يوالي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم برنامجه الاعدادي المكثف هذه الأيام تأهباً للمرحلة المقبلة التي يواجه خلالها المنتخب الفلسطيني مساء الغد باستاد المريخ في تجربة دولية بجانب الاستعداد لملاقاة منتخب الكنغو برازفيل في سبتمبر القبل ضمن التصفيات الأفريقية. وتجري تدريبات المنتخب وسط اهتمام كبير من الجهاز الفني بقيادة المدرب الياباني ايمارا والخبير الوطني أحمد بابكر الذين يعملون لفترة مؤقتة لحين اختيار طاقم جديد بجانب المتابعة المتواصلة من أعضاء الاتحاد السوداني لكرة القدم والجهاز الإداري للمنتخب الذي قام بتوفير كل الامكانيات داخل المعسكر التحضيري باستراحة جامعة الخرطوم بشمبات. ودخل إعداد منتخبنا الوطني يومه الخامس في المرحلة الثانية للإعداد بمشاركة جميع اللاعبين عدا علاء الدين يوسف الذي تم إبعاده بسبب المرض. وهدف الاطار الفني لرفع معدلات اللياقة البدنية وزيادة الجرعات التدريبية وتحقيق الانسجام بين اللاعبين لبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في البطولات الخارجية حسبما أشار أحمد بابكر. وأجري صقور الجديان مراناً قوياً صباح أمس على ملعب استاد الخرطوم بمشاركة جميع العناصر واشتمل المران على الاحماء والجري حول الملعب والتهديف وتنفيذ الجمل التكتيكية. وفي الفترة المسائية أجرى المنتخب مرانه الرئيسي لمواجهة فلسطين غداً في مباراة ودية وشهد المران مستوى مميزاً للاعبين بقيادة بلة جابر وخليفة وأحمد مارتن وعلاء بابكر وراجي عبد العاطي وجرت تقسيمة قوية شهدت أهدافاً بالجملة ويختتم المنتخب الوطني تحضيراته صباح اليوم بمران خفيف. وتجيء تجربة الغد في اطار توطيد العلائق بين السودان وفلسطين وهي مناسبة طيبة ليؤكد الشعب السوداني والجمهور الرياضي وقفته الصلبة والقوية مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحصار جائر في قطاع غزة واعتداءات متواصلة من الاحتلال الاسرائيل. فمباراة الغد لها معانٍ ودلالات عميقة تتجاوز الاطار الضيق لكرة القدم لتجسّد أسمى آيات الوفاء والمناصرة للشعب الفلسطيني وهي فرصة للتنديد بالاعتداء الغادر من قبل الصهاينة على «أسطول الحرية» في عرض البحر المتوسط كما أن المنتخب الفلسطيني يحل ضيفاً عزيزاً على السودان وهي فرصة للجمهور الرياضي ليؤكد التضامن معه.