تمخض اجتماع مجلس الهلال الاخير عن مناشدة للاقطاب والامناء وقدامى الاداريين للالتفاف حول الكيان والاقتراب منه اكثر ونفض التراخي والكسل والاقبال على حوباته والعودة للمساهمة بأي من الاشكال وعرض الامكانات الفكرية والادارية والمادية وعصير التجارب لجهة المساهمة في انقاذ الاوضاع الحالية واعادة اللُحمة للسُداة ونبذ الفرقة وشتات الطاقات لاعادة هلال الاسياد سيرته الاولى. الخطوة تعد مهمة وضرورية وتعتبر قفزة نوعية من الارباب حتى لا يتحجج البعض مستقبلا عن قفل الهلال رغم ان التوقيت الذي صدر فيه القرار ينم عن استنجاد المجلس بالاقطاب وليس الدعوة للاسهام. نداء الهلال ينادي كل المخلصين الحادبين على ريادة النادي العريق وتجاوز حالة الحصار ومربع الخسائر وتواضع النتائج والعودة الى سابق العهد والق الاوان عندما كان الازرق على كل لسان. وليس عيبا ان توحّد الخسائر والاحزان الاهلة وتعيد ردم الهوة وجسر الخلاف بين الفرقاء فأوجه الاتفاق ونقاط التلاقي اكبر من فتوق الازمات والصراعات والخلافات في وجهات النظر، ولعل الاتفاق على الثوابت يعد عاملا موحيا للاهلة وموحدا للطاقات لاستلهام التاريخ القريب وتجاوز المرارات الخاصة والاتفاق على ارضية الحب الجماعي للهلال الخلاق القادر على لم الشمل وجمع الشتات وحقن وتفجير الطاقات لجهة الاستفادة القصوى لاجل الهلال. اختيار هذا التوقيت يعد سانحة ممتازة لانتاج مجلس الامناء الذي غاب او تم تغييبه عن المشهد منذ سنوات خاصة وان المستهدفين به يعدون من خلاصة النسيج الهلال اصحاب العصارة الادارية والفكرية ممن خبرتهم دروب العمل العام في كل ميادينه على مستوى الهلال والاتحادات واللجنة الاولمبية او على مستوى الوزارات وغيرها من المناصب التنفيذية. كيف لمن ينجحوا في ادارة البلاد بالاسهام المباشر يفشلون في اعادة رتق النسيج الهلالي ولم الشمل وتفعيل العلاقات والصلات ونبذ الصراعات والاقبال على توطين التعايش بالحسنى بين كل المجاميع التي تشكل المجتمع الهلالي باحترام الاخر وعدم التعدى على الثوابت التي نشأ عليها الهلال حتى اصبحت منهاجا له وسط القبيلة الرياضية. لم تعصف التنظيمات الهلالية ولا الانتخابات السابقة بالعلاقات كما حدث في السنوات الاخير كنتاج طبيعي لافراز السباق الانتخابي بين الصدارة والاصالة لانعدام الثوابت التي ظلت ميثاقا اخلاقيا بين التنظيمات على مر التاريخ وبسبب ظهور شخصيات لا هم لها الا العيش في المياه العكرة وهى التي افسدت كل محاولات التقارب والتجانس بين الفرقاء. كانت في السابق تنتهي الصراعات بانتهاء الانتخابات واحتكام الكل باذعان كامل لما افرزته الصناديق وهذا هو المنهج الذي افتقدناه خلال سنوات حكم الاصالة التي تحولت الى فرد واحد اختزلها في نفسه بسبب غياب مواعين الشورى وهياكل الحزب واضطلاعه بالصرف المالي العالي دون مساهمات الا من النزر اليسير من الاهلة الخُلص. الهلال بُعيد خطوات قليلة من مباراة القمة وتنتظره مباريات مهمة في الكونفدرالية وقبل ذلك مواجه بملحمة التسجيلات التي لا تحتاج المال فحسب، اما الجهاد الاكبر فيتمثل في الانتخابات القادمة بعد ان تداعت ايام المجلس الحالي واوشكت شمسه على الغروب وهو ما يحتم على كل هلالي صادق الاقبال بقلب مفتوح وصدر صادق نظيف نحو الافق المنتظر على ان يتولى تنظيم الاصالة الدعوة للانفتاح والقبول بالآخر حتى يكون الهلال جماعا للأفكار والآراء والكوادر والقيادات والكفاءات والاعلام. وما لم يتخلَ الارباب وتنظيمه عن الفكر الاقصائي والنظرة الاحادية سيعيد تكرار اخطاء الفترات الماضية ويقود الهلال للمزيد من نزف الكوادر وخطأ التجاريب التي ما افرزت الا هذا الركام من الاحباط واتفاق الاهلة على ضعف المجلس. نرجو ان يلتقط الاهلة القفاز بعد ان قذف المجلس الكرة في ملعب الاقطاب بلا تحديد ونخص بالدعوة الاستاذ حسن هلال والخليفة مختار مكي وقد كانا على راس لجنة لم الشمل واستصحاب لجنة الدكتور الصادق الهادي لاعادة تنشيط اعمال اللجنة ورفد الهلال بالفكر والمال واقامة مؤتمر جامع للاهلة للاتفاق مجددا على الثوابت والتواثق على اتفاق مانع وجامع يعيد التسامح للامة الزرقاء ويفتح ابواب العودة امام الرافضة والمعتزلة من القيادات التي اختارات الابتعاد عن الكيان بسبب سوء المناخ وسوء النوايا والسهام التي انتاشت صدور الابرياء عقابا على الولاء والانتماء للهلال والعمل في اداراته بصدق واخلاص. آخر الحروف نؤيد رؤية المدرب طارق أحمد آدم ونساند فكرة اداء الهلال لمباراة ودية قبل موجهة المريخ فالابتعاد عن مناخ المباريات يذهب بالحساسية ويحيل اعصاب اللاعبين للتراخي. التحية لقائد مناشط الهلال الاخ الباقر الرشيد وهو يعيد السلة للممتاز بالنتائج الباهرة التي كان اساسها التسجيلات الناجحة ونرجو ان تمتد يد الانتصارات والنجاحات لتشمل كل المناشط. ونحيي الاخ صلاح ادريس على وجوده الدائم بالتدريبات الاخيرة ومساندة اللاعبين والمدرب وبث الحماس وسط الفريق قبل مباراة القمة. همد اعلن ان الاستاذ علي يوسف هاشم هو مرشح المريخ وليس حسن عبد السلام.. وظلم ذوي القربى اشد من وقع الحسام المهند.. نشيد بكفاءة ومقدرة الاستاذ هاشم ولكنه لم يعمل بمجلس المريخ كما ان همد كان هو المرشح وهو يعلم سلفا ترشح هاشم وعندما شعر باقتراب السقوط الوشيك انسحب ليتأكد خطل مجلس المريخ في ادارة الانتخابات وليس ادل على ذلك من تبني النفيدي رغم وجود حسن عبد السلام وعلي يوسف وهمد.