طالبت الحكومة أوغندا بسحب التصريحات التي صدرت عن مكتب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني أمس (الأحد) التي جاء فيها «اعتزام بلاده الامتناع عن دعوة الرئيس المشير عمر البشير لحضور قمة الاتحاد الأفريقي التي ستعقد الشهر المقبل بكمبالا»، وهددت الحكومة بأن السودان سيطلب من الاتحاد الأفريقي نقل القمة من كمبالا إلى أي عاصمة أخرى تلتزم بالقرارات الصادرة من القمم الأفريقية السابقة وتستطيع أن تستضيف كل القادة الأفارقة دون أن تخضع للضغوط والإملاءات الخارجية، ودون أن تستجيب لأي ابتزاز من أي طرف كان. وطالبت الحكومة أوغندا بالاعتذار للشعب السوداني علناً عما نسب لمكتب رئيسها، واعتبرت الحكومة - بحسب بيان صادر من مكتب الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية - تصريحات أوغندا تكشف مقدار سوء النية الذي انحدر إليه النظام الأوغندي بمسارعته للإعلان عما ليس في صلاحياته المطلقة. ولفتت الخارجية في بيانها الصادر (الأحد) إلى أن سلطة توجيه الدعوات لحضور القمم الأفريقية ليست من صلاحية الدولة المضيفة وإنما من اختصاص الاتحاد الإفريقي بالتنسيق مع الدولة المضيفة، ونبهت الخارجية إلى أن السودان كدولة عضو في الاتحاد الأفريقي هو الذي يحدد من يمثله ولن يقبل بأي حال أن تقترح عليه أوغندا أي مقترح من هذا الشأن، واشار البيان الى أن ما بدر من أوغندا أمر يستوجب أن تبادر إلى سحبه والاعتذار عنه علناً للشعب السوداني وإلا فإن السودان سيطلب من الاتحاد الأفريقي نقل القمة من كمبالا إلى أية عاصمة أخرى تلتزم بالقرارات الصادرة من القمم الأفريقية السابقة وتستطيع أن تستضيف كل القادة الأفارقة. وذكرت الخارجية أن أوغندا بهذا الموقف غير المتوازن والناشز عن الإجماع الأفريقي إنما توجه ضربة قاسية للاتحاد الأفريقي نفسه بوقوفها ضد قرارات القمم الأفريقية وتصرفها على نحو متفرد بنهج يقود إلى إحداث انقسام وشروخ في الصف الأفريقي . في الأثناء أعلنت أوغندا أن الرئيس عمر البشير ليس مدعوا إلى قمة الاتحاد الافريقي المقرر عقدها في يوليو المقبل في العاصمة اليوغندية كمبالا، وأوضح بيان صادر عن رئاسة الجمهورية الاوغندية «أن الرئيس يوري موسيفيني أبلغ نظيره السوداني عمر البشير أنه ليس مدعوا إلى المشاركة في مؤتمر الاتحاد الافريقي».