على وجه الخصوص.. ولكن ما نود التأكيد عليه يتمثل في ان الهلال لم يصل في يوم من الايام لهذا المستوى من التردي والتواضع والتخاذل.. ولعل ما حدث داخل الملعب من جانب اللاعبين ما هو الاّ انعكاس عملي للحال المائل في الادارة.. والحال المائل الذي نعنيه يرتبط ارتباطاً مباشراً بسياسة الرئيس التي حولت النادي لشيء آخر غير ذلك الذي عرف به علي مر السنوات.. حال يغني عن السؤال واعضاء مجلس الادارة لا علم لهم بالاحداث التي تحدث داخل النادي الذي يمثلونه بتفويض من الجماهير للدفاع عنه والعمل من اجل رفعته لا هدمه..!! ومعاول الهدم، وعلى الرغم من ان الجميع يتابعها وهي تعمل منذ اليوم الأول للرئيس الحالي في السلطة الاّ ان احداً لم يتجرأ ويتحدث عن الخلل البائن.. وحتى عندما امتلك بعض الاعضاء الشجاعة وتقدموا باستقالاتهم اعتراضاً على سوء الاحوال وجدنا من يهاجمهم ويصفهم، وهو يقف في صف الرئيس، بأقبح الالفاظ.. وكانت الانتصارات الهزيلة التي يحققها الفريق، وكما اكدنا غير مرة، بأنها تأتي بالاجتهادات الفردية والمهارات والمجهودات الذاتية، وتساهم الانتصارات في بقاء النار متقدة تحت الرماد.. وتساهم الاصوات العالية للمدافعين عن الرئيس في المزيد من التشويش علي المتابعين الذين تقودهم فراستهم للإحساس بأن هنالك مصيبة اقتربت.. ثم جاءت الهزيمة رايح جاي من الاسماعيلي في ربع نهائي بطولة الابطال وبقي مع تلك الخسارة اسلوب الرئيس هو ذاته وسار على نفس المنوال.. وتأتينا الصحف في كل صباح وبجانب تألق سادومبا وامبيلي تحمل معها البشريات مؤكدة اجتماع الرئيس مع الكابتن..!! واعتقد ان تداول تلك الاجتماعات ما هي الاّ سياسة تخديرية اكدت عدم جدواها ولأنها تكررت كان من الطبيعي ان تخرج عن معناها وتصبح مثلها مثل تألق امبيلي في التمارين والذي لم يخرج حتى هذه للحظة من دائرته المغلقة.. خسر الهلال.. وايه يعني.. برشلونة بيخسر لكننا لم نسمع يوماً بأن الرئيس لابورتا اجتمع مع القائد بيول لحثه لتخدير زملائه او توزيع الوعود الكاذبة عليهم..!! التحية لأبناء حي العرب الذين تخلوا عن حذرهم ووضعوا الهلال في حجمه الطبيعي وتفوقوا بجدارة على الرغم من انهم لم يحققوا على مدار مباريات الدوري الممتاز لهذا العام سوى ثلاثة انتصارات وكان الانتصار الرابع علي الهلال.. سقط الهلال.. وايه يعني.. ما يسقط على الاقل فإن نسبة الاحتمالات باستيقاظ الحالمين من احلامهم الوردية قد تزيد ونرى صحيفة الرئيس توجه النقد للرئيس بدلاً من التطبيل ورمي الاسباب بالباطل على كاهل المدرب.. فشل الهلال.. وتأكدنا بأن هيثم مصطفى لم يعد هو رجل المرحلة الحالية.. وهذه الجزئية تعرضنا لها من قبل في هذه المساحة.. الى جانب ان نصف لاعبي الفريق الحاليين تراجع مستواهم لأنهم لم يتسلموا رواتبهم ومستحقاتهم.. يوسف محمد.. انها ذات حلقات طمبل وكليتشي وفي السكة موج ازرق هدر..!!