طالما اننا ننتقد الأرباب بقسوة عندما يخطئ يتعين علينا الاشادة بحسن صنيعه عندما يحرز نجاحا للهلال بقوة المنطق والحجة ونصاعة البيان والمنطق والاستناد الصحيح للقانون واعتماد القواعد العامة معيارا للتسجيلات كما فعل امس الاول عندما ارغم الاتحاد السوداني على تغيير موقفه الرافض لتسجيل ثنائي شندي والسماح عن يد وهو صاغر بالتوقيع عندما بيَّن الأرباب بالحجة الداحضة احقية الهلال في قيد الثنائي ورفض تهجم الاتحاد وتغوله على صلاحيات المجلس باعتماد بركيه وامادو على حساب الخانتين الشاغرتين اصلا بإعارة ايفوسا وشطب امولادي. كان الاتحاد يظن الهلال هينا تستخفه بغاث الطير ولكن الأرباب صنع من المجلس قوة ضاربة ونسرا كاسرا وجارحا يعشق ذرى الجبال الشماء ويرفض الذرى مع الطير من كل جنس. اقنع الهلال الاتحاد بتسجيل الثنائي على ان يمهل مساحة من الزمن لتوفيق اوضاع امادو وبركيه بحسب خارطة التسجيلات التي تحددها اللجنة وليس الاتحاد الذي حاول ادارة الهلال بالوكالة كأنما هو ناد قاصر لما يبلغ الحلم بعد لادارته نفسه بنفسه. فرض الهلال على الاتحاد تسجيل اللاعبين وانتزع بقوة الطرح والحجة والمنطق الاستثناء المطلوب لتسجيل اللاعب بكري الذي وافقت ادارة ناديه اصلا على التوقيع بالهلال لتؤكد ان شرط الاتحاد مجرد تحصيل حاصل لتجميل صورته امام العامة بعد ان تحدى بلا منطق خاصة وان اللائحة الدولية تسمح للاعبين الهواة بالتوقيع في اي زمان بصفة الاحتراف وبلا قيود. واذا حدث تعارض بين اللائحة الدولية والمواد المحلية تسري اللائحة الدولية وهذا ما خاف منه الاتحاد الذي تسبب من قبل في اعدام مواهب محمد حامد وزهير زكريا والطاهر حماد. آخر الحروف تتجمل كشوفات الهلال اليوم بتسجيل اللاعب بكري المشايخة ليكون اضافة حقيقية للفريق في المباريات المنتظرة على مستوى الدوري الممتاز ونرجو ان يتمكن المجلس من اللحاق بالكشف الافريقي حتى تتفجر موهبته بالكامل وينجح في حصد النقاط للهلال في الكونفدرالية. تعرض مقاتل الهلال الجسور وافضل لاعب محور بالبلاد علاء الدين يوسف لهجمة شعواء قصدت اغتياله معنويا لاشياء في نفس البعض الذين اغاظهم توهجه مع الاسياد من خلال مسيرته الاخيرة والتي توجته واحدا من افضل اللاعبين وتكفي مباراة القمة الاخيرة التي كان واحدا من نجومها. علاء الدين معدن نادر ونفيس ووطني غيور دافع عن شعار الصقور كافضل ما يكون ولكنه يدفع ثمن التعصب والولاء للاندية فلا يميز البعض بين دوره كاعلامي وحبه كمشجع. الغرض واضح ومكشوف من حملة الاستهداف المنظم الذي تعرض له علاء بعد ان اماط اللثام بنفسه وكشف مدير المنتخب الحقيقة. قررت ادارة المريخ في وقت سابق الغاء اعارة الباشا وارسال وارغو لليبي ثم عدلت عن القرار وبالامس نفذت لجنة التسجيلات (توصية) بل قرار الاخ جمال الوالي بحذافيرها وقررت اعارة الثنائي فيما لا يرغب النصر الليبي في اي منهما. وارغو ورط المريخ لاعبا عند التسجيل والتعاقد وعند المباريات وفشل على مستوى الممتاز والبطولات الافريقية وجاءت اهدافه من ضربات جزاء. بالقروش رفضت الاندية تسجيل وارغو واعتبرته مشروعا للتخلص من النفايات الضارة وبات غير مرغوب فيه. الباشا يتعرض لهجوم شرس ومع انه واحدا من اساسيي الدفاع الذي واجه الهلال تفكر ادارة النادي للمرة الثانية في اعارته دون سواه من المدافعين. اما مرابط فهو لاعب محور ووسط المريخ لا يحتاج لاعبا في هذه الخانة في وجود لاسانا ونجم الدين وقلق والسعودي والباشا وراجي ومصعب ولكن حب المريخاب للاجنبي واضح انه بغرض امتصاص ثنائية الغزال وكاريكا. ولا تزال مشكلة الطرف الشمال هاجسا يؤرق الهلال والمجلس لا يتحرك لسد الثغرة بلاعب قاطع.. ويهمل عمدا التحرك لقيد يوسف والكونفدرالية تحتاج اللاعب الجاهز والخبرة. الدافي الذي تحركوا نحوه نكاية في الهلال اصبح هاجسا لهم لا يستطيعون الفكاك منه وقد امتص الصفاقسي كل المال المرصود للتسجيلات باستغلاله ورطة المريخ في مرابط وضرورة التعاقد معه لانفاذ الاعارة. وكليتشي سيغادر الكشوفات ونتوقع طمبل ايضا مثلما غادرها البلدوزر ومجاهد وغيرهم. تبارى اعلام المريخ من قبل في مدح الحارس اكرم الهادي ووصفوه بجبل الجليد ولكنهم انخرطوا في موجة بكاء جماعي عقب ثنائية الاسياد وجاهروا بحاجة المريخ لطاقم حراس كامل وهو اقرار بفشل كل الموجودين. الباشا ووراغو والحراس من ضحايا الهلال كالعادة والذي اعتاد على تنظيم مجزرة جماعية للشطب كلما صفع وصيفه المريخ. توشك ايام التسجيلات على النهاية والهلال لم يحسم عدة مواضيع والتصريحات حول كامبوس مطمئنة ولكنها تحتاج بيانا بالعمل كما يحتاج المعسكر الخارجي للحسم القاطع قبل ان يقطعنا الوقت.