قال الفريق جورج أطور زعيم كبرى الجماعات العسكرية المتمردة على الجيش الشعبي الموجود حالياً في منطقة لم يكشف عنها بولاية جونقلي، قال إنه يستطيع إسقاط حكومة سلفا كير قبل حلول الاستفتاء، في يناير المقبل. وأضاف أطور في حوار أجرته معه صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية: «لقد أُجبرت على خوض الحرب؛ لأن قوات سلفا كير حاولت اعتقالي، رغم قبولي بنتائج الانتخابات». وقال إنه مع وحدة السودان، في دولة عادلة وديمقراطية، أما إذا لم يتحقق ذلك، واختار الجنوبيون دولة لهم، فإن ذلك لن يكون خياره. ووضع الفريق أطور شروطاً أبرزها إلغاء نتائج الانتخابات، وقيام حكومة قومية في الجنوب تحضر للاستفتاء، لوقف القتال ضد الجيش الشعبي. وقال أطور إن حركته انطلقت منذ العام 2005م، كحركة إصلاحية وليست ميليشيا. وكشف أطور عن انضمام (35) ألف عنصر إلى مجموعته خلال (30) يوماً، وقال إن جماعته قادرة على مواجهة الجيش الشعبي. ونفى أطور إجراء أي لقاء مع أيٍّ من قيادات المؤتمر الوطني، مشدداً على أنه لو جلس الى قادة المؤتمر الوطني فسيطالبهم بتنفيذ اتفاقية السلام. وأوضح أطور أن أول طلقة أطلقها في مواجهة الجيش الشعبي كانت في فجر اليوم الأول من مايو الماضي، في منطقة اسمها (دوليفل)، وقال: «بعد الانفجار حاولنا أن نفتح حواراً معهم، وطلبنا منهم ألاّ تتطور الأمور، وقمنا من جانبنا بوضع ثلاثة شروط لوقف إطلاق النار، وهي أن يقوم مؤتمر جامع تشارك فيه جميع القوى السياسية الجنوبية لإصدار توصيات حول القضايا محل الخلافات على أن تقوم حكومة قومية بتنفيذ هذه التوصيات، والشرط الثالث هو إلغاء نتائج الانتخابات المزورة. يذكر أن الفريق أطور كان يتولى حتى وقت قريب نائب رئيس هيئة الأركان للتوجيه المعنوي في الجيش الشعبي لتحرير السودان، وأعلن تمرده عقب فشله في انتخابات أبريل الماضي حيث كان مرشحاً لمنصب حاكم ولاية جونقلي، الغنية بالنفط. واتهم أطور الحركة بالتزوير، وقاد حرباً ضد قوات الجيش الشعبي، سقط فيها المئات حتى الآن.